تكدس آلاف المواشي بالميناء يلحق خسائر فادحة بالمصدرين
شكا مصدرون بمحجر “سواكن” على ساحل البحر الأحمر شرق السودان تضررهم من تأخر انسياب الصادر للسعودية وتكدس آلاف الماشية لأكثر من 4 أيام وسط اتهامات لوزارة الثروة الحيوانية بالتقصير.
وأعلنت الحكومية السودانية خلال أبريل الفائت استئناف تصدير الماشية الحية إلى المملكة العربية السعودية بعد تجديد البروتوكول بين الجانبين فيما يتصل بالاشتراطات الصحية حيث تعتبر السعودية أكبر سوق للمواشي السودانية.
ويمتلك السودان أكثر من 107 ملايين رأس وتعد أحد مصادر النقد الأجنبي بمتوسط عائدات تصل إلى مليار دولار في العام.
وأبلغ مصدرون “سودان تربيون” السبت “أن نحو 150 ألف رأس من قطعان الماشية ما تزال محتجزة في المحجر دون نقلها لميناء جدة في المملكة العربية السعودية”.
وكشفوا عن نفوق أعداد كبيرة منها بسبب ارتفاع درجات الحرارة والجوع لندرة وغلاء الأعلاف ومياه الشرب وأشاروا إلى تفشي حالات سرقة من مجهولين لغياب التأمين الحكومي للمحجر المفتوح، ما الحق خسائر فادحة بأصحابها.
ووصف المصدرون ما يجرى بالفوضى مطالبين وزارة الثروة الحيوانية بسرعة التدخل ومنع دخول ماشية جديدة للمحجر قبل ترحيل المكدسة.
بدوره قال الأمين العام لغرفة مصدري الماشية خالد المقبول لـ”سودان تربيون” إن الضغط الكبير في الميناء ووجود إشكاليات في الشحن وراء تكدس الماشية في المحجر والتي قال بأنها تبلغ الآن نحو 120 ألف رأس متوقعاً أن تصل لـ150 ألف.
وأوضح أن ترتيبات الجانب السعودي في استقبال الهدي القادمة من دولة الصومال أحدثت ربكة في الصادر من السودان وأضاف “سنجلس مع الوزارة لاستجلاء أسباب الاحتقان ونأمل أن تنتهي خلال الأيام القليلة المقبلة”.
في سياق آخر شدد المقبول على ضرورة تشكيل لجن لتقصي الحقائق لمعرفة الأسباب التي قادت لغرق الباخرة بدر 1 في ميناء “سواكن” الأسبوع الماضي لتحديد الجهات المسؤولة عن التقصير ومحاسبتهم اوتعويض وجبر الضرر لأصحاب الماشية .
وأضاف “قابلنا النائب العام وأكدنا له على ضرورة أن تحدد لجان التحقيق المسؤوليات نحن نريد أن نؤسس لمنهج جديد في معالجة الأزمات”.
في الحادي عشر من يونيو الجاري غرقت سفينة نقل في رصيف ميناء سواكن بعد وقت وجيز من تحركها لميناء جدة وبداخلها نحو 16 ألف رأس من الماشية.
وقدرت الدفاع المدني التي أنقذت طاقم السفينة الخسائر بـ 15 مليون ريال سعودي وأثارت الحادثة جدلاً واسعاً وسط مطالبات بمحاسبة المتسببين في الحادثة.