تيار داخل حزب الامة يرى ضرورة مشاركة العسكر في العملية السياسية
كشف قيادي “بارز بحزب الأمة القومي” عن مجموعة داخل الحزب تنادي بضرورة التواصل مع العسكر وصولاً للحل، فيما عاد وقال (يرى كثيرون وقطاعات كبيرة بضرورة إسقاط الانقلاب، وأي حوار أو نقاش لا يبطل الانقلاب الحزب ليس معنياً به).
ويقول القيادي بحزب الأمة القومي، عروة الصادق، في حوار أجرته معه صحيفة (الحراك السياسي) : هنالك تيار في الحزب يرى بضرورة استصحاب العسكر في العملية السياسية معللين باحتكارهم لآلة القوة والعنف، وضرورة ألا ينفرد بهم اتجاه سياسي أو تختطف توجهاتهم تنظيمات أو أيديولوجيا معينة، وحتى في ذلك هناك تباين فهناك من يرى بضرورة الشراكة مع مؤسسة عسكرية موحدة يضبطها قانون واحد وقيادة وحيدة، وهناك من لا يمانع في تقاسم الشراكة مع فسيفساء القوات النظامية والحركات المسلحة والدعم السريع، هذه وجهات نظر. أما الرأي المؤسسي الذي يمثل الرأي العام للجماهير وتمت صياغته حرفياً في قرارات ومبادرات الحزب وبياناته الرسمية يقضي بضرورة إبعاد العسكر من السلطة السياسية، وأن ينحسر دورهم وينحصر فقط فيما تلزمهم به نظم وقوانين ولوائح القوات المسلحة والمرجعيات الدستورية والأسس المتعارف عليها للجيوش، وأن تنأى المؤسسة العسكرية كلياً عن الممارسة السياسية والكارتيلات الاقتصادية والعلاقات الخارجية، وتبعد كافة العناصر الفاسدة والمتورطة في جرائم وفساد وأولئك المشتركون في ترسيخ دعائم النظام البائد، وتلك القيادات التي انقلبت على النظام الانتقالي.
وتابع (العسكر يحاولون استمالة عناصر مختلفة من حزب الأمة باستيعابهم كمستشارين ومعاونين).