حركة نشطة لتفعيل العمل بالخارجية وبعثاتها الدبلوماسية
تشهد وزارة الخارجية حركة نشطة في اتجاه تفعيل العمل برئاسة الوزارة وبعثات السودان الدبلوماسية الخارجية .
وفي هذا الإطار قطعت الوزارة شوطا كبيرا في ملء المواقع الشاغرة بالبعثات الدبلوماسية بالخارج. ووصل عدد من سفراء السودان الجدد في عدد من العواصم والمراكز المهمة إلى مواقع عملهم ويتهيأ عدد آخر لمغادرة البلاد، بينما يتوالى وصول موافقة الدول الشقيقة والصديقة على ترشيحات السفراء السودانيين الجدد .
وخلال الأسابيع والأيام الماضية تسلم السفراء في كل من نيويورك، أبو ظبي، انقرا، باريس، كمبالا، جنيف، جيبوتي، لوساكا ومسقط، مهامهم على رأس بعثات السودان الدبلوماسية في تلك المواقع؛ ويتهيأ سفراء السودان في موسكو ودبلن إسلام آباد، الرباط، داكار، والدوحة ونيروبي للمغادرة لمواقع عملهم.
فيما تسلمت وزارة الخارجية خلال الأيام الماضية موافقة كل من جنوب أفريقيا، والنمسا على السفيرين المرشحين لهما. كما تم خلال الأسبوع الماضي دعم عدد من البعثات بكوادر دبلوماسية في درجات مختلفة.
وقال مصدر بوزارة الخارجية لـ(سونا) إن حركة تنقلات السفراء والدبلوماسيين تمثل بداية لإنهاء أوضاع غير طبيعية استمرت على مدى ثلاثة أعوام في معظم البعثات الدبلوماسية، إذ ظلت بلا سفراء وأحيانا بلا دبلوماسيين لدواعي َمختلفة إلى جانب معاناة البعثات من توقف التحويلات المالية وأثر ذلك إلى جانب انعكاس الخلافات السياسية خلال الفترة الماضية على وزارة الخارجية وبعثاتها، وحركة الإقبالات والإعفاءات وسط السفراء والدبلوماسيين والإداريين لدواعي مختلفة مما أفرغ كثيرا من البعثات الدبلوماسية من طواقمها.
ولاحظ خبير دبلوماسي انه هذه الفترة تتسم بوجود أثنين من الدبلوماسيين المهنيين ذوي الخبرة الطويلة على قيادة وزارة الخارجية، هما الوزير المكلف السفير علي الصادق، والوكيل السفير دفع الله الحاج علي وهذا يحدث لأول مرة منذ وقت طويل. واعتبر أن هذه فرصة طيبة لتأكيد الدور المهني الوطني للدبلوماسية السودانية بالتركيز على الثوابت الوطنية حماية للسيادة والمصالح القومية العليا بعيدا عن التجاذبات السياسية الداخلية والأجندة الحزبية الضيقة
وقال إن نجاح قيادة وزارة الخارجية في تجديد دماء البعثات الدبلوماسية وسد الفراغات الكبيرة فيها وسعيها لتجسير الانقسامات التي أصابت جزءا من المؤسسة الدبلوماسية أمر مرحب به وسيسهم في استعادة السودان لمكانته الدولية والإقليمية.