حسن إسماعيل يكتب:  فولكر مبعوث الشيطان

– مهما اختلفنا مع الفصائل السياسية العديدة التى تمثلها قحط أو يمثلها الحزب الشيوعى السودانى أو مجموعات لجان المقاومة المختلفة حول اصرارهم على تسيير المواكب أو مواصلة التظاهرات  وغلق الطرق  وغيرها ..أقول..مهما بلغ ذلك الإختلاف حدودا بعيده فتبقى فى النهاية هذه القوى قوى  سودانية تختار ماتشاء من وسائل ونختار ما نشاء من لغة لنقدها والزامها الحجة تقبل بها أو ترفضها فيستمر الدافورى السودانى بعجاجته بلا حكم نص (وبلافار) إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا ….ولكن !!

– لابد أن يبقى هذا الصراع والإختلاف( سودانى، سودانى) ولابد من وضع حد للنشاط الهدام  والمؤذى الذى يقوم به فولكر (مبعوث الشيطان)
– قبل أكثر من ستة أشهر كان هذا الخبيث يتحدث فى مؤتمر صحفى بكل أريحية عن دوره فى إعادة هيكلة الجيش وتدريب الشرطة والمباحث فنهضت الأقلام الوطنية تزجر الرجل وتقطع عليه الطريق وأوصلت له الرسالة … إنّ الذى يمد يده إلى القوات النظامية عموما فسنقطعها له وأننا لن نسمح لهذا الشيطان بتكرار تجربة بث  سمومه فى المؤسسات النظامية كما فعل فى بعض جيوش المنطقة فبلع الرجل لسانه ولكنه أبقى شوكة عقربته ممتلئة بالسموم إلى حين فرصة …!
– ثم فى تقريره قبل الأخير كتب هذا الشيطان محرضا المجتمع الدولى على القوات النظامية متهما إياها باغتصاب ستة عشر فتاة أثناء فض المظاهرات وهى ذاتها الإدعاءات الكذوبة والصدئة التى مهدت لتقييد مقدرة القوات المسلحة وحصارها وتجريدها واحاطتها بالعجز وإغراقها وتلطيخ سمعتها منذ ثلاثة عقود فنهضت ذات الأقلام الوطنية  تنبه الفريق البرهان لخطورة كيد هذا الشيطان وقد تقدم البرهان يومها بخطاب تحذيرى لوح فيه  بطرد البعثة وشيطانها إن هى أصرت على السير فى هذا الطريق ….ولكن !!

– بعد أن تحايل فولكر بإعتذار خبيث ومراوغ هاهو يعود لأداء أدوارِِ اسوأ بكثير من التى ذكرناها عاليه
– لقد ابلغتنا مصادر مأذونة وموثوقة  فى الإتحاد الافريقي أن تصورات هذا الشيطان للحوار تقول أنه يجب أن ينحصر فقط بين (بقايا قحط)   والمكون العسكرى وأنه يعلن عن مائدة حوار سودانى سودانى ثم يفرغها من محتواها ويتفرغ لإنجاح الحوار الضيق والمحدود بين (بقايا قحط) والعسكريين
– الخطير فى كل هذا أن فولكر الذى يستشعر ضعف (بقايا قحط) يعمل على تحسين وزنها التفاوضى ويسمى لقاءات قحط مع العسكريين باللقاءات غير الرسمية  ويطلب من قحط إيهام الرأى العام بأنها منكبة على إعداد ورقة تتضمن تصوراتها للحل مع أن (بقايا قحط) نشرت من قبل ورقة بئيسة اسمتها تصورات قحط لتصفية الإنقلاب وفولكر يعمل كل ذلك حتى يكسب الوقت إلى حدود (٣٠يونيو) موعد إعلان المواكب

– مصادرنا الموثوقة والمطلعة تؤكد أن الرجل يتحرك تحركا مكوكيا لتعبئة قحط وتجهيز كل الظروف والعوامل لإنجاح حراك (الثلاثين من يونيو) فوفر نصف مليون دولار للدعم اللوجستى وكل هذا حتى يتم تحسين موقف (بقايا قحط) التفاوضى مع العسكريين
ـ نعم ياعزيزى البرهان فولكر لايكتفى بتوزيع حبوب التسمين على قحط ولكنه يريد أن يُعقد المشهد السياسى السودانى أمام المكون العسكرى وُيغرق المسرح بالتحريض ثم بالدم على أساس أن ذلك هو الحبل الوحيد الذى يخنق مجلس السيادة من جهة ويُحَيد قادة الجبهة الثورية من جهة ويخفض سقوفات المكون العسكرى التفاوضية من جهة ثالثة
ـ عزيزى البرهان ..وهل رخص الدم السودانى حتى يتبضع ويتسوق فيه هذا الشيطان الأجرب ويفرض على السودانيين صيغة شراكة الدم سيئة الذكر مرة أخرى ؟

ـ من يُذَكر السيد البرهان أن جارتنا إثيوبيا نجحت فى سحب ملف سد النهضة من دهاليز الأمم المتحدة ومجلس الأمن وأصّرت على  أن يظل ملفا أفريقياً خالصا فما الذى يجعل جرحنا السودانى مفتوحا تشرب منه الشياطين ؟ فإن كان لابد من وسيط فى قضايا التباين السياسى السودانى فلتكن الوساطة أفريقية بحتة وبضوابط محكمة
ـ المعركة فى ( 30يونيو) ليست ضد بقايا قحط فكل ماستقوله وتهتف به قحط يومئذٍ ( بُندق فى بحر ) ولكنها معركة الحفاظ على الدم السودانى من رصاصات عملاء فولكر الغادرة

ـ مانخبرك به اليوم عزيزى البرهان ليس تحليلا أو تهويلا بل هى معلومات موثوقة من قيادات دبلوماسية مرموقة بالإتحاد الأفريقى نزودك بأرقامهم إن رغبت فى ذلك  …قيادات ليس لها ماتقدمه لنا إلا هذه النصيحة المجردة ( إن أبقيتم فولكر بين ظهرانيكم أكثر من هذا فلن تجدوا وطنا تتحاورون بشأنه أو تقتتلون عليه !!

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...