مدير الأمن الغذائي: مروجو المجاعة في البلاد لديهم مآرب
استبعد مسئول ادارة الأمن الغذائي بوزارة الزراعة المهندس عمار حسن بشير حدوث مجاعة بالبلاد.
وقال في حديثه ل ( السوداني ) خرجت في الفترة الأخيرة الكثير من المنظمات الأممية معلنة عن حدوث مجاعة في السودان وأنها سوف تكون في شهر سبتمبر المقبل، مبينا ان الكثير من هذه المنظمات التي تعلن عن حدوث مجاعة لها اغراض وماَرب، موضحا ان إرتفاع اسعار الغذاء عالميا هذه الفترة سببه الصراع الروسي الاوكراني، لان المنطقة التي تدور فيها الصراعات هي منطقة ذات إنتاج كبير وتمد العالم بالاغذية،مؤكدا علي ان الصراع القائم بين روسيا وأوكرانيا اعاق واوقف مد المناطق التي تمدها بالاغذية، اضاف مقابل ذلك هناك طلب عالٍ علي الغذاء يؤدي لارتفاع أسعاره، وزاد الارتفاع يؤدي لعدم قدرة فئات كثير من المجتمعات على الحصول على الغذاء وهو ما يسمى بالفجوات ويسبب ذلك انعدام القدرة علي تمليك الأغذية والاستفادة منها بصورة أساسية، وأضاف هذا هو الأثر الرئيسي للصراع الدائر جنوب غرب آسيا بين جمهوريتي روسيا واوكرانيا ، مشيرا إلي أن الدول التي كانت تعتمد في استيراد الأغذية من تلك المنطقة هي الأكثر تأثرا بهذا الصراع وهي دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وقال: لا استطيع القول ان الأمر يصل مرحلة المجاعة مؤكدا ان الحصاد يؤتي ثماره من الإنتاج والمزارعون حصلوا علي كميات كبيرة من القمح ، ونحن الآن لدينا وفرة وليس مجاعة والإنتاج يتطلب من الدولة زيادة المساحة وتكثيف الإنتاج الزراعي بشقيه، و بناء مخزون استراتيجي للدولة بصورة سليمة يؤدي دوره في مثل هذه الحروب التي تدور في العالم ، مؤكدا علي ان المخزون الاستراتيجي واحد من العوامل المهمة في توفر الغذاء والإنتاج الكبير.
وشدد علي ضرورة وجود هيئة مستقلة ذات صلاحيات لبناء مخزون استراتيجي بصورة تضاهي الأجهزة الإقليمية لتخزين المواد الغذائية ، اضاف الدولة التي تبحث عن الغذاء لشعبها هي التي توجد وتوفر عناصر مهمة لتوفير الغذاء كالمخزون الاستراتيجي
وعن تغيرات المناخ، قال عمار المناخ عامل مؤثر والتغيرات المناخية تحدث لفترة طويلة اما التقلبات المناخية هي التي تؤثر في الإنتاج ، لافتا الى ان العالم ادخل عناصر المناخ من ضمن المؤثرات في الغذاء، واضاف الموارد الطبيعية لها قدرة ان تعمل وتؤثر على الغذاء ، وشدد علي ضرورة نظر الدولة في العوامل المهمة لتحقيق أمنها الغذائي ، مبينا ان الأمن الغذائي لا يحدث بتوفر الغذاء فقط بل يدخل في كثير من العوامل خارج القطاع الزراعي وهو لا يتم تحقيقه بوزارة الزراعة أو بالقطاع الزراعي فقط لتكملة، بل إنه برنامج دولة تشترك فيها الدولة بمؤسساتها لتحقيق امن غذائي حقيقي يتضمن كافة العوامل المؤثرة في تكاليف الغذاء وجودة وضبط سلامة الغذاء والعوامل المؤثرة في الإنتاج والجودة وتحمل التكلفة والتي تتمثل في قوة الموارد الطبيعية وبناء استراتيجية الصمود ، وقال عن مسألة الفجوات الغذائية هي عادية.
واستبعد ان تكون هناك مجاعة وإنما فجوات غذائية، وعزا ذلك لزيادة الاستهلاك أكثر من الإنتاج، وقال الاستهلاك يغطي بالاستيراد لردم هذه الفجوة، وزاد لا توجد دولة في العالم تكتفي بنفسها، مؤكدا تأثر السودان بالحروب في المناطق المنتجة وبالتالي علي الدولة ان تعمل.
وقال الأمن الغذائي مسألة معقدة ومرحلة ليست مبنية علي التمني بل تحتاج لدراسة وتنسيق عالٍ وفعال وصحيح وسليم تدخل فيها كل الجهات الشريكة في عملية الأمن الغذائية، اضاف علينا ان ننظر للواقع ونصلحه ، ودعا الى ان لا نولي اهتمام بالتصريحات التي تأتي من أي جهة، داعيا الى إصلاح الاراضي السودانية لزيادة الإنتاج وفتح أبواب الاستثمار الزراعي ووضع قوانين تشجيعية وإبعاد البيروقراطية التي تقف في وجه الاستثمار في سبيل زياد الإنتاج وبناء مخزون استراتيجي قوي يوفر الغذاء