رئيس حزب الأمة القومي المكلف فريق صديق إسماعيل: التباعد في الأطروحات بين العساكر والتغيير ما زال قائماً وكليهما ينظر لـ٣٠ يونيو

رئيس حزب الأمة القومي المكلف فريق صديق إسماعيل: التباعد في الأطروحات بين العساكر والتغيير ما زال قائماً وكليهما ينظر لـ٣٠ يونيو
،،،، انسحبت من حوار الآلية الثلاثية الأول بسبب تنازعها وعدم توحيد إرادتها
،،،، لقاءاتنا مع التوافق الوطني تتم بعلم مركزي الحرية التغيير

،،،، الاتهامات التي يطلقها هؤلاء تعبر عن احتقانات شخصية
،،،، الحديث عن عدم شرعية مؤسسات حزب الأمة انفعالي
مقدمة:
رغم الحراك الواسع من قبل الآلية الثلاثية لانطلاق الحوار بين المختلفين السودانيين، لكن حتى الآن لا يبدو أن هناك مؤشرات لانطلاقه، بل هناك من أكد أن الرؤى والأفكار مازالت متباعدة بين مركزي الحرية والتغيير والمكون العسكري بالرغم من اللقاءات التي تمت بينهم بوساطة أمريكية ـ سعودية، فيما توقع آخرون أن تنطلق الآلية بحوارها وتمضي بالمختلفين لجلساته ووفقاً لهؤلاء أن في هذه الحالة قد تفرض الآلية حلولها عليهم، وعبروا عن خشيتهم من هذه الخطوة.
في الجانب الآخر يبدو أن هناك اختلاف في الرؤى بين مكونات الآلية نفسها عبر عنها سفير الاتحاد اأافريقي عندما أشار إلى تعليق اجتماعاتهم بسبب عدم الشفافية والوضوح في هذا الحوار، هذا غير التعقيدات الأخرى التي تشهدها الساحة وتتمثل في رافضي حوار الآلية ووسط هذه الاختلافات يتأهب الجميع للخروج في مواكب ٣٠ يونيو بلافتات مختلفة، ويبدو أن الاختلاف أصبح سمة سائدة حتى وسط قيادات الحزب الواحد كما هو الحال في حزب الأمة القومي على خلفية الاتهامات التي أدلى بها نائب رئيس الحزب دكتور إبراهيم الأمين وحصرها في اختراق الحزب وتعدد ألسنته، لمناقشة هذه القضايا الراهنة التقت (اليوم التالي) رئيس حزب الأمة القومي المكلف بالإنابة وهذه حصيلة إفاداته:
حوار: فاطمة مبارك
،،،، هناك توقعات بمشاركة حزبكم في حوار الآلية هل سيشارك فعلاً؟
واحدة من قناعاته ومبادئ حزب الأمة القومي الأساسية، أن الحوار وسيلة لمعالجة الأزمات، لذلك لم يتقاعس عن المشاركة في أي حوار يكون هدفه الأساسي الوصول إلى توافق وطني لمعالجة الأزمات السياسية في السودان، وفي إطار الشراكة مع آخرين، شارك حزب الأمة في الحوار الذي قادته الولايات المتحدة والسعودية في السودان عبر آلية قوى الحرية والتغيير، نحن على استعداد في حزب الأمة للمشاركة في كل حوار، يهدف إلى إنهاء الأزمة السياسية في السودان، وإذا كانت هناك دعوة لحوار بهذا المعنى.

،،، يوم الخميس الماضي كان هناك لقاء بين الآلية الثلاثية ومركزي الحرية والتغيير وحسب التصريحات تم في اللقاء وترتيب الإجراءات ألم تتضح الرؤية بخصوص المشاركة؟
في لقاء الآلية الثلاثية مع قوى الحرية والتغيير يوم الخميس كانت لدينا مشاركة، وحضوراً بممثلين لحزب الأمة ضمن قوى الحرية والتغيير.
،،،، إلى ماذا توصل اللقاء؟
توصلوا مع بعض الى ضرورة مواصلة الحوار، لكن كان هناك تمسك بأن يكون الحوار مرتبطاً بحقيق الأهداف الأساسية، التي يتطلع لها الشعب السوداني وتعزز السلام الشامل.
،،،، يبدو أن حوار الآلية الثلاثية سينطلق، لماذا لم تحددوا موقفكم من المشاركة حتى الآن؟
في اجتماع الآلية الثلاثية مع مركزي الحرية والتغيير وحزب الأمة كان حضوراً، كانت هناك بعض الملاحظات التي أبداها الطرفان، سيردون لبعضهم، وسيتم التقرير بشأن مشاركة الحرية والتغيير وفقاً لمستوى تفاعل الطرف الآخر مع المطالب التي قدمها مركزي – قوى الحرية والتغيير.
،،، ما هي هذه الملاحظات التي قدمتها قوى الحرية والتغيير-المركزي؟
ليست لدي تفاصيلها.
،،، ألم يتم تنويركم كقيادات بالملاحظات؟
أبداً، نحن لدينا ممثلين شاركوا في هذا اللقاء وحسب ما علمت كان هناك تبادل أفكار تم بين الطرفين وأخرى ستتم، على ضوء ذلك سيقررون بشأن المرحلة القادمة.
،،،، كنت في طريقك لحوار الآلية الأول الذي عقد، ما سبب انسحابكم؟
ذهبنا بغرض المشاركة في حوار الآلية، لكن اتضح أن الآلية، لم توحد إرادتها نحو توجيه الحوار لتحقيق الأهداف المطلوبة، نتيجة للتنازع بينهم واختلافهم نحن انسحبنا، آثرت أن لا أدخل القاعة وانصرفت وفي النهاية هم علقوا الحوار، ووضح أن هناك تنازعاً، وأكدوا الموقف الذي أعلنه سفير الاتحاد الأفريقي من ملاحظات حول سلوك شركائه الآخرين في الآلية الثلاثية.
،،،، قيل إن انسحابك كان بسبب خلاف داخل الحزب، واتصل رئيس الحزب المكلف لفولكر عن حضوركم؟
هذا أمر نحن آثرنا أن لا نتحدث عنه الآن، لكن سيأتي اليوم الذي نقول فيه التفاصيل، اتفقنا مؤسسياً على أن تنظر فيه المؤسسات وبعد ذلك نقول ما حدث.
،،،، هل تنفي وجود خلافات داخل حزب الأمة القومي، حول المشاركة في حوار الآلية الثلاثية؟
الحوار ليس عليه خلاف، لكن الآلية هي التي أربكت المشهد، وعملت منبرين في وقت واحد منبر بقيادة الآلية الثلاثية ومنبر بقيادة أمريكا والسعودية في السفارة السعودية، هذا الذي أربك المشهد السوداني وأقول (كعبل) خطوات الحوار الذي كان يمكن أن يفضي إلى نتائج إيجابية، لكن أعتقد الآن بدأت تتبلور حسب اعتقادي إرادة سياسية سودانية حقيقية في أن نصل لمعالجة الأزمة بتوافق سوداني سوداني.
،،،، كيف نظرتم لتعليق سفير الاتحاد الأفريقي، حول عدم الشفافية في الحوار؟
أعتقد حسب ما قاله هو وقناعتي الشخصية أن الآلية محتاجة لتوحيد جهودها وإرادتها السياسية، هناك تنازع بين مكوناتها منذ أن بدأت، وطبعاً الفكرة بدأت بمحاولات ممثل الأمم المتحدة بيرتس فولكر، بعد ذلك لحق به الاتحاد الأفريقي، وتدخل وفقاً لبروتكول موقع بين الاتحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتحدة في أن كل أمر يتعلق بدولة أفريقية تكون الأولوية في معالجته للاتحاد الأفريقي أو بشراكة
،،،، الآن يتم الموضوع وفق الشراكة؟
لكن واضح جداً أن هناك تقاطعات في قناعات الطرفين حول هذه المسألة، ويبدو أنهم احتكموا الى مؤسساتهم وفي النهاية صنعت هذه الآلية التي تعاني من التنازع الداخلي وعدم التناغم الكامل.
،،،، ما تقيمكم للمسعى الأمريكي _ السعودي الذي جمع مركزي التغيير مع المكون العسكري؟
أعتقد أنه أتاح فرصة لتنفيذ مرحلة من مراحل برنامج الحرية والتغيير في التعامل مع القضية السودانية، الحوار بين المكون العسكري والحرية والتغيير هذا حدث، وحسب ما علمت تكونت آلية ثنائية، ممثل العسكريين فيها الكباشي وممثل الحرية والتغيير المحامي طه عثمان، لكن واضح أن هناك تباعد بين الرؤية التي يطرحها المكون العسكري والرؤية التي تتبناها مجموعة الحرية.
،،،، حتى الآن ما زال هذا التباعد موجود؟
أيوة هناك تباعد ومساحة كبيرة، وأعتقد كليهما ينظر إلى يوم 30 يونيو وما بعده ومن يبني على أن 30 يونيو مرحلة، يمكن أن تبتلع كل الذي يحدث وهناك من يرى أن 30 يونيو ستمر كما مر 21 أكتوبر، لكن عموماً المسافة بين الطرفين بعيدة في الرؤى والأفكار والأطروحات، وحتى القناعات.
،،،، إذن لا تتوقع انطلاقة قريبة للحوار؟

الثلاثية مصرة، وتعتقد أن هذا المشروع عطل حراكها لفترة زمنية وأنهم لا يستطيعون أن يصبروا أكثر، ويعتقدون أن اللقاءات بين المكون العسكري والحرية والتغيير يمكن أن تحدث أثراً، لكن أنا لا أتوقع أن تحدث النتيجة المتوقعة.
،،،، كيف تفسر لقاء حزبكم بالحرية والتغيير التوافق الوطني، بعد الانقسام الذي حدث؟
حزب الأمة لديه مسؤوليات تفوق مسؤوليات الآخرين، بحكم وضعه التاريخي وإسهامه في بناء الدولة السودانية الحديثة وتحمل لكل الصدمات التي ترتبت عن انقلاب ٣٠ يونيو، إضافة إلى مبادئه الأساسية التي تعتبر السودان دولة ينبغي أن يدير شأنها أبناؤها بالتوافق والتراضي وتجاوز مرحلة المرارات والأحقاد، ودائماً يقدم أطروحات لجمع الصف، في هذا الإطار قدم الحبيب الإمام الراحل اجتهاداً فكرياً عرف بالعقد الاجتماعي الجديد وخارطة طريق وكان الهدف من كل هذه الوثائق تجميع القوى السياسية في كتلة مدنية واحدة، تتعامل بعقلانية وحكمة ووعي وإدراك مع المكون العسكري، في إطار الشراكة التي أنشأتها الثورة والوثيقة الدستورية والدور الذي لعبته المؤسسة العسكرية في وضع نهاية سريعة لنظام ٣٠ يونيو
،،،، تقصد أنكم لهذا الهدف التقيتم بالحرية والتغيير الأخرى؟
نعم، في هذا الإطار نرى ضرورة التقاء القوى السياسية السودانية لصناعة رؤية من خلال إدارة حوار بينها قائم على الاعتراف المتبادل والاحترام لبعضنا البعض وتأكيد أن الأمر السوداني، لا يمكن أن ينفرد به أحد دون الآخرين وخاصة بعد تجربة تعثر الحوار في مراحل سابقة وفشل الفترة الانتقالية في مرحلتين ودورتين لحكومة رئيس الوزراء السابق حمدوك.
،،، هل لكم تصور محدد لهذه اللقاءات؟
نحن ندعو القوى السياسية للقاءات لتجسير العلاقة بينها، لأن بعد انقلاب ٢٥ أكتوبر القوى السياسية انقسمت إلى ثلاث مجموعات، مجموعة تمسكت بالإعلان السياسي الذي وقع في ٨ أغسطس بقاعة الصداقة، وأخرى تمترست حول أطروحات مجموعة القصر، ومجموعات أخرى ظلت تنظر بعدم الرضا لهذه الأوضاع، وهؤلاء هم من يقفون الآن على الرصيف في انتظار النتائج.
،،، يبدو أن هناك أسباب جعلتكم تقدمون على هذه الخطوة؟
ليس في مصلحة السودان في هذه الظروف، والمعطيات الإقليمية والدولية والمخاطر التي أحدقت بالبلاد وضياع ٧ شهور من عمر الشعب السوداني، بعد ثورته العظيمة، رأينا أن الاستقرار أصبح في مهب الريح وأن الثورة في طريقها للضياع، ولابد أن تستنهض القوى السياسية السودانية، لتصحيح المسار، وبهذا المعنى تواصلنا مع الإخوة في ميثاق التوافق الوطني وسنلتقي مع الحرية والتغيير كلها ونطرح مبدأ الالتقاء مع بعضنا وإزالة أسباب التوتر والقطيعة ونعمل على توحيد صفنا وهذا ما يعرف بتوحيد الجبهة المدنية.
،،،، البعض فهم اللقاء بالتوافق الوطني في إطار تعدد مواقف حزبكم ما تعليقكم؟
المعلومة التي أقولها لك، هذه اللقاءات تتم بعلم الكافة، حتى الإخوان في الحرية والتغيير يعلمون أن حزب الأمة لديه هذا الخط ويمضي فيه، بغرض إزالة التوتر ويستثمر علاقته مع الآخرين لمصلحة الوحدة، والتوافق الوطني، وكل الأطراف على علم، ليس هناك عمل معزول حتى يفسر أنه محاولة البحث عن موقع جديد، وإنما يتم بتفاهم وعلم كل الأطراف.
،،،،، لكن ما زالت هناك فرصة للتوحد مع التوافق الوطني؟
نحن أهدافنا الأساسية التي ظللنا نعمل من أجلها توحد المكونات المدنية، وتعلمين أن رئيس الحزب المكلف، بذل مجهوداً كبيراً ودخل في مصادمات داخلية وخارجية، من أجل تحقيق هذا الحلم، لأنه إذا لم تتوحد القوى المدنية، سيصعب الوصول للإصلاح السياسي وتحقيق أهداف الثورة، وسينفتح الباب لآخرين للتربص بمسيرة السودان ووحدته ومصالح شعبه.
،،،، على ضوء تعدد مواقف القوى السياسية، تحت أي لافتة سيشارك حزبكم في مسيرة ٣٠ يونيو؟
حزب الأمة لن يتغيب عن الحراك السياسي السوداني وهو أول من بدأ هذه المسيرة منذ مجئ الإنقاذ بالجهاد المدني الذي تتعدد وسائله وأي مرحلة من المراحل لها أدواتها ووسائلها، الآن بالتظاهر والمواكب السلمية ومحاولة إقناع الآخرين، هذا منطق حزبنا ولن يتخلف عن أي مسيرة تعبر عن هذه المعاني.
،،،،، قلت إن الجميع ينتظر ٣٠ يونيو ماذا تتوقع لهذا اليوم؟
أنا قلت الكل ينظرون لمسيرة ٣٠ يونيو بنظرات مختلفة، هناك من يرى أنها ستكون الأزفة وبعضهم يرى أنها ستكون محطة لاستيعاب متطلبات المرحلة وآخرون قد ينظرون لها بأنها ستكون شأنها شأن المحطات الأخرى.
،،،، وأنتم؟
نحن في حزبنا نرى من الأفضل أن نصل لمعالجة، دون المواجهات، إذا تمكنا من الوصول للتوافق ووحدنا صف الجبهة المدنية وجلسنا مع المكون العسكري بإرادة موحدة، نستطيع أن نتجاوز كل المخاطر التي تحدق بـ٣٠ يونيو أو التي تنذر بها ٣٠ يونيو
،،،، بعض الناس بمن فيهم قيادات داخل حزبكم، قالت هناك تعدد ألسن في الحزب واختراق، ما قولكم؟
هذا كلام غير صحيح، وبكل أسف كما ذكرتي بعضهم حتى داخل حزب الأمة يتحدثون باتهامات جزافية وتعدٍ غير أخلاقي وغير محترم تجاه مؤسساتهم وقيادتهم، بأنها أصبحت جزءاً من الدعم السريع، أكون معك أكثر وضوحاً وأنها تأتمر بأمر المكون العسكري، والآخرين يمكن أن يلقوا نفس التهم عليهم.
،،،، ما قصة علاقتكم بالمكون العسكري التي أصبحت محل انتقاد؟
حقيقة العلاقة بيننا والمكون العسكري منظمة بمفاهيم محددة، هي أن نكبح جماح المكون العسكري حتى لا يذهب لاستخدام القوى المادية وإجبار الشعب السوداني للارتداد الى الصراع السابق من أجل استرداد الحرية أو إقامة ثورة أخرى، ونعتقد أن علاقتنا بالمكون هي العلاقة التي رسمتها خارطة الطريق اعترافاً بدور المكون العسكري في إنهاء النظام بطريقة ناعمة، ونحن نتحدث عن هذه المعاني.
،،،، هذه المعاني وجدت انتقاداً حتى داخل حزبكم؟
لا يستطيع كائن من كان فرض رؤاه أو قناعاته علينا، لأن قيادات حزب الأمة التي يتحدث الناس عنها قيادات واعية وأتت من صلب حزبها وجماهيرها، ولديها كوابح اجتماعية وأسرية وأخلاقية ودينية، لا تجعلها ترتمي في أحضان من يستهدف حزب الأمة أو جماهيره، وطالما أن هناك ضرورة لحل سلمي، لابد أن نطرق مع الكافة دون انكسار أو استلاب.
،،،، نعود الى اتهامات؟
وأؤكد لك كل ما يقال اتهام جائر وظالم وحتى في حادثة استقالتي الأخيرة سمعت قيل إن البرهان تدخل، أنا لا أدري من أين تدخل ولمن قال، بجانب القول عن أن حزب الأمة أصبح واجهة من واجهات الدعم السريع، من يقول هذا ينبغي أن يكون بقدر الشجاعة
،،،، ماذا تعني؟
نحن لدينا مؤسسات قائمة لضبط سلوك الأعضاء ومساءلتهم كان حرياً بهم أن يقدموا لها هذه الاتهامات وهم منهم من كان في أعلى سلم التنظيم ومنهم من كان في أدنى سلم التنظيم، لكنهم يطلقون الإشاعات بطريقة غير مسؤولة وتؤكد على عدم النضج السياسي والوعي بمتطلبات العمل داخل المؤسسات.
،،، في أي سياق فهمت هذه الاتهامات؟
أنا أعتبرها احتقانات شخصية، لأن مؤسسات الحزب مفتوحة ولكل شخص الحق أن يدلي برأيه والآراء في النهاية تشكل قناعات لدى مؤسسات الحزب، حتى تحولها الى برامج وقرارات ووسائل نتعامل بها، فهذا كلام باطل وليس له أساس من الصحة.
،،،، قد تكون لديهم أدلة، خاصة أن أحدهم قيادي في الحزب؟
أقول لمن لديه أدلة سواء كان داخل حزب الأمة أو خارجه، أن يذهب إلى مؤسسة الرقابة وضبط الأداء، ليقدم ما يثبت، وكل شخص عنده سلوك ضد الدستور، الدستور نظم كيفية التعامل معه.. لذلك أنا أدعو الكافة الى الابتعاد عن هذا المنهج، وهم يدعون بطريقة معروفة جداً لقتل الشخصيات، في القاعدة ويقولوا لك اكذب اكذب حتى تصدق أنت كذبتك والآن هم شغالين بهذه القاعدة الكذبة الفاشلة وغير المنتجة، وهؤلاء سواء كانوا داخل الحزب أو خارجه سيكون لنا معهم يوم مشهود للناس.
،،،، هل لديك عداوات داخل الحزب على ضوء هذه الاتهامات؟
ليست لدي عداوات، لكن أختلف أحياناً مع بعض الإخوان في وجهات النظر، وطريقة التعبير أنا أعبر عن قناعاتي بوضوح، لكن ألتزم بما يقرره الجماعة، هم لا يكونوا موجودين في محل التباين واختلاف وجهات النظر، لكن إذا سمعوا فلاناً قال ذلك، يطلقون الإشاعات ويصنعون مواقفهم، ويمكن بعض الناس يسيء فهمنا ويسيء إلينا هذا غير مستبعد، في النهاية أنا أحترم سلوكهم وأعتقد أنهم في حالة غيبوبة وتوهان، وعدم معرفة بالتفاصيل ومعبأين بمعلومات غير دقيقة.
،،، هناك قيادات احتجت على تكليفكم بالرئاسة بالإنابة، ما قولكم؟
فيما يتعلق لرئاستنا للحزب بالتكليف أو الإنابة، كلفني الرئيس المكلف، أن أكون الرئيس المكلف بالإنابة وأنا تحملت هذه المسؤولية وأقوم بها الآن، ونوقش هذا الأمر في مؤسسة الرئاسة وهي منبع القرارات الرئاسية وأمنت عليه وأصبحت الآن رئيس حزب الأمة المكلف بالإنابة وأمارس الصلاحيات وفقاً لهذا التوافق الذي تم، إذا كان هناك من لديه موقف أو رأي هذا شأنه، لكن هذا موقف المؤسسة المعنية والرئيس صاحب القرار، وأنا ملتزم به دون تقصير
،،،، أحد القيادات البارزة أكد في تصريحات اختطاف الحزب وتعدد الألسن وقدم استقالته؟
الذي قدم استقالته ساق مبررات، وأنا سمعت كلامه قال فيه إن الحزب مختطف، ولا أريد الخوض في هذه الأمور، لكن أقول اذا أرجعنا هذا الكلام الى المؤسسات، سيتضح للناس حقيقة الموقف، نائب الرئيس دكتور إبراهيم الأمين أنا لم أسمع منه ما قيل، لكن ما سمعت منه أن هناك اختطاف وتغييب للرؤى، أنا واحد من نواب الرئيس، يمكن أن أكون معه في نفس الموقف من حيث الإحساس بأن هناك ضعفاً في الأداء، لكن لم نذهب إلى الإعلام وإنما نحاول معالجة الأمور من الداخل.
،،،، قد يكون وصل لطريق مسدود لذلك ذهب للإعلام؟
للأسف الأخ إبراهيم هذا هو منهجه في التعامل في حزب الأمة، كل ما عنت له هنة يذهب للإعلام ويطرق أبواب أخرى غير معنية بمعالحة القضية التنظيمية هذه طريقته، يسأل أمام المؤسسات عنها.
،،،، دكتور إبراهيم يعتقد أنكم تسبحون عكس تيار الشباب الحزب الثائر؟
نحن لم نكبل أحداً أو نحجم دورهم، الشارع السوداني متاح لهم ويمارسون نشاطهم فيه، مؤسسات الشباب، هو ورث مؤسسين منتخبتين، الشباب والطلاب، تم انتخابهم بوسائل مشروعة بانتخاب بشري برعاية الرئيس السابق الحبيب الإمام، ماذا قدم لهم
فأي مزايدة باسم الشباب والطلاب رسالة غير صحيحة.
،،،، لماذا؟
لأني عندما جئت للأمانة العامة لم أرث ولا مؤسسة واحدة طلابية في أي جامعة من الجامعات، لكن أحضرنا رؤساء الاتحادات السابقين وكلفناهم وتم انتخابهم بمشاركة زملائهم في إعادة هذه المؤسسات لدائرة الطلاب والشباب بتفويض كامل، دون تدخل، المؤسسة الوحيدة التي خصصت لها عربة كانت مؤسسة الشباب، اسألوا الذين يتباكون الآن أين ذهبت هذه الإمكانيات كنا نضع لهم الإمكانيات للتحرك ونتيح المجال للتواصل دون قيد أو شرط، بالتالي، هذا الحديث يعتبر مزايدة ليس لها معنى ولا يسندها المنطق.
،،، كذلك اتفق مع آخرين في أن مؤسسات الحزب أصبحت غير شرعية؟
أغرب ما في الأمر أن في أول اجتماع بعد سفر الرئيس المكلف للندن، حضر دكتور إبراهيم اجتماع المؤسسات وشارك فيه، أعتقد كان يتوقع أن يتم تكليفه رئيساً بالإنابة، لأن الطريقة التي خرج بها من الاجتماع، تدل على أنه رافض للمنهج المتبع في إدارة الحزب منذ حياة الإمام، هو أن أقدم نائب رئيس يتولى الرئاسة في حالة الغياب، هو تحدث عن أنه أقدم نواب الرئيس وهذا يوحي بأنه هو الذي يجب أن يكلف ولما القصة ما مشت خرج، أقول لك، مؤسسات حزب الأمة شرعية ويحكمها دستور وينظم وجودها على الواقع، بالتالي أي كلام عن عدم شرعيتها ليس مؤسساً على منطق، كلام انطباعي انفعالي.
،،، لكن هل تنفي أن هذه المؤسسات تجاوزت أزمانها؟
حتى لو تجاوزت أزمانها، الدستور نظم ذلك، إذا انقضى أجل المؤسسات ولم تنعقد المؤتمرات التي تنشئها، ستستمر المؤسسات في أداء مهامها، هذا الدستور والشرعية مستمدة من الدستور، ليس من الشارع أو المقاهي.
،،،، متى سينعقد المؤتمر العام؟
سينعقد بعد انعقاد الهيئة المركزية، واتخاذ الترتيبات اللازمة لعقده.

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...