اشتباكات عنيفة على الحدود بين السودان واثيوبيا
كشفت مصادر عسكرية، لـ “سودان تربيون”، عن اشتباكات عنيفة، تُجري منذ صباح الاثنين، بين الجيشين السوداني والإثيوبي في مناطق بمحليتي القريشة وباسندة، شرقي السودان.
وقالت المصادر إن الجيش السوداني تصدٍ لهجوم إثيوبي في منطقة قلع اللبان شرق الأسرة التي أُسر فيها الجنود الذين أعدمتهم أديس أبابا، بعد توغل مليشيات مسلحة مسنودة من الجيش داخل الأراضي السودانية.
وأثارت عملية إعدام الجيش الإثيوبي لـ 7 جنود سودانيين ومواطن، الأحد، وهم الذين جرى أسرهم بالأربعاء أثناء تمشيط الجنود شرق منطقة الأسرة بمحلية الفريشة؛ غضبا واسعا في الحدود الشرقية.
وبرز اتجاه قوى داخل السودان لإغلاق معبر القلابات الرابط بين البلاد وإثيوبيا، عند الحدود الشرقية.
بدوره، قال وزير الخارجية المكلف علي الصادق، لـ”سودان تربيون”، إنهم استدعوا السفير الأثيوبي بالخرطوم بيتال اميرو، وأبلغته احتجاج وإدانة السودان على إعدام الجنود والمواطن.
وأشار إلى أن الوزارة شرعت في تقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة لإبلاغهم بإدانة السودان لهذا السلوك غير الإنساني.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن الخرطوم بصدد استدعاء سفيرها في أديس أبابا بصورة فورية للتشاور.
واعتبرت عملية الإعدام بمثابة جريمة “نكراء تجافي مبادئ القانون الإنساني الدولي، بعد اختطافهم من داخل الأراضي السودانية واقتيادهم إلى داخل إثيوبيا والتمثيل بجثثهم”.
وذكر البيان بأن السودان يستضيف أكثر من مليوني مواطن إثيوبي ينعمون بحياة كريمة ويتقاسمون مع السودانيين مواردهم ولقمة العيش في كرم وتسامح.
ووصل رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الاثنين، لمنطقة شرق الأسرة؛ بعد ساعات من نشر إثيوبيا صور الجنود السودانيين بعد إعدامهم على الملأ.
وأعاد الجيش السوداني مُنذ نوفمبر 2020، انتشاره في الحدود المحاذية لإثيوبيا، شرقي البلاد، واسترد مساحات زراعية خصبة كان يحتلها إثيوبيين طوال 26 عامًا بدعم وحماية من مليشيات وجيش بلادهم.
وتسبب إعادة الانتشار الذي استعيدت بموجبه 95% من الأراضي السودانية في توتر العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا، وتصل ذروة التوتر عادة مع بداية فصل الخريف، حيث تحاول مليشيات مدعومة من إثيوبيا عرقلة فلاحة الأراضي الزراعية المستردة.