علاء الدين محمد ابكر يكتب ✍️ نحن يا جبريل الطيور ذاتها الما بتعرف ليها خرطة ولا فى إيدا جواز سفر

بسب الظروف الصعبة التي يعيشها السودانيين، في داخل بلادهم الغنية بالموارد الطبيعية وفي نفس الوقت بخيلة عليهم في صورة مقلوبة لا تحدث إلا في الدول المحتلة وفي ظل كل تلك الظروف تزايد طلب السودانيين، علي الهجرة خاصة الغير شرعية بالرغم من انها غير مأمونة العواقب و قبل ايام وصلت اخبار عن قيام قوات حرس الحدود الاسبانية بقتل اعداد كبيرة من المهاجرين الافارقة الذين حاولوا التسلل الى مناطق سبتة ومليلية التي تجاور المملكة المغربية والشي الموسف ان معظم الضحايا كانوا من شباب السودان هروب من جحيم هذه البلاد نترحم علي هولاء الضحايا ولا نشجع بقية الشباب على تلك على ارتياد تلك المخاطر في السفر الغير شرعي ولكن يبقي السفر في حد ذاته حق لكل انسان يريد اكتشاف العالم او طلب العلم او العمل وكان ينبغي علي الحكومة السودانية عقد اجتماع طارئ لبحث اسباب هجرة السودانيين بهذا الطريقة الخطير والامر لايحتاج إلى (درس عصر ) فسياسة الحكومة الاقتصادية هي السبب فلا يوجد استقرار او حتي فرص للعمل مع ارتفاع تكاليف المعيشة مما يجعل العيش في السودان لايقل عن الجحيم

لقد كانت صدمة كبيرة ونحن نسمع اخبار رفع سعر استخراج جواز السفر وهي صدمة لا تقل عن بقية الصدمات المتعدد لهذه الحكومة و علي حسب ماورد في
صحيفة الإنتباهة ان وزارة المالية خاطبت الجهات المختصة في الشرطة بتطبيق زيادة جديدة في استخراج جواز السفر من مبلغ عشر الف جنية الي مبلغ خمسة وعشرين الف جنية
اعتبارا من الخميس بدلا عن اغسطس
بالله عليكم يا وزارة المالية هل هذا عدل؟ ماذا تريد منا هذه الحكومة وبالتحديد وزير ماليتها دكتور جبريل الذي انخدع فيه الشعب وفي حركته التي تطلق علي نفسها اسم العدل والمساواة وهي لا علاقة لها بالعدالة الا بالاسم فمنذ تولي دكتور جبريل مقاليد هذه الوزارة لم ينعم المواطن البسيط بالعيش الكريم فكل فترة نشهد ارتفاع جديد في الاسعار ورسوم الخدمات بل حتي سعر الخبز الحاف وصل في عهد دكتور جبريل الي سعر خيالي فهل هذا جزاء سنمار لهذا الشعب الذي خرج في ثورة ديسمبر لاجل واقع افضل ولم يخرج لاجل مزيد من الجوع فقد كانت قطعة الخبز حينها بسعر واحد جنية فهل نقبلها وهي اليوم بسعر بخمسين جنية؟

ان هذا الشعب يا دكتور جبريل يستحق منكم التقدير والاحترام فهو السبب الرئيسي في تولي سيادتكم لهذه المناصب العليا بفضل تضحيات الشهداء والمعتقليين والمهمشين وليس عبر البنادق حيث لم تفلح حروبكم العديدة ضد نظام البشير في احتلال مدينة واحدة و حتي وصول قواتكم الي مدينة ام درمان في العاشر من مايو من العام 2008م لم يستمر الا لساعات لتعود جيوشكم الادراج من حيث اتت بعد خسائر فادحة
و لم يكن لسلام جوبا ليكتمل لو ظل نظام البشير موجود وقد كانت لكم معه في السابق جولات وجولات من مباحاث السلام في ابوجا والدوحة و في ظل عناد نظام الانقاذ المقبور الذي لم يكن مستعد لمنحكم سلطات حقيقية الا المزيد من التهميش المغلف بمكاسب فردية علي غرار ماحدث مع السيد مناوي الذي قبل السلام مع نظام الكيزان وعين في منصب وهمي تحت مسمي كبير مساعدي رئيس الجمهورية
الذي فضل الانسحاب من حكومة نظام البشير بعد تاكد له انه مهمش في داخل القصر الجمهوري لذلك فضل الرجوع مره اخرى الي مربع الحرب،

ان ثورة ديسمبر قلبت كل الموازين وهي ترفع شعار السلام مع شعارات الثورة الاخري وهي الحرية والعدالة لتكون رسم وتخطيط للمرحلة القادمة ولكن بكل اسف تمت سرقة الثورة واتت بمن لايستحق فقد كان من المفترض ان يقود هذه الثورة ابناءها المخلصين

ان رفع سعر استخراج جواز السفر وفي ظل هذه الاوضاع السائد من غلاء فاحش وتجويع الناس يعتبر انتقام من السودانيين الذين ضاقت بهم ارض الوطن بما رحبت ولم يعد الوطن يسع الجميع و صار السودان بلد طارد لا نعرف فيه الاستقرار او الامان فهل لسان حال السيد جبريل يريد ان يقول لنا لن اجعلكم تعرفون الاستقرار او حتي الهجرة !

حقيقة نشعر بالندم علي ضياع عمرنا ونحن ندافع عن هذه الحركات والاحزاب التي ما ان وصلت إلى مقاعد السلطة الحاكمة حتي كشفت عن وجهها الحقيقي الذي لا يختلف عن حكومة المخلوع البشير او ربما قد يكون الكيزان افضل حال منهم وللامانة يجب الاعتراف بقدرتهم علي ضبط ايقاع السوق وعدم التفريط في رفع الاسعار وذلك حرص منهم علي عدم اثارة القلاقل التي قد تقود إلى اسقاط النظام وهذا ماحدث بالفعل عندما فلت منهم زمام الأمور فكانت ثورة ديسمبر والتي حملت نسبة 70 % من اسباب اندلاعها مطالب اقتصادية مع العمل علي كبح جماح الاسعار وردع التجار الجشعين ومحاربة الفساد اذا معاش الناس يعتبر الخط الأخضر لحماية اي حكومة تريد الاستمرار في الحكم

كان الله في عون الشعب السوداني الذي سلط الله عليه من لا يرحم ولا والف لا لرفع اسعار استخراج جواز السفر

ورحم الله الرائع مصطفي سيداحمد واسكنه فسيح جناته
حينما تغنى بهذه الكلمات الجميلة التي تقول
والله نحنّ مع الطيور ..
الما بتعرف ليها خرطة
ولا فى إيدا جواز سفر
نمشى فى كل المدائن
نبنى عشنا بالغناوى
.. وننثر الأفراح .. درر
والربيع يسكن جوارنا
والسنابل تملا دارنا
والرياحين والمطر
والحبيبة تغنى لينا
لا هموم تسكن دروبنا
ولا يلاقينا الخطر
إلاّ باكر يا حليوة
لمـّا أولادنا السمر
يبقوا أفراحنا البنمسح بيها
.. أحزان الزمن
نمشى فى كل الدروب الواسعة .. ديك
والرواكيب الصغيرة .. تبقى أكبر من مدن
إيدى فى إيدك نغنى
والله نحنّ..مع الطيور
الما بتعرف ليها خرطة
ولا فى إيدا جواز سفر

المتاريس
علاء الدين محمد ابكر 𝗮𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...