حسن محمد زين يكتب: كأنهم حمر مستنفرة

بهدوء

ما أن انتهى الفريق أول البرهان من خطابه حتى ضجت الاسافير بولولة المعارضة الضعيفة التى بأت واضحا أنها من تحتاج لحاضنة (عسكرية) تقيها شر هوانها على الجماهير وكعهد كل معارضة سقيمة لم تجد ماتتوسل به للشباب غير تلك المحاولات الساذجة والفطيرة للمتاجرة بدماء الشباب والتوسل بظهورهم علهم يعتلونها تارة اخرى لعودة مكاسب تحصلوا عليها في حين غفلة من الزمان والشباب ،ولو استدار الزمان كهيئته يوم التغيير لعادوا لفعلتهم الاولى ووافقوا على فض الاعتصامات الجديدة بذات عدم الضمير الاول دون أن يتحفونا بحكومة كفاءات لو لم يكذبوا بشأنها وركضوا كالحمر المستنفرة من أجل الغنائم وابتلعوا وعودهم بأنهم لا يريدون مناصب ولكن هيهات فقد غلب الطبع التطبع ونالوا امتيازات ما كانوا ليحلموا بها في يوم من الايام فظهروا بكل هبالة وشفقة مستجد النعمة الذي يقتله بطره ويتصرف بهواجة واسراف في مال السحت ولا يشبع منه ابدا.
ذات الوجوه الكالحة التي ادمنت الكذب والنفاق وفقدت كل حياء وفعلت في السودان فعل (ساري الليل ) الذي هو حالقة كل اخضر،
انهم أسوأ ساسة شهدهم العالم وقد ابتلى الله بهم السودان وامتلأ اغلبهم من الحسد والانانية وقصر النظر ما اقعد ببلادنا منذ استقلاها والشيء الوحيد الذي ينجحون فيه هو الكذب والنفاق دون أن تطرف لهم عين او تكون في وجهوههم مزعة حياء،اما الوطنية فهي جلباب يلبسونه حين معارضة فإذا حضرت المغانم تحولوا إلى ضواري ينهش بعضها لحم بعض.
في كل تاريخنا السياسي كان الجيش هو مطيتهم لبلوغ اهدافهم الخبيثة بمختلف مشاربهم السياسية التى يدركون بلا استثناء أنها بعيدة كل البعد عن مصلحة الوطن والمواطن وكنا شهودا في مختلف العهود وعلى مختلف احزابهم يتوسلون للسلطة بالعسكر ويمجدون الجيش أن بلغهم مآربهم حتى إذا وقف حجرة عثرة فعلوا به الافاعيل تخوينا وعداوة واقرب مثال ماحدث في ٢٠١٩ حين احدث الجيش التغيير فمجدوه حتى إذا تصدي لمكرهم وانانتيتهم ووقف حجر عثرة في طريقهم انقلبوا عليه كان لم تكن بينهم مودة.
هل نحن مع الموقف الجديد للجيش وهل يستحق الثقة؟ ذلك أمر سنعود اليه ولكن إن كان صادقا في أنه لن يكون مطية لاي حزب فقد أفلح ويكفي أنه كان سببا في أن يكون ذلك الطفل المعجزة عضوا في مجلس السيادة ،فكان نموذجا الهبل والتهريج السياسي ولم يمتلك اي من سيماء رجل الدولة ومثله كثر ،نكرر أفلح الجيش أن صدق ووقف على مسافة واحدة من الجميع وذلك كان حبل نجاة لم يحسن البشير تسلقه حتى يجنب البلاد هذه الفتن السوداء كقطع الليل المظلم،وماهذه الزلزلة الا ليقين الأحزاب الضعيفة أن أي انتخابات حقيقية ونزيهة وشفافة ستلقي بهم في اقرب مكب للنفايات وعلى الذين يطبلون لهم أن يحدثونا عن إنجاز وطني واحد للمدنيين غير الحسد ومحاولة تحسين اوضاعهم ونواصل.

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...