✍️ أبشر رفاي يكتب : رمضاء الحوار السوداني السوداني وحلو مر الاتحاد الافريقي !✨
🌾 رؤى متجددة 🌾
👈ذكرت في قراءات سابقة بان مفهوم الحوار في زماننا الذي نعيبه ، يحتاج الى تفكيك ، وحكمة تفكيكه لتحديد ماهية ونوعية الحوار الذي نقصده بالضبط ، فالحوارات من واقع التجارب والتطبيقات كثيرة وخشم بيوت منها حوار الطرشان ، حوار الطناش ، حوار الطشاش ، والتطفيف ، والحوار من اجل الحوار ، وحوار الحوار ، والحوار من اجل حصرية المصالح ، وحوار الحقيقة والمصالحة ، وذكرت ايضا بانه بمجرد بلوغ فرقاء السياسة مرحلة استخدام لغة واداة الحوار عن قناعة تامة ، هذا يعني ثمة تطور كبير بشأن عقلنة ادوات الحلول وكذلك مؤشر جيد لتحسن البيئة السياسية فضلا عن الرفض والاستبعاد التام لادوات العنف السياسي كالعنف اللفظي والجسدي وخطاب الكراهية والعصبية والانكفاء والتصنيف الاقصائى والتحرش السياسي تحرش معلن ومبطن وفي الخفاء ، بجانب استبعاد ادوات العنف الاجتماعي المترافقة كالجهوية والعنصرية والتنابذ بالالقاب . ليحل محل تلك الادوات المتخلفة ، ادوات البديل الحضاري الديمقراطي الانساني سعة العقول اريحية الصدور وعمق البصائر ونفاذ البصر وقبول الاخر ..وكذلك ذكرت بانه لاينبغي الخلط بين مفهومي التفاوض ومفهوم الحوار ، والفرق بينهما كبير التفاوض يجئ على خلفية سياستي القوة وسياسة الأمر الواقع ، والحوار عكسه ذلك تماما فهو قائما على قوة السياسة وفن تصريف شئونها وموازينها الراجحة مثال تشغيلي نصف رأيك عند أخيك ، ورأيك صح يحتمل الخطأ ورأي الاخر خطأ يحتمل الصواب ، فأنت أن كنت ترى مقترحي ومبادرتي مكتملة فعليك التفكر في طرق التنزيل ، وان كنت تراها ناقصة فبطرفك فرصة التكميل ، وان رأيتها غير جيدة غير نافعة بالمرة فمطلوب منك البديل ، فقط من غير المقبول في ثقافة الحوار وبيئته الجامعة المفتوحة مسألة الفراغ اللامتناهي وكذلك النقد من اجل النقد والنقد الهدام ..الحوار السوداني السوداني الذي نحن في قلب اجوائه اليوم نلحظ بأنه محاط بثلاث اجندات خفية اولها هناك جهات تعمل ليل نهار على تتريس سبيل الحوار بكل معيق ، والثاني هناك من يتحدثون عن الحوار قولا ولايتخذون أي خطوات عملية توفي استحقاقاته فعلا ، والثالث هناك من هو رافض لفكرة الحوار من اساسها لاسباب طرفه وطرف دائرته الضيقة ، والرابع يفضل التفاوض الحصري تحت ستار الحوار الانتقائى . اما الحوار السوداني السوداني بمفهومه واستحقاقه الوطني المعروف ، فهو لايحتاج لكل هذا الزمن والترددات والمراوغات واللامبالاة السياسية فالدعوة له لا تخرج من خيارات وطرق محددة في مقدمتها طريق جميع مبادرات القوى السياسية والاهلية والمدنية وقوى الثورة عبر نداء وطني تصدره الامانة العامة للمجلس السيادي وللشفافية والموضوعية هي ذات الامانة العامة لمجلس السيادة السابق ، تتبعها ذات الامانة بدعوة ادارية تنظيمية تشمل جميع المرجعيات الاكاديمية والعلمية ومراكز البحوث والدراسات بالبلاد بغرض التكييف العلمي والتنسيقي للمبادرات ، تتبعها بعد ذلك دعوة اخرى لمرجعية حكماء السودان باقاليم البلاد الست بواقع خمس اعضاء لكل اقليم مشهود لهم بالحكمة والنزاهة والتجرد والاستقلالية والوطنية والحياد يؤدون قسما مغلظا لاداء مهمة الحوار السوداني السوداني وغاياته النبيلة . ثم طريق اخر دعوة المرجعيات التنظيمية لشركاء الوطن وقوى الثورة دون تمييز اواقصاء دعوتهم جهارا نهارا بواسطة الالية الثلاثية للحوار السوداني السوداني بالتنسيق الفني والاداري مع الامانة العامة للمجلس السيادي .. ثم طريق اخر تتم فيه الدعوة للحوار عبر تنسيقية الالية الثلاثية والامانة العامة للمجلس السيادي وممثلين للمرجعيات التحضيرية لقوى الثورة وشركاء الوطن شركاء الحوار الذي يضم اللجنة العسكرية الثلاثية ، الحرية والتغيير الميثاق ، الحرية والتغيير المجلس المركزي ، لجان المقاومة المستقلة لان غير المستقلة مشاركة بالاصالة او الوكالة عبر مرجعيتها التنظيمية ، وقوى واحزاب البرنامج الوطني ، وقوى اعلان الكفاح التراكمي ( المستقلين) وقوى المجتمع المدني والاهلي ، هذه هي التدابير الاجرائية والسياسية والتنظيمية من وجهة نظر الرؤى المتجددة ، لمن يتحدثون عن الحوار السوداني السوداني الحقيقي ، اما ان كان الحديث عن حوارا اخر فهذا شئ اخر كذلك ، وعن اصرار البعض بربط الحوار السوداني السوداني بما اطلق عليه خطوات إنهاء الانقلاب وابعاد الذين تم تصنيفهم بشركاء النظام السابق وداعمي انقلاب ٢٥ اكتوبر فهذا ترس مسئ للحقيقة وللحرية والسلام والعدالة ينبغي ازالته وكنسه فورا بلودر وجرافات وكرك الحقائق التالية ، اولها اي محاولة او التجديد لمحاولة الاستيلاء على مكتسبات الثورة والجولة والحكومة والدولة باسم التغيير وتحت ساتر تجربة واخفاقات النظام السابق هذه مسألة غير مقبولة ولعبة سياسية مكشوفة لاتنطلي بعد ذلك علي احد ، فالنظام السابق مجرد نقطة في مسيرة الوطن وطن قضيته قضية تاريخية طويلة لايجوز ويعقل ان تسيطر عليها قوى سياسية محددة هي نفسها تشكل البنية التحتية التأريخية للقضية بحسابات الدولة السودانية العميقة الرئاسة ١٨٢١ — ١٩٨٩ وليست الدولة العميقة الفرع الرئيسي ١٩٨٩ / ٢٠١٩ التي يتحدث عنها على سبيل التعمية السياسية احفاد قوى الدولة العميقة الرئاسة بالداخل وحيث الخارج دولة عميقة جذورها ضاربة في تربة الفترتين الاستعماريتين التركية السابقة والحكم الثنائى ١٢١ سنة يضاف لها ٧٩ عاما إجمالي حقب الانظمة الوطنية التي تعاقبت على حكم البلاد بما فيها حقبة المهدية ١٣ سنة ١٨٨٥ — ١٨٩٨ كرري التي تحدثت عن رجال كانت كالاسود الضارية واخرى ثعالب استقوت بالاجنبي وما اشبه الليلة بالبارحة . النقطة الثانية اي توصيف سياسي أوحديث عن انقلاب عسكري وقع في ٢٥ اكتوبر هذا يفتح الباب علي مصراعيه للحديث عن انقلاب مدني بغطاء عسكري محكم قد استولي على الثورة والحكومة والدولة باسم المدنية والشرعية المدنية والذي من ادواته السياسية الدامغة الميثاق السياسي الاول الذي بدلا من أن يلخص انفاس الثورة حرية سلام وعدالة لخص انفاس بعض القوى السياسية الحزبية والايدلوجية وملحقاتها المستمدنة التي انتهت بالميثاق الى حيث الوثيقة الدستورية الاولى والثانية ، في حين لو لخص ذلك الميثاق السياسي الاول لخص انفاس الثورة لانتهي به الامر الي حيث الاثر الدستوري بالبلاد ، واخر اثر دستوري تراكمي بشهادة جميع القوى الوطنية وامريكا والترويكا والاتحاد الافريقي والجامعة العربية هو الدستور الانتقالي غير المعدل لسنة ٢٠٠٥ ومن ادوات الانقلاب الحزبي السياسي والايدلوجي باسم المدنية قطعه الطريق امام الكفاءات الوطنية المستقلة والتقنوقراط في ادارة الحكومة والدولة في الفترة الانتقالية وهذه حقيقة دستورية منصوص عليها في متن الوثيقة الدستورية الاولي ولكن للاسف الشديد تم الالتفاف عليها سياسيا بتحويل الامر للادارة والمحاصصات الحزبية البحتة دون تفويض انتخابي او سياسي حتي بالرجوع لشركاء الثورة وشركاء الوطن ، بدليل ان الذين كانوا مسيطرين على مفاصل الحكومة والدولة حتي عشية ٢٤ اكتوبر هي محاصصة حزبية بالثابتة ومعروضاتها المادية لاتحوج قاضي ذلك الزمان الجالس والواقف امام منصة الحقيقة والحرية والسلام والعدالة ان يصدر حكمه العادل المباشر بان الذي جرى للثورة منذ نجاحها حتي ٢٤ اكتوبر هو انقلابا مدنيا مكتمل الاركان اذن لا داعي لتنقي البيض ولا داعي لبسنينة أن يضحك على ابسنينتين وابوبيتا من قزاز لا ينبغي له ان يجدع الاخرين بالحجار… ختاما التحية للاتحاد الافريقي الذي عاد لمزاولة مهامه في الالية الثلاثية من اجل حوارا سودانيا سودانيا حرا شفافا شاملا بلا اوصياء ووصايا ومن قبل دور الاتحاد الافريقي في ترسية نفوس الفرقاء عقب نجاح الثورة نفوسهم الانتقامية التي كادت ان تذهب بالوطن والمواطن والثورة الى منزلقات اللاعودة وهذا بمثابة حلو الاتحاد الافريقي اما مره اليوم فهي النصيحة الحارة والحقيقة الاحر منها التي تفضل بها السيد السفير محمد بلعيش مسئول الاتحاد الافريقي الذي تعرض لحملة اعلامية تضليل تشويشية شرسة لقاء ما قاله عن مجريات الحوار . إن حديث السيد بلعيش موضوع الهجوم في جوانبه الاساسية هي حقيقة يعلمها البعيد والقريب بأن هناك جهات تسعى ليل نهار وفي جنح الظلام وحيث الظلم تسعي لتحميل الالية الثلاثية القفة والدخول بها برغبتها ودون رغبتها الدخول بها تبضعا في سوق الحوار الصغير وسوق السياسة الكبير له التحية… عاش بلعيش ولا عاش البلاشيون والبلاشيات والسيد البلوشي !