عبدالماجد عبد الحميد يكتب: أحداث الدمازين.. هذا أو الحريق الشامل
• فاجعة النيل الأزرق ليست في عدد الـ 65 قتيلاً ولا علي جراح الـ 192 جريحاً الذي سالت دماؤهم على وقع فتنة تولى كبرها من يستحقون أشد إجراءات الضبط والإحضار حتى لا يعم شرّهم ويؤذي الأبرياء من الشيوخ والنساء والأطفال ..
• أليس غريباً أن ينادى مجلس الأمن والدفاع إلى إجتماع بعد خراب سوبا لينظر في تدابير توقف شلالات الدم ؟!
• مسكين شعبنا السوداني البطل ..في هذا الظرف التاريخي الحرج تغيب القيادة الملهمة .تغيب القيادة الشجاعة التي كان منتظراً منها أن تنقل كرسي وقرار السلطة إلى مدينة الدمازين لتكون قريبة وحاضرة ..تتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب ..
• مخرجات إجتماع مجلس الأمن والدفاع جاءت باردة وروتينية وكأنها تتعاطي مع ( شكلة قبلية عادية) ستضع أوزارها مع مرور الوقت ..
• ما حدث ويحدث في مدينة الدمازين علامة فارقة في تاريخ الخلافات القبلية والإثنية بالمنطقة.. حدث كهذا يستحق التعامل معه بحزم وشدة بقوة القانون ..
• لو أن الذي جرى في الدمازين قد وقع في أي بقعة في الدنيا لتمت اقالة المسؤول الأول هناك على الفور ..والمبكي والمضحك في فاجعة الدمازين أنه لايمكن اعفاء (حاكم الإقليم ) لأنه يملك فيتو تعيين وفقاً لاتفاقية جوبا الكارثية والتي تمنع أيضاً اقالة وزير المالية الاتحادي الفاشل جبريل إبراهيم كما تمنع في ذات الوقت إحالة وزيرة الحكم الإتحادي بثينة دينار إلي المعاش الإجباري والمستقبل..
• بالمناسبة هل تعرفون اسم حاكم إقليم النيل الأزرق؟!
• رجاء قاسي : لماذا لايتم اعتقال كل رموز الإدارات الأهلية بالنيل الأزرق وترحيلهم إلى ولايات أخرى والانتظار حتى تهدأ عاصفة الحرب القبلية هناك ثم يبدأ التشديد على محاسبة كل من يثبت تورطه أو تقصيره في (شكم) مستصغر شرر الحرب التي يخشى المخلصون أن تأتي على الأخضر واليابس إن سارت مخارج الحلول بالطريقة السلحفائية التي يتعامل بها الفريق البرهان وأجهزته الأمنية مع أزمة تتطلب حزماً وحسماً يضع الأمور في نصابها ..
• هذا ..أو الحريق الشامل ..
• ولا حول ولاقوة إلا بالله ..