بابكر يحي يكتب.. محمد حاتم سليمان.. السجين المنسي..!!
صفوة القول
لعلها الأقدار جعلت من محمد حاتم سليمان مظلوم في العهدين فقد كان مستهدفا من قبل اخوته في المؤتمر الوطني وتعرض لعدد من المساءلات وتم تقديمه لمحاكمات وقتها، وخرج منها بريئا براءة الذئب من دم ابن يعقوب (عليه السلام) ، وكان ذلك بأمر القضاء ؛ لكنه ومن الواضح أن ذلك لم ينه الخصومة لأن ذات التداعيات انسحبت على هذا العهد الظلامي فظل مستهدفا من قبل القحاته ومجلسهم العسكري..!!*
*نعم هو مستهدف مجرد استهداف – لأنه لا يمثل خطراً على الفترة الانتقالية بأي حال من الأحوال كما أنه لا يحمل أهمية تجعله في مقام نافع وهارون وعلي عثمان حتى يبقى في السجن إلى ما لا نهاية..!!*
*الاستهداف ناتج من كونه كان على خلاف مع العديد ممن لهم صلة باللجنة الأمنية التي قادت الانقلاب ! مثله مثل الراحل أبوهريره حسين (نسأل الله له الرحمة) ، فكليهما وقعا ضحية لاستهداف ماكر من قبل ما لا أريد تسميتهم الان ! وتم تسميم جوغة القائمين على أمر الحرية والتغيير وتغذية عقولهم بمنطق (أن هؤلاء جزء من دوائر الفساد وأحيانا هم جزء من دائرة القرار داخل منظومة الكيزان) هكذا حشوا عقولهم ..!!*
صفوة القول
*لا أدر لماذا يسجن محمد حاتم سليمان ؟ ولم يعلم الرأي العام فيما يحاكم ؟ وما هي الجرائم التي جعلته حبيسا لأكثر من ثلاثة أعوام ؟! فهو لم يكن مسؤولاً عن ملفات حساسة في الإنقاذ ، ولم يكن مسؤولا عن جوانب اقتصادية او سياسية كبيرة، بل إن مواقعه بعيدة عن محور الفساد ، وعن محور الاثر السياسي ، فقد كان نائبا لرئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم وهو موقع عادي، وقبل ذلك كان مديرا للتلفزيون القومي وقد أشاع فيه الحريات، وجعل حوش التلفزيون أول ساحة للاعتصام في السودان ! فلم يفض أحدا ! ولم يضايق منهم شخصاً ! فجميعهم كانوا احرارا يقولون ما شاؤوا وكيفما شاؤوا..!!*
كسرة أخيرة :
*تهانينا لابنته بالزواج ونتمنى ان تتزين مراسم فرحها بإطلاق سراح والدها السجين المنسي محمد حاتم سليمان فكفى بالظلم أربعة اعوام حسوما ، والله المستعان.*