حامد عثمان حامد يكتب: ما وراء البيان..تفسيرات وتوقعات
———— بدون ترتيب هاديء وكانما هناك استعجال لرسالة ما .
٢/ تاكيد البيان لما اقدم عليه البرهان من قرارات مر عليها الزمن ، وتوالت ردود الافعال حتى من وراء البحار يبدو غريبا فكيف بمن هو داخل السلطة ان يتاخر ليعلن عن موقفه المؤيد وقد سبقه البرهان نفسه بالاشارة لتوافقهم في خطوة انسحاب العسكر من الصراع السياسي . السؤال سيكون منطقيا : ما الذي جد لتاكيد المؤكد ؟
٣/ خطاب البرهان الاخير وقراره باعفاء المدنيين في مجلس السيادة يعني عمليا تجاوز او قل تجميد بند انشاء مجلس السيادة في الوثيقة الدستورية، وهنا تتساءل : ماهي مشروعية احتفاظ حميدتي بمنصب نائب رئيس المجلس ؟ والسؤال اصلا متاخر في طرحه وكنت اوجهه لبعض المنساقين خلف (التيار العاطفي ) فاقول لهم : اروني البند الذي يسمي حميدتي نائبا لرئيس مجلس السيادة في الوثيقة الدستورية بنسخها الثلاث ؟
٤/ اشارة البيان للجيش الموحد بعد الترتيبات الاصلاحية مهمة جدا وهي تهيئة لما هو قادم .
٥/ البيان في راي هناك يسوقنا لعدة تفسيرات لاصداره:
أ/ رسالة لطرف خارجي مهم للالتزام بما خرج به البرهان .
ب/ نفي شائعات عن وجود ازمة بينه والجيش ، او اذا كانت فالبيان بمثابة مخرجات لانفاق تجاوز تلك الازمة .
ج/ شعور حميدتي ان غيابه في دارفور ابعده عن دائرة الاضواء ومركزية الفعل في قلب السلطة فاراد ان يقول (انا هنا )
د/ او ان الرجل يتهيا للانتخابات فيقبل بدمج القوات ويذهب الى السند الشعبي انطلاقا من دارفور نحو صندوق الانتخابات.
ه/ هناك سيناريو قادم اراد ان يبعث برسالة انه من صناعه ، وغالبا هو الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة بعد ان فشلت القوى المدنية في التوافق على ادارة الفترة الانتقالية .
اخيرا :
المدهش حقا هو (دهشة) حميدتي في حال دارفور وما اصابها من خراب وفتن .شعرت وكأنه مبعوث للسلام جاء من استراليا .
في النقطة دي (المستشار )ما كان موفق