*م.صلاح غريبة يكتب.. لنصون النظام البيئى لغابات المانجروف في السودان…!*

شئ للوطن
gharibs2013@gmail.com
تلقيت دعوة من متحف الطفل للحضارة والإبداع والذي يعرف “بمتحف الطفل”، للحضور بالصفة الاعلامية، الاحتفال باليوم العالمي “لصون النظام البيئى لغابات المانجروف” والذي تحيه جمعية مصر الجديدة، التى تسهم في حماية الخطوط الساحلية وتخفيف آثار التغيرات المناخيّة والظواهر الجوية القاسية، وتعتبر نادرة وتوجد على الحدود بين اليابسة والماء، وذلك بالتعاون مع جمعية عين البيئة.
تهدف الاحتفالية إلى توعية الاطفال والشباب بأهمية غابات “المانجروف” في حماية الشواطئ عاما وشواطئ البحر الأحمر خاصا من التآكل، بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر نتيجة ارتفاع درجة حرارة الأرض والتغيرات المناخية، والوقوف على دور الدولة المصرية في تنفيذ المشروع التنموي الذى يهدف إلى إعادة تأهيل المانجروف.
و علمت من هذه الدعوة، ان مناطق المانجروف الموجودة بمحمية راس محمد ومحمية نبق بجنوب سيناء تعد من أكثر المناطق المستخدمة في السياحة البيئية بمصر.
تضمنت الاحتفالية عدد من ورش العمل التي تتناول التعريف بأشجار المانجروف بشكلها المميز، وأماكن تواجدها وأهميتها في حياتنا وكيفية المجافظة عليها، مع عرض فيلم في سينما المتحف يحكي تفاصيل عن اشحار المانجروف اماكن تواجدها أهميتها ومساهمتها الفعالة فى البيئة، والتغيرات المناخية التى ستؤدى الى انقراضها وكيفية حمايتها على المستوى الشخصى والمجتمعى.
وكان المجلس التنفيذى لـ “اليونسكو” قد أقر فى دورته الـ 38 القرار 197 / 41 لعام 2015، بإعلان يوم 26 يوليو يوما دوليا لصون النظام الإيكولوجى لغابات المانجروف، بناء على اقتراح تقدمت به دولة الإكوادور بدعم من مجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبى، لإعداد خطة إقليمية لصون غابات المانجروف في جنوب شرق المحيط الهادئ.
وأشجار المانجروف عبارة عن أجهزة تنقية غازات كربونية طبيعية، تقوم بإخراج ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتعبئته بعيدًا لآلاف السنين أو أكثر في تربتها الغنية، ويقدر أن أشجار المانجروف تخزن الكربون بنسبة 3 إلى 4 مرات أكثر من الغابات الاستوائية.
وبحثت عن غابات المانجروف في ولاية البحر الاحمر، وبالفعل تحصلت على ورقة بحثية قدمت في فترة سابقة عن
ترميم غابات المانجروف، باعتبارها اداة من ادوات محاربة الفقر.
وأشارت الورقة إلى أن اشجار المانجروف تعرف بأنها نباتات ساحلية تنمو المناطق المدارية وشبه المدارية تغطي السواحل البحرية في هذه المناطق .وفي العادة يتكون المانجروف من اشجار وشجيرات تنمو تحت الحد الاعلي لمستوي الماء في حالة المد الربيعي، وهكذا فان جذور هذه الشجيرات تغمر بالمياه المالحة المخففة بالمياه العذبة والتي عادة ماتغمرها مرة اومرتين في العام.
هذا المصطلح المانجروف يستخدم لوصف النظام البيئ واشجار وشجيرات المانجروف هي التي تكون النظام البيئ في المنطقة.
ونجد اشجار المانجروف في السودان علي طول ساحل البحر الاحمر وبصفة خاصة علي مصبات الخيران مثل خور اشد، هوشيري، قواب، حلوت، وعلي امداد مداخل ومصبات المياه والخلجان الصغيرة مثل عطا، وحيدوب، حيث ان الساحل تحفه الشعب المرجانية والتي تعمل كحواجز تتكسر فيها الماء وبالتالي تحمي اشجار المانجروف من فعل الامواج والتيارات المائية.
ان الخط الساحلي باستثناء دلتا طوكر تحفه الشعب والتي تمتاز بالمجاري العميقة في العادة من (50-150 متر) والتي تمتد الي 600 متر في بعض المواقع وفي بعض الاحيان يكون معها حواجز مرجانية خارجية تكون تابعة لحزام المجاري والذي يمتد الي مسافة 2-6 ميل من الساحل يرتفع قليلا من سطح الماء او تحت سطح الماء.
ان غابات المانجروف الطبيعية تغطي مساحة 1200 فدان (308 هكتار) في ولاية البحر الاحمر، قليل من تلك الاشجار يستهلك كغذاء او طعام ولكن اشجار المانجروف تشكل دعامة اساسية للصيادين حيث انها تمثل غذاء لحيوانات البحر الاحمر اللافقارية والاسماك . وبالاضافة الي ذلك فانها تستخدم لحطب الوقود والفحم لطهي الطعام، ولذلك فان الادارة الجيدة لحطب المانجروف وموارد اخري لها دور كبير في تخفيف الفقر في الولاية، كما أشارت الورقة البحثية والتي تخاطب موارد غابات المانجروف في ولاية البحر الاحمر وتركز علي الاستخدام واهميتها الاقتصادية والبيئية.
وهل في السودان احتفلنا يوم 26 يوليو بأهمية غابات المانجروف، ونعلم اطفالنا أهمية الاهتمام بالايام الدولية.

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...