نهر (القاش) يفيض ويحاصر الآلاف وصعوبات في اجلاءهم
كشف مسؤول محلي في ولاية كسلا شرقي السودان، السبت عن صعوبات بالغة لإجلاء آلاف المحاصرين بفيضان نهر القاش، في عدد من مناطق ولاية كسلا، شرقي السودان.
واجتاح فيضان نهر القاش، الجمعة، مناطق واسعة من ولاية كسلا، مخلفًا انهيار أكثر من ألفي منزل مما أفقد المأوى لقرابة الـ 10 آلاف متضرر يعانون نقصا حادا في الغذاء.
وقال مدير عام وزارة البنية التحتية ومقرر لجنة الطوارئ بولاية كسلا، هاشم عبد المطلب، لـ”سودان تربيون”، السبت؛ إن هناك ” صعوبات بالغة في إيواء وإنقاذ المتضررين من فيضان نهر القاش في منطقة براسيد والقرى المجاورة لها، بمحلية شمال الدلتا”.
وأشار إلى أن الحكومة حاولت أكثر من 4 مرات الوصول إلى المتضررين، لكنها فشلت نظرًا لمحاصرة مياه الفيضان هذه المناطق
وتضررت محلية شمال الدلتا خاصة مناطق “براسيد وتبين تاي وأجر جكام”، من الفيضان الذي حدث بعد أن تجاوز نهر القاش الثلاث أمتار.
وكشف عبد المطلب عن تحرك فرق من غرفة الطوارئ وشرطة الدفاع المدني وجمعية الهلال الأحمر ومنظمات إنسانية، لتعمل على إيواء وإجلاء المتضررين من الفيضان وترحيلهم إلى منطقة الأوليب.
وقال إن الصعوبات لا تنحصر في إنقاذ المتضررين والوصول إليهم بحسب، وإنما في حصرهم وتقديم الغذاء لهم أيضًا، حيث أن الكارثة تفوق إمكانيات ولاية كسلا، داعيًا المنظمات الوطنية والعالمية لتقديم المساعدات لضحايا الفيضان.
وأرجع عبد المطلب تضرر منطقة براسيد إلى تواجدها بين ترعتي تندلاي ومتاتيب.
بدوره، حمل عمدة محلية شمال الدلتا طاهر علي حامد، حكومة ولاية كسلا مسؤولية تشريد الأسر المتضررة التي فقدت المأوي والغذاء، محذرًا من حدوث كوارث بيئة وصحية في أوساط المتضررين بعد ظهور الثعابين والعقارب.
واستنجد المسؤول الأهلي بمجلس السيادة بالتدخل الفوري لإنقاذ المحاصرين بالفيضان من الغرق.
وتعاني كسلا سنويا من فيضانات مدمرة خاصة في شهري أغسطس وسبتمبر تتسبب في خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات وسط اتهامات توجه للسلطات الولائية بعدم اتخاذ تدابير وقائية قبل بدء موسم الأمطار.