الباروكة أو السلة.. الشعر الصناعي.. البحث عن خصلات الجمال

الشعر الصناعي هو نفسه المستعار، وكلاهما بات مطلباً للباحثين عن خصال الجمال والوجاهة على مستوى الجنسين، نساءً ورجالاً، وقد يكون الطلب مرتفعاً بشكل مدهش وسط المشاهير ونجوم المجتمع؛ خاصة الفنانين الذين يحرصون على الظهور أمام الجمهور وعدسات المصورين بما يرضي تطلعاتهم كنوع من البرستيج وحسن المظهر..
وبدأت قطاعات واسعة من الشعب السوداني تقليد نجوم المجتمع والاستعانة بالشعر الصناعي المستعار الذي انتشر في السنوات الأخيرة؛ حتى بات له سوق رائج، وترويج واسع داخل منصات التجارة الإلكترونية نسبة للإقبال الكبير عليه، لا سيما الجنس اللطيف الذي يستعين في كثير من المرات بمحلات التجميل “الكوافير” وبعض من الأيدي المحلية الماهرة في تركيب جميع أنواع الشعر المستعار..
ويعتبر الشعر تاج المرأة وأفضل زينتها الطبيعية بدليل أن هناك مقولة شائعة تقول (الشعر تاج المرأة)، كما توجد بعض الأغاني تدعم هذه المقولة منها أغنية “خصل شعرك” للفنان الراحل الخالدي،” سال من شعرها الذهب” رائعة الشاعر أبو آمنة حامد التي تغنى بها صلاح بن البادية وغيرها من الأغنيات ولكن يقصد بذلك خصل الشعر الطبيعي الذي يطلق عليه الشعراء الديس وليس هذا الصناعي الذي انتشر حالياً بين النساء..
ويرى الخبراء وبيوتات التجميل أن الحاجة للظهور بشكل لائق هي التي دفعت البعض لابتداع حلولٍ غير تقليدية مثل ارتداء الشعر المستعار الذي يعرف سابقاً ب(الباروكة) التي قد تمنح الشعر المستعار مظهرًا جذابًا وشعرًا كثيفًا حالَ ارتدائه والاعتناء به بشكل صحيح، رغم أضراره الجانبية غير المنظورة..
وبحسب “محمد عمر” صاحب محلات بيع الشعر المستعار وملحقاته في أم درمان : أن استعمال الشعر المستعار “باروكة” انتشر وسط النساء والفتيات وأصبح سوقاً رائجاً، وهناك نوعان من أنواع الشعر المستعار وهي الباروكة الاصطناعية و باروكة الشعر الطبيعي. بالرغم من أن هناك فروقات كبيرة بينهن من حيث الجودة والأداء، إلا أن ارتداء أي من النوعين من البواريك يضيف لمسة جمالية على مستوى الوجه، كما أن بعض النساء يستعملن ألوان طقم مع الملابس، ويستورد الشعر المستعار من نيجيريا، أوغندا وكينيا، ويضيف “محمد” : يوجد ثلاثة أنواع من الشعر المستعار (كاري)، طويل، متوسط قصير، ويعد الشعر الطبيعي المستورد من الهند وباكستان الأغلى
خاصة (ديل الحصان) الذي تفضله النساء بكلبسات بلون بني أقرب إلى الأسود، وهو متوفر بسوق أم درمان بأسعار باهظة أكبر من قدرة البسطاء..
وظهر الشعر المستعار أول مرة في السودان باسم “الباروكة” مع مطلع السبعينيات، و بظهوره قضى على نوع آخر يعرف ب”السلة” وهو شعر صناعي يغزل مع الشعر الأصلي بأشكال مختلفة حسب الطلب، ويعد “السودان قفل” أشهر أنواع “المشاط” في ذلك الزمن قبل أن تأتي هذه الأنواع الحديثة من البواريك المستعارة..

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...