أطراف الصراع القبلي بالنيل الأزرق توقع وثيقة “وقف العداء”
وقعت أطراف الصراع القبلي بإقليم النيل الأزرق جنوب شرق السودان، يوم الأربعاء، على وثيقة ”وقف العدائيات“ لإنهاء العنف الذي نشب قبل اسبوعين وأودى بحياة أكثر من 80 شخصا.
وأشرفت على إجراءات التوقيع على وثيقة وقف العدائيات لجنة المصالحات بقوات الدعم السريع، التي يقودها نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، محمد حمدان دقلو الشهير بـ ”حميدتي“.
ووقع على الوثيقة ”مكوك السلطنة الزرقا“، وهم قيادات الإدارة الأهلية في الإقليم، بجانب مكونات قبيلة ”الهوسا“، كطرفي صراع، بجانب حاكم الإقليم، أحمد العمدة بادي، وقائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، كضامنين للاتفاق.
وفي 15 يوليو/تموز الماضي، نشبت أعمال عنف مسلح بين اثنين من المكونات الاجتماعية لإقليم النيل الأزرق، وهما قبيلتي ”الهوسا والبرتا“ امتدت 3 أيام، وأسفرت عن مقتل نحو 80 شخصا، إضافة إلى حرق ونهب الأسواق في مدينتي الدمازين والروصيرص، كما تسببت في نزوح نحو 3 آلاف شخص.
وقال قائد ثاني قوات الدعم السريع، اللواء عبد الرحيم دقلو، خلال حفل التوقيع، إن ”وثيقة وقف العدائيات هي مقدمة لترتيب مؤتمر للصلح النهائي الذي سيكون خلال الأيام القادمة“.
ودعا أطراف الصراع والسلطات بالإقليم وقادة الإدارة الأهلية، إلى احترام وثيقة الاتفاق وتطبيقها على أرض الواقع، ملوّحا بإجراءات حازمة ضد من وصفهم بمثيري الفتن بين أبناء الوطن الواحد.
وأضاف، أن ”من يريد السلطة عليه أن يبتعد عن دماء الناس، لن تمر فتنة النيل الأزرق دون الوصول إلى الجهة التي أشعلت شراراتها، من الجبن أن يتخذ الشخص الفتن بين الناس ليصل إلى السلطة“.
ونصت الوثيقة التي تُليت خلال المؤتمر، على وقف خطاب الكراهية والعمل على بث الطمأنينة في نفوس المواطنين والسعي لعقد مؤتمر صلح نهائي، في فترة أقصاها مطلع ديسمبر/كانون الأول، المقبل.
كما نصت على ضرورة التزام الطرفين بوقف العدائيات، وحفظ الأمن وأرواح المواطنين، ودعم السلام والاستقرار والتعايش السلمي بالتعاون مع سلطات الإقليم.
كذلك نصت الوثيقة على فرض هيبة الدولة في الإقليم، ونشر قوات مشتركة من الأجهزة النظامية في مناطق النزاعات، وفتح الطرق أمام حركة المواطنين، وتأمين سلامتهم دون تمييز.