إسحق احمد فضل الله يكتب: سلسة حديث الزول الحزين

اخر الليل
والشيوعى…..قبيح هو؟؟؟
ان قلت….قبيح…قالها لسانك. ومشاعرك تعلم انك تكذب….
فالشيوعى جميل. له جمال الشهوة وجمال اللذة. وله الشعر والغناء
لكن الاسلام الذى تراه الان ليس فيه هذا
وجملة( الاسلام الذى تراه الان) مقصودة….مقصودة لأن الاسلام الذى تراه الآن ليس هو الإسلام الذي انزل فى مكة….
الاسلام الآن هو عجز وقبح وقذارة….اشياء انتجها الشيوخ منذ ايام العجز عن حمل الاسلام…..لما انقطعوا عن العالم….
ثم جهة ثالثة. هى الفطرة
الفطرة التى تنبح من الجوع
والفطرة هذه/ التي هي في نفس كل احد فى الارض/ حين تنبح فى صدور العالم….العالم الأول بالذات…تنتج كل ما يقود العالم اليوم
كل الفرق هو ان الشيوخ فى العالم الاسلامى يصنعون القبح والعجز ويقولون للناس هذا هو الإسلام. بينما الاخرون فى الغرب. يصنعون من الشهوات دينا لذيذا. ويقولون للناس هذا هو الدين…..
وهذا وهذا كل منهم يصنع لغته
……….
وكلمة( الشيطان) كلمة ملغاة عندهم. ….ملغاة لان كلمة شيطان تعنى….غيب….والغيب الايمان به تخلف. وعجز…
لكن الروح لا تسكت. لهذا. جعلوا كل شبء. نوعا من الخمر…
بمعنى. غيب ينبت من الشهادة….
والغيب….المشاعر الانسانية والامراض النفسية. التي هي بالضرورة. غيب. جعلوها شيئاً ينبت مما يسمى….علم النفس
والاحصاء الشواهد مستحيلة. لكن هناك ما يوجز
………..
وما يوجز هو الكتب المائة الاعظم. فى القرن الماضي

والكتب المائة الاعظم هذه تبقى لان ما يجمعها هو انها ترسم كل شيء
فالانسان ما يريده هو الخلود…..وهذا هو اليكيسيز كارليل في رواية( بعد. صيف. وصيف)
والانسان ما يريده هو بقاء اللذة….وهذا هو ( دوريان جراي) لاوسكار وايلد
والانسان. ما بريده هو السلطة….وهذا هو. ( فاوست)
والاول…كارليل حكايته التب تطوف العالم نجاحا. ايامها كانت هى
( الرجل الغنب جدا. يصرخ….لماذا اموت واترك كل هذا….
وطبيب بحاثة يكشف له ان نوعا كبد الحوت يصنع الخلود….
وبالفعل….
وباحث بعد مائة عام يجد ان الرجل هذا….اختفى
والباحث يقرر البحث عنه. ويجده فى كهوف بالانديز وزوجته معه
والباحث يدخل الكهف وينظر
وما يجده امامه. هو. شىء هو نسخة مروعة من القرد والمراة. مثله. وانهما. ذاهلان. يتغوطان على سيقانهما. ولا يشعران بشىء…و..
الكتاب يقول ان الخلود هو هذا
والكتاب يدوي بالنجاح لان كل واحد يجد ان الاجابة هذه صحيحة…
ودوريان جراي هو شاب جميل جدا….يرسمه فنان. والشاب حين يرى جماله الصاعق مرسوما يصرخ
؛؛ لماذا لا يخلد هذا الجمال…؟؟
لماذا نموت ؟
والشيطان يبدو له ويعرض عليه الخلود. وخلود الجمال
والشيطان يحفظ اللوحة فى سرداب
وما يحدث هو ان كل ما يفعله الشاب من مصائب يرتسم على ملامح الشاب فى اللوحة…
وفاوست مثلها. بيع الروح للشيطان لقاء السلطة…
والروايات يشعلها علم النفس.
واختلاط الرغبة بالالم فى كل نفس ينتج( معسكر المجذومين) لكانتزاكيس
وفى الرواية تصوير الاختلاط هذا حين تنفلت المجذومات من معسكرهن فى الخلاء وينفلت المجذومون من معسكرهم….والاختلاط. وصراخ دمامل الجذام وهى تنفجر. فى العناق. وصراخ اللذة.. و…
الرواية ترسم روح اوروبا
وهو نباح الروح عندهم
وما يلقونه به….
والروح هذه هى ما يقودهم الى بلاد المسلمين
لكن. لا هذا ولا الجيوش كانت هى ما يقودهم الينا
فالروايات هذه تقرأها الصفوة. وهم عدد قليل
والدمار الواسع مطلوب وصوله الى العامة عندنا
والدمار الواسع هو ما تصل اليه السينما…التي تصل إلى كل احد…
وتصل الينا من خلال مصر
والسينما جذابة لانها تقدم الحكاية. والجنس. والازياء
( والازياء شيء شديد الاثر فى مجتمع و…و) وهى تصنع التعاطف من خلال الدراما
ثم هي/ وهذا هو الهدف/ تصنع الاخلاق الجديدة…
وتجعل من اهل الدعارة الراقية. نجوما. يتشبه الشباب بهم…
ونظام عبد الناصر لم يكن عنده للناس الا هذا
( لهذا كان ناصر يصرف على السينما ما لا يصرفه على الجيش لان ناصر كان العدو الاول عنده هو الاسلام. والاسلاميين…خصوصا فى السودان….والسادات مثله.)
………
ومثل من يريد ان يرى وجهه فى نثار مرايا محطمة نحاول نحن ان نرى وجه الاحداث….
وحكاية صغيرة ذكية من امريكا اللانينية ترسم شيئا من الامل
ففى القصة الاب الذى يشغله ابنه الطفل عن القراءة يمزق ورقة عليها خريطة العالم ويطلب من الطفل جمعها
بعد دقائق يعود الطفل بالخريطة مجموعة. وصحيحة….والاب المذهول يسأله كيف صنع هذا
قال الطفل: على الجانب الاخر من الورقة التى اعطيتني وجدت وجه انسان
جمعت الوجه. فاجتمعت الخريطة
ونحن لا نجد وجه انسان نجمعه هناك لنجمع الامر هنا
لهذا. نؤجل مداخل السينما التي/ فى ايام التلفزيون والمواقع. والتى يقضي امامها الناس الساعات الطوال/ نؤجل الحديث عنها لان الحديث عنها لا يخطف خطفا
ولان الاغماءة التى نغرق فيها اغماءة عميقة
ولان كل شىء هو الاخبار والاعلام
ولانه لا اجهزة اخبار عندنا ولا اعلام

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...