بروفيسور مجدي محمود :جدري القردة اصبح خطرا يتطلب الحذر
حذرت منظمة الصحة العالمية من ان مرض جدري القرود اصبح خطرا ومهددا للصحة العامة على مستوى العالم
وقال بروفيسور مجدي محمود أستاذ علم المناعة والوراثة الجزئية بدولة الإمارات،والأستاذ السابق بجامعة العلوم الطبية بالسودان ومعهد طب المناطق الحارة بالمركز القومي للبحوث ل(سونا) ان مرض جدري القردة في تزايد مستمر وعلى الدول ان تقوم بمتابعة وارشادات حول الالتزام بالسلامة والصحة العامة خاصة في ظل الاعلان أنه اصبح مهددا للصحة العامة بدرجة تستحق الانتباه وتعزيز الجهود الدولية لتوفير الاستجابة .المطلوبة
وقال بروفيسور مجدي انه بصورة عامة معظم الإصابات تتواجد في الفئة العمرية (18-50) وهم الفئات التى لم يتم تطعيمها ضد مرض الجدري الذي يصيب الإنسان والذى تم استئصاله قبل فترة من الزمن مشيرا الى معظم الفئات العمرية الأكبر سنا تمتلك خلايا في أجهزة مناعتهم، تكون ُمدربة ومتأهبة للتعامل مع الفيروس الحالي ، الذي يحمل تشابها شكليا مع الذى يسبب مرض الجدري المعروف في الإنسان بدرجة تسمح للخلايا المناعية بالاستجابة والتعامل معه
مستصحبة خلايا الذاكرة التي تم تخزينها ويتم تفعيلها لاداء دور الحماية ضد فيروس جدري القودة.
وقال مجدي عموما ما زال الخطر الأكبر للإصابة بالمرض يتواجد وسط المثليين من الرجال وذلك بحكم وجود علاقة حميمة تسمح بانتقال فيروس المرض لشركائهم، ولكن أيضا هنالك خطر كامن يجب التحسب منه بواسطة العاملين بالصحة العامة والمنظمات الصحية الدولية، مما دفع الصحة العالمية إصدار هذا التنبيه لتعزيز خطوات الحذر والوقاية لأن هنالك أمراضا بدأت بصورة بطيئة ولكن سرعان ما انطلقت بصورة أكبر مثل مرض نقص المناعة المكتسبة، وأيضا يجب أخذ الدروس والعبر من جائحة كوفيد -19 والتى ، مازالت تطل برأسها وتتزايد في العديد من دول العالم.
وقال نجد أن اللقاحات التي يمكن استخدامها بالنسبة للإصابة بجدري القرود، متوفرة وهي نفسها التي تم استخدامها ضد مرض الجدري وهي تعطي نسبة حماية تصل ل 85% تقريبا، وبصورة عامة فإن حالات الإصابة حتى الآن ليست ذات خطورة عالية وقد يحتاج 10% للتنويم بالمستشفى وغالبا للتعامل مع الآلام الحادة والإصابات البكتيرية الثانوية المصاحبة للمرض، وأن المعاناة تكون وسط أصحاب الاعمار الصغيرة والمتوسطة بالاضافة للحوامل وأولئك الذين يعانون من أمراض تتداخل مع اجهزة مناعتهم ووظائفه .
وبالنسبة لانتقال الفيروس للحيوان من الإنسان أو العكس، فلم يثبت ذلك إلا عن طريق القوارض والسناجب وأنواع مختلفة من الفئران، حيث لم توجد إصابات وسط الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب أو حيوانات المزارع ، ولكن أيضا نظل متأهبين لمراقبة ذلك حيث أن التعلم من التجارب السابقة أدت لرفع درجة التأهب والترقب والاستعداد واتباع إرشادات الصحة العامة لتفادي مخاطر يمكن أن تحدث في المستقبل القريب إن تم تجاهل للأمر، وستكون الدول مصنفة حسب حالات وجود إصابات أو تاريخ للمرض، فيها ومن ثم الالتزام بالإجراءات التي تم الإعلان عنها بواسطة الصحة العالمية .
واضاف هناك عدة نصائح يجب اتباعها اهمها الابتعاد عن العلاقات الجنسية غير الشرعية، خاصة حالات الشذوذ الجنسي، مع العلم أن أكثر من 90% من الحالات على مستوى العالم لرجال يمارسون الجنس مع رجال آخرين ،وكذلك الابتعاد عن التواصل الجسدي مع أشخاص مصابين أو مشتبه في إصابتهم ، والحرص على وضع مسافة متر على الأقل ، وعدم مشاركة أغراض ومستلزمات شخص مصاب أو مشتبه بالإصابة، وضرورة الالتزام بإجراءات الصحة العامة من النظافة الشخصية وغسل اليدين واستخدم مطهرات ومواد تعقيم مثل الكحول والابتعاد عن التعامل مع القوارض مثل الفئران والجرذان حيث أنها يمكن أن تكون حاملة للفيروس المسبب للمرض، والالتزام بوسائل الحماية الشخصية مثل الكمامة ، ويجب الالتزام الصارم بذلك لدى العاملين في الحقل الصحي، ويفضل أخذهم لقاح الجدري إن توفر، وهو يعطي حماية تصل الى 85% ضد جدري القرود ،وضرورة الملاحظة عند ظهور أي طفح جلدي أو حبوب وحكة جلدية،