منتصر الجمل يكتب : ما أحلاهم و ما أحلمهم و هم يدوسون على الغبينة بأرجلهم

 

كنا حضوراً و كان حضورنا من فضل الله علينا .. غصت القاعة بالسودان و بضيف السودان و رحبت قاعتها الواسعة بسعة صدور الحضور .. ذاك صوفى يتدثر بالأخصر و ذاك سلفى قد قصر جلبابه و أطلق خلف رأسه عزبة العمامة و كان الأنبا صرابمون و على المنصة تكلم الانبا دانيال و ترك هتف له كل الناس ترك مرق و أبدع ود الأمام ( مبارك ) فحكى عن حصار الخرطوم و فتحها و بسالة البادراب فى صفوف أشاوس الإمام و اجاد لما قرّظ جيش بلادى .. ما أحلاهم و ما أحلمهم و هم يدوسون على الغبينة بأرجلهم لا يلتفتون و تشرئب أعناقهم للامام … حفيد الإمام و إبن الإمام الدكتور الصادق نثر حبه لبلده على السامعين كأذكى شذى و طوف بالناس فى سياحة و ثقافة باذخة فضحت أصالة معدنه و علو كعبه الذي يجهد تواضعه أن يكتمه .. كان الكل نجوماً و الكل يرجون من الله ما لايرجو من بعدت عليهم الشقة … من تكلم أسمع و من سمع وعى و الكل نجوم … الشباب و المرأة نماذج و بشارات … و الجلابية و العمة و التوب و السفاري و السديري كلها كانت بيضاء و غض النظر عن لونها فهى بيضاء كيف ماكانت … السفراء حضور مهيب و لعل بعضهم تهيب ..
و لقاء طيب غرسه الشيخ الطيب الشيخ الجد البادرابي .. اليوم وزن الإسلام و باعه إستطال و أمر السودان بإذن الله إلى رشد …

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...