سناء حمد تكتب .. الي ابراهيم الشيخ ، مع التحية … عودة الروح …

اقتبست هذا العنوان من أحد كتابيّ المفضلين ..توفيق الحكيم …رحمه الله…
لقد اطلعت على تعليقٍ منسوبٍ للسيد الراهيم الشيخ ، القيادي بالمؤتمر السوداني…قال فيه ..(أعود بعد تأمل عميق للحال والمآل ، اليوم انا ادرك جيدا ان لا مناص لنا كسودانيين من قبول بعضنا البعض وفتح أفق جديد)… ومضى بجملٍ سريعة وواضحة يشرِّح الازمة اصولها ومظاهرها وعلاجها ..قال.
( كل المطلوب تنازلات من هنا وهناك ترأب الصدع وتبرئ الجراحات وتقيم عدالة انتقاليه تفتح الطريق للحرية والسلام والعدالة والانتخابات وممارسة الديمقراطيه )،
السيد ابراهيم الشيخ ، اظننا لم نلتقِ من قبل ..وبلا شك نشاطك العام عرّف الكثيرين بك وانا بينهم….
..” شوف” ، اجدني ابصم بالعشرة على ما كتبت …
يا أخي …
نحن نطمع في .. بلدٍ مستقرٍ وآمن- العدالة فيه عمياء لا ترى حزباً ولا جهة ولا مال ولا ملامح ولا صلات ، ترى فقط ميزان العدل- بلد يحكم عبر نظام ديمقراطي الانتخابات هي وسيلته ..ليختار الشعب بحرية من يريد ، اسمح لي هنا بتفصيل .. بلادنا بعد نهاية هذه الفترة الانتقالية بعد عام ونصف أو عامين تحتاج انتخابات توافقية تمنح الجميع بلا استثناء فرصة للمشاركة في برلمان تأسيسي ،
ثم اقرار نظام التمثيل النسبي كي يضمن للأحزاب الصغيرة المشاركة في البرلمان وفي التحالفات والائتلافات –
ما انتشر في الاسافير ..”ان صح” هو شجاعة من كاتبه في زمان سكن فيه الخوف صدور الرجال والنساء..وفي زمان اختلطت فيه المعايير وغاب العقلاء …
وكما قلت انت ” صحيح الاقصاء المتبادل ترك الكثير في النفوس من احقاد وغبائن ” لابد ان يتوقف الجميع وان ينظروا لهذا الركام الذي خلفته سياسة الاقصاء والاقصاء المتبادل ..
أنت تمتلك شجاعة جديرة بالتقدير …
إذ تحررت من قيودك كما قلت … ..جميعنا بحاجة للتحرر من القيود والمخاوف و نقدّم التنازلات ..لتعود لهذا الوطن الروح ..فهو يكاد يلفظ انفاسه..

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...