الركشات تتفوَّق على العربات في معركة الوحل والأمطار

في موسم الخريف بولاية الخرطوم تقف الأمطار بالمرصاد لكل المركبات العامة وتعيق حركتها خاصة في ظل تدفق المياه بكثافة في شوارع العاصمة بمدنها الثلاث بحري وأمدرمان والخرطوم.
لكن اللافت أن “الركشات” لم تتأثر كما هو الحال بالنسبة للحافلات والهايسات وسيارات الأجرة التي فشلت في التحرك داخل الأحياء السكنية وبعض الشوارع.
عداد مرتفع
زاد الطلب على “الركشات” خلال اليومين الماضيين بكثافة خاصة في الأسواق وداخل الأحياء السكنية في العاصمة.
ونجح سائقو الركشات في تجاوز صعوبات الشوارع التي تتدفق منها المياه بجانب الفوز في معركة “الطين والوحل” بجدارة.
ارتفع عداد السائقين لأعلى معدل خاصة في الأحياء التي يقطنها أصحاب الدخول العالية، وظلت “الركشة” تعمل بكفاءة عالية طوال اليوم.
عدم المغامرة
يقول النور الصديق – سائق حافلة لـ(الحراك): نحن لا نغامر بالعمل في الشوارع الممتلئة بالمياه لوجود حفر ومطبات كثيرة علاوة على كثافة الطين، لأن المركبات ستتعرض لأعطال متعددة وبالتالي تحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة لإصلاحها.
وأضاف : “الركشات” في الأصل مصممة على العمل الشاق وفي كل الظروف وبالتالي لا تتأثر بالوضع الحالي.
عدم احتجاج الركاب
من جهته يقول عادل بشير – سائق ركشة لـ(الحراك): الناس أنصفتنا في الفترة الأخيرة خاصة بعد الهجمة المنظمة ضدنا في السابق.
وأضاف: “العداد” تمام والحمد لله، أقصر مشوار يبلغ (600) جنيه بعد أن كانت (400) قبل كثافة الأمطار.
وتابع: الركاب صاروا لا يفاضلون كثيراً في قيمة المشوار، يركبون دون احتجاج.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار البنزين وقطع الغيار في الأسواق أدى لزيادة تعرفة المشاوير داخل الأحياء وفي الأسواق.
بدون استغلال
ونفى الفاضل حمد – سائق ركشة في حديثه لـ(الحراك) استغلالهم ظروف الأمطار لزيادة سعر المشوار.
وقال: الزيادة تعويض عن قيمة إصلاح الأعطاب الناجمة عن المياه والوحل، وإن كانت أعطالاً خفيفة قد تحدث بسبب ابتلال أحد الاسبيرات أو الإطارات بالماء.
وأضاف: الإقبال يتزايد خصوصاً من قبل الفتيات والنساء اللاتي يصطحبن الأطفال.

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...