أبشر رفاي يكتب.. فن تنقيط حروف السياسة يسألونك عن رئيس الوزراء ومعاييره

(رؤى متجددة) ..

👈لم نكن نرغب على الاطلاق التعليق على موضوع رئيس الوزراء على اقل تقدير في الوقت الراهن ، لولا ان امره قد بات الشغل الشاغل للكثيرين وفشارا ومكسرات وتساليات لمجالس المدينة وفتل حبال ( حنكوك وكرنكج ومتارير قطن طويل وقصير التيلة لاهل القرى والارياف والفرقان ووعثاء سفر للمسافرين جوا وبرا وبحرا .. موضوع رئيس الوزراء ظل منذ امد بعيد وما انفك يمثل الشغل السياسي الشاغل لقطاعات واسعة من النخب السياسية وغير السياسية والمهتمين من المواطنين ومن يهمه الامر ، وذلك لارتباط موقع رئيس الوزراء بأكثر من بعد ، مثل بعد الرمزية الدستورية الداخلية والخارجية ، البعد السياسي والتنفيذي ، بعد الكاريزما والحضور وابتكار الحلول الابداعية التي تمكن الحكومة من القيام بواجباتها ومسئولياتها على الوجه الاكمل ، الامر الذي يكسبها رضا المواطنين ورضاهم لاي درجة من درجات النجاح شهادة عن حسن ادارة الحكومة ، وحسن ادارة الحكومة مؤشرا جيد لحسن ادارة الدولة ، والمسئوليتان حسن ادارة الحكومة بقيادة رئيس الوزراء وحسن ادارة الدولة بقيادة رأسها سياديا او جمهوريا وفقا للدستور لاتنعقدان الا في حالتين فقط حالة التضامن والتكاملية …
الحديث عن رئيس الوزراء يتطلب الحديث عن اساسيات سياسية فكرية استراتيجية مهمة لها علاقة وثيقة باستحقاقات التكليف وبطبيعته اولها الاحاطة بمفاهيم السياسية وتعريفاتها التي اشرنا اليها في قراءة الأمس ، وعلاقة الشخصية المختارة بها وبمسالة التكيف السياسي مع تحدياتها وتقاطعاتها وفرصها المطلوبة ..

ثانيا الالمام بمفهوم الساسة وبمستوياتهم ومرجعياتهم وحواضهم وهم للاحاطة السياسية خمس مستويات ١- الساسة الأنبياء الرسل ٢– ساسة على المستوي الفكري طبيعي وابداعي ٣– ساسة على المستوى الاكاديمي ٤– ساسة على المستوى المهني ٥– ساسة على المستوى الخبروي

ثالثا :- موضوع الكفاءة وهي تتشكل من ثماني عناصر اساسية وليس من عنصرين فقط كما درجت على ذلك تعمية وتضليلا النخب والخرط السياسية والتنظيمية لدول العالم الثالث . ذلك أن من اولى مقومات الكفاءة ١– تحري تمام مكارم الاخلاق ٢– القدرة على التفكير والتفكير الابداعي ٣– القدرة على الاداء والعطاء ٤– المستوى التعليمي ٥— القدرات المهنية ٦– الخبرة التراكمية ٧– القبول العام والمقبولية والكاريزما الطبيعية والمكتسبة
٨– الوعي الاحاطي بمرجعيات العلوم علم الغيب وعلم الشهادة وما اوتيتم منه الا قليلا وعلم اللدن ومن مواعينه التنزيلية الاعداد الفطري والموهبة والنبوغ وغيرها من حزم التفضيل بمرجعياته واسبابه واسراره المختلفة .

رابعا :-
السياسات الكلية الصادرة عن قوي التوافق الوطني او الارادة الانتخابية او اي مرجعية اخرى تعبر عن شرعية دستورية او شرعية تقديرية املتها ظروف معينة يصب حاصل جمعها الاساسي والجوهري في صالح الوطن والمواطن والاستقرار

خامسا :– معايير اختيار رئيس الوزراء
١– تحري نظام الحكم السياسي والاداري بالبلد المعين وبالنسبة لنقطة نظام الحكم الاداري معايير رئيس الوزراء في ظل نظام الحكم البرلمان كالذي اخذت بموجبه الوثيقة الدستورية تختلف بدرجة معينة عن معايير رئيس الوزراء في ظل نظام الحكم الرئاسي المختلط رئيس جمهورية بصلاحيات محددة ورئيس للوزارة بمهام ومسئوليات محددة كذلك وفقا لاحكام الدستور الانتقالي لعام ٢٠٠٥ المعدل على سبيل ومن امثلته ( النظام الفرنسي المصري التونسي المغربي التشادي ) والمسئوليات بينهما تكاملية تضامنية غايتها النبيلة خدمة الدولة واستدامة تمنيتها ورقيها

٢– معايير الكفاءة الثماني التي اشرنا اليها اعلاه .

٣– مرجعيات الاختيار

بالانتخاب المباشر وغير المباشر او بالتعيين الدستوري او بواسطة اليه توافقية في ظروف وحالات تقديرية تمارس وفقا لاستحقاقات المصلحة العامة .

٤– المناظرات بين اكثر من مرشح بغرض تحقيق شيئين الاول الوقوف على الفرق وعدم الفرق بين الرؤى التحضيرية للكفاءة التحصيلية والتشغيلية والثاني تحقيق بقدر معين مبدأ الشراكة الذكية بين المواطن صاحب الولاية الأعلي والحاكم جهة التعيين او مرجعية الاختيار .

٥– مهام رئيس الوزراء
أ– حسن ادارة الحكومة سياسيات وخطط وبرامج وعلاقات .
ب– رئيس الوزراء بلغة فنية مموسقة هو المايسترو الذي ينظم ويطلع بتوزيع مقطوعات المهام من واقع نوتة السياسات الكلية المنتجة للحن الاداء المميز ، والوزير المختص يقوم مقام رئيس الوزراء فيما يليه من مهام وتنسيق وتنزيل للسياسات الكلية وضبط سياسات وخطط وبرامج وزارته عبر جهاتها الفنية والادارية المختصة ممثلة في الوكيل والمدير ومادون دون أي توغل وتدخل وهيمنة سالبة تربك الاداء الفعلي التفاعلي الداخلي للمنظومة الفنية والادارية للوزراة المعينة ..
وللحديث بقية أن شاء الله عن مقومات النجاح ومقدمات الفشل والتفشيل لرئيس الوزراء ووزارته ووزرائه والامثلة كثيرة في سفر التجارب واصفارها وكان الله في عون الجميع …

 

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...