إثيوبيا: لن نخوض حربا جديدة ضد جبهة تحرير تيغراي
أعلنت الحكومة الإثيوبية، الاثنين، تمسكها بوقف إطلاق النار والهدنة الإنسانية وعدم خوض حرب جديدة ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.
وقال السفير الإثيوبي بالسودان بيلطال أميرو في مؤتمر صحافي بمقر السفارة في الخرطوم، إن “الحكومة الإثيوبية أعلنت في مارس (آذار) الماضي وقف إطلاق النار الأحادي ونحن متمسكون بذلك ولن نخوض جولة جديدة من الحرب في تيغراي”.
وذكر أميرو أن “الحكومة الإثيوبية ستعمل على استتباب الأمن وفرض هيبة الدولة في كل أقاليم البلاد”.
وأوضح أن “قضايا ومطالب الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي تتطلب النقاش والحوار رغم أن الجبهة تسببت في المشاكل بالمناطق الشمالية لإثيوبيا”.
واتهم السفير الإثيوبي “جبهة تيغراي” بانتهاك وقف إطلاق النار في إقليمي الأمهرة والعفر (شمال).
وأضاف: “تمسكت الجبهة الشعبية بشروطها التعجيزية المتمثلة في إعادة بناء المنشآت الحيوية وعودة الكهرباء والاتصالات والبنوك والنقل، قبل البدء في التفاوض مع الحكومة الإثيوبية”.
وللمرة الأولى منذ نحو عام، أعلنت الحكومة الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الأربعاء الماضي تجدد القتال بينهما في إقليم تيغراي شمالي البلاد.
وتؤكد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي أن الهدنة الإنسانية السارية منذ مارس الماضي، بخصوص الصراع المسلح المستمر منذ نحو عامين “انتهكت”.
وبدأ الصراع بالإقليم في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد القوات الفيدرالية إلى تيغراي للسيطرة على السلطات المحلية التابعة للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بعد اتهامها بمهاجمة ثكنات للجيش.
وأسفر الصراع عن مقتل آلاف الأشخاص في ثاني أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان بعد نيجيريا.