تفاعل مفرح مع مشروع السودان الأخضر

د/ عادل عبد العزيز الفكي
كتبت بالأمس مقالاً أشرت فيه الى أن للسودان في الوقت الحالي فرصة هائلة للنهضة من خلال استغلال إمكانياته الزراعية، وذلك بسبب أزمة الغذاء العالمية، وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والتغيرات المناخية.
تلقيت كماً هائلاً من التعليقات الإيجابية والمحفزة، ومن الواضح أن غالب السودانيين يتمسكون بأهداب الأمل نحو تحقيق النمو والرفعة للوطن الحبيب.
من الرسائل الجميلة التي تلقيتها رسالة الاقتصادي الدكتور عبد الله الطيب الذي قال (بارك الله فيك وفي مسعاك وممشاك، والله لانت حري بأن تستفيد أمتنا من علمك النافع، ومن روحك الوثابة التواقة إلى الغد المشرق الجميل لهذا البلد العزيز الذي أفنينا زهرة شبابنا نبحث في أحدث وأدق العلوم من أجل المساهمة مع خبرائه في بناء دعامات نهضته، وتشييد مستقبل أبنائه الزاهي، ولكن أبت علينا النخب السياسية السودانية المتناحرة تناحر داحس والغبراء أن يهل علينا يوم السعد الذي ننتظر.
هذه الفكرة الرائعة، فكرة الثورة الخضراء، حضرت لها دورة تدريبية كاملة في كوالالمبور في عام ٢٠١٠م تحت عنون Smart Leadership & Malaysian Experience القيادة الذكية والتجربة الماليزية، والتي تحكي بشكل أساسي عن تجربة الرجل الرباني مهاتير محمد، كيف قاد بلاده إلى النهضة الشاملة في أقل من خمس سنوات، وكانت ضربة البداية له أنه نظر في المجال الذي تتفوق فيه بلاده، وعمد إلى تعزيزه، حيث وجد أن أفضل ما في بلاده أنها متفوقة في إنتاج زيت النخيل، فكان قراره الأول، كرئيس وزراء، هو زراعة مليون شجرة زيت نخيل.
لماذا لا نكون نحن أول دولة في العالم تقرر زراعة ٥٠٠ مليون شجرة هشاب وطلح وتبلدي وعرديب وسنط؟ أين المشكلة؟ لم لا نوجه طاقاتنا التي نصرفها على الصراعات بيننا إلى البناء والتعمير والتنمية؟ لم لا ندعم الزراعة والخضرة والجمال والوجه الحسن؟ لم لا نزرع الحب والود مكان الكراهية؟ لم لا نضع أيدينا في أيدي بعضنا لننهض ببلادنا؟).
يضيف د. عبد الله الطيب (في وقت سابق أجريت دراسة حول أهم العوامل التي حققت النهضة للكثير من بلدان العالم فوجدت أن الوحدة الوطنية الشاملة، وحب الوطن، والإصرار الجماعي من كل أبناء الأمة على النهوض ببلادهم، هي العامل الأول الذي لا يمكن الاستغناء عنه لنهضة أي بلد على وجه البسيطة. يا ليتنا نغير ما بأنفسنا ليغير الله ما بنا).
تعليق: أشكر الدكتور عبد الله الطيب على هذه الإضافات التوضيحية المهمة. كما أتقدم بالشكر لكل من كتب مسانداً وداعماً للفكرة. أتمنى أن يتصدى لفكرة (السودان الأخضر) أحد مراكزنا البحثية ليتم تقديم مشروع متكامل للحكومة. والله الموفق.

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...