في ذكرى معركة كرري .. قراءة تحليلية للوقائع و الأصداء العالمية
محمد المصطفى موسى
ما زالت معركة كرري التي دارت رحاها في ٢ سبتمبر ١٨٩٨ ، محوراً لجهود توثيقية رصينة بذلتها جمهرة معاصرة من المؤرخين في النصف الشمالي للكرة الأرضية. و عبّدت النزعة الأكاديمية المحايدة عند تلك الأقلام طرائقاً متوازية نحو إعادة إستقراء ما حدث بالضبط على ميدان المعركة . و على الرغم من مرور 123 عاماً على انقضاء كرري ، فقد أدت هذه المجهودات البحثية لكشف النقاب عن وقائع مهمة ومنها شهادات مراسلين حربيين أجانب لم تحظ في وقتها بالإهتمام اللائق بها بينما أُسقط بعضها لأسباب مجهولة .
و تعد معركة كرري من أكثر معارك القرن التاسع عشر أهمية من حيث التغطية الإعلامية بالمراسلين الحربيين . ولذا فقد احتشدت أرضها بأقلام مهمة على نحو : ونستون تشرتشيل “المراسل الحربي حينها و رئيس وزراء بريطانيا لاحقاً ” ، جي دبليو ستيفنز ، ارنست بينيت و لم يغب عن تلك الملحمة حتى مراسلي صحف الدول الغريمة لبريطانيا كصحيفة Le Temps الباريسية المعروفة .
وقد فسر المؤرخ البريطاني فيرغس نيكول” صاحب كتاب “مهدي السودان ومقتل الجنرال غردون ” .. ذلك التواجد الإعلامي المكثف بأنه.. ” جاء مترجماً للشعور القومي البريطاني الجارف بضرورة الإنتقام لكبرياء بريطانيا الذي إصابته الثورة المهدية في مقتل عندما لقي خيرة جنرالاتها حتفهم بأسلحة الثورة المهدية، ففقدت بريطانيا وليام هكس وستيوارت وتشارلز غوردون . وفي سبيل ذلك لم تتوان بريطانيا عن جرجرة مصر الخديوية معها في مواجهة المهدية بالتلويح في وجهها بجزرة إعطائها شيئاً من أراضي السودان الذي ملكته في يوم من الأيام فعجلت الثورة المهدية بإقصائها من ترابه” .. ولعل مما يعزز كلام نيكول تلك الاغنية الشعبية الرائجة في بريطانيا آنذاك والتي تتحسر على مقتل بطل بريطانيا القومي الجنرال غردون .. بسلاح الثورة المهدية.. بكلماتها المكلومة :
Too late , Too late to save him
He was England ‘s pride when lived
He was England’s pride when he died
وقد راجت تلك الاغنية الشعبية رداً على جلادستون رئيس الوزراء البريطاني إبان حصار الخرطوم في ١٨٨٥ والذي عارض في البدء فكرة إرسال جيش لإنقاذ غردون قائلاً : ” لا يمكنني أن أحارب شعباً يقاتل من أجل عن حريته والسودانيين يقاتلون بحق من أجل حريتهم ” .. بيد أنه ما لبث أن تراجع مع تصاعد حدة الرأي العام البريطاني الذي دفع به لإرسال حملة الانقاذ الانجليزية بقيادة الجنرال ولزلي . و فر بعدها ولزلي لبريطانيا خائباً محسورا بعدما خسر خيرة جنرالاته في مواجهات محتدمة مع قوات الثورة المهدية !
فلنبدأ إذن بما قاله ونستون تشرتشل . و من ذلك ما ضمنه بسفره المثير للجدل ” حرب النهر ” عما تراءى لعينيه حينما إصطف الجيشان وجهاً لوجه.. حيث قال :
” كنت أستطيع ان أرى وأميز عدداً من المشاهد المقترنة بكل أمير من امراء المهدية المشاهير . في أقصى اليسار اصطف ( رؤساء المئات ) ومعهم بقية جنود الراية الخضراء الباهية اللون تحت قيادة الخليفة علي ود حلو . وبجانبهم فقد رأيت الراية الخضراء الداكنة اللون بقيادة عثمان شيخ الدين والتي شمخت فوق عدد كثيف من المقاتلين من حملة الرماح وأمام هؤلاء اصطف صف طويل من المقاتلين أعتقد انهم كانوا من حملة البنادق. أما في الوسط فقد تمركز الأمير يعقوب برجاله وقد رفرفت فوقهم الراية الزرقاء – راية الخليفة عبدالله – عالية لا تخطئها عين الناظر . وفي أقصى الميمنة اصطفت مربعات عسكرية من مقاتلي الانصار بأعداد كبيرة رفرفت فوقهم رايات بيض في إصطفاف غاية في الترتيب والتنظيم . و كمن خلف هؤلاء رجال راية الخليفة شريف بلونها الأحمر والتي كنت أراها بالكاد من موقعي ذاك . لقد قام الأعداء بحشد كل كبريائهم ومقدراتهم البشرية دفاعاً عن أرضهم ولإبقاء إمبراطوريتهم . فهؤلاء هم حملة البنادق الذين حطموا الجنرال البريطاني هكس وهزموه.. و حملة الرماح الذين تحّدونا في ( ابوطليح ) .. والأمراء الذين انتصروا وعادوا بالغنائم من ( قندر) الحبشية ..و قبائل البقارة .. ومقاتلي جيشهم الذين حاصروا الخرطوم وانتصروا . كل هؤلاء تقدموا نحونا ، وقد ألهمتهم ذكريات اتتصاراتهم السابقة على قواتنا .. تماماً كما كان يدفعهم سخط نحونا عندما بلغت مسامعهم انتصاراتنا الأخيرة عليهم بقيادة كتشنر . اندفع كل هؤلاء بحماس لقتال الغزاة الذين اعتدوا على أرضهم بصفاقة “.. ثم يمضي تشرتشيل ليصف روعة التنظيم العسكري لتحركات الجيش السوداني قبل الإلتحام معهم قائلاً:
” ثم واصلوا في خطاهم الأمامية نحونا فقامت ميسرة جيشهم بإعادة الاصطفاف في سهل المعركة فيما بدا لنا وكأنه مقدمة للهجوم علي ميمنة جيشنا . أما قلب جيشهم فقد إتجه بصورة مفاجئة إلى جبل سرغام .. بينما اتجهت ميمنة جيشهم للتمركز جنوب ذلك الجبل تماماً . لقد كانت منظر تلك الكتلة البشرية هو الأكثر ادهاشاً بالنسبة . و من ذلك أن عدد راياتهم كان يقارب ال ٥٠٠ راية وقد زُخرفت جميعها بآيات من القرآن . لقد أعطت دقة انتظامهم وإصطفافهم المستقيم .. مشهداً بديعاً متفرداً للناظر .. وهو ما جعل هذا الجزء من جيش الخليفة يشابه لوحة Bayeux Tapestry الشهيرة والتي كانت تصف الجيش النورماندي الغازي لبريطانيا ” .
و أسر فرسان البجا بقيادة الأمير عثمان دقنة إهتمام تشرشيل بدرجة فائقة ، فحرص على الأشارة لموقعهم الذي تمركزوا فيه بأقصى اليمين بجانب الضفة الغربية للنهر مؤكداً على أن شهرة عثمان دقنة التي خبرها الانجليز جيداً لم تكن تحتاج إلى راية حتى يتم التعرف عليه و على رجاله ( His fame needed no flag ) .
أما عن خطة الخليفة العسكرية للمعركة فعلى الرغم من الخلل الكبير الذي تحدث عنه عدد من المؤرخين فيما يختص بتوقيتها النهاري إلا أن ونستون تشرتشيل وصف تلك الخطة بانها كانت : ” خطة عبقرية بالغة التعقيد ” ..
( The Khalifa’s plan to attack appears to have been complex and ingenious ).
ثم يستطرد تشرتشيل في تقييمه للخطة من ناحية عسكرية قائلاً : ” بإستثناء عدم تقديره الجيد لفعالية نيران أسلحتنا الحديثة ، فإن المرء منا ليس بوسعه انتقاد شئ آخر من إستراتيجية الخليفة العسكرية للمعركة ”
أما عن بلاء الجيش الوطني المهدوي عند الإلتحام المباشر مع قوات الغزو البريطاني في معركة كرري فقد كان تشرتشيل ميالاً لتدوين إنطباعاته المجردة من أي إنحياز وذلك حينما قال :
” انهم اشجع رجال مشوا على وجه الارض على الإطلاق ” ..
( Yet these were as brave men as ever walked on earth )
وقال أيضاً ” لم نهزمهم ولكن حطمناهم بقوة الآلة ” !
وفي سياق مشابه يمكن إعتبار المؤرخ الامريكي جي إيه روجرز من أكثر المؤرخين المعاصرين تعرضاً لإفادات المراسلين الحربيين المدونة من خلال كتابه القيم ” أعظم رجال العالم من ذوي البشرة الملونة” . و من ذلك اشارته لكلمات ستيفنز .. أشهر المراسلين الحربيين البريطانيين وأكثرهم صيتاً بخبراته الثرة في حروب المستعمرات البريطانية . وفيما يلي نترك المجال لستيفنز ليصف ما وقعت عليه عيناه بأرض المعركة التي تسيدها الانجليز بفضل مدافع المكسيم الفتاكة. وهو ذات السلاح الحديث الذي صُمم بمعدل إطلاق للرصاص بلغ مقدار قارب ال ٥٠٠ طلقة في الدقيقة الواحدة. قال ستيفنز ما يلي :
” لقد كانت أشرس معركة في أشرس يوم . تقدمت الراية الزرقاء .. راية الخليفة عبدالله في مقدمة الجيش المهدوي برجالها الأشداء المخلصين حتى الموت . وكان هناك خياران أمامهم : النصر أو الجنة !
” It was victory or paradise”
ثم إستطرد قائلاً :
” لا أعتقد أن هناك جيوشاً بيضاء قد واجهت الموت من قبل كما واجهه هؤلاء . ولكن هؤلاء الرجال أصحاب البشرة السمراء تقدموا نحو حتفهم بثبات . قصفتهم مدفعيتنا قصفاً شديداً ولكنك رغم ذلك كنت ترى صفوفهم المتراصة تتقدم نحونا . وعندما كانوا في مرمى مدافع المكسيم .. كلما تساقطت جثث قتلاهم .. كانوا يجّمعون صفوفهم ويتقدمون للأمام بشجاعة فائقة . لقد كان هذا اليوم آخر أيام المهدية ولكنه كان بحق – أعظمها على الإطلاق . لم يتراجع العدو قط . لم تكن كرري معركة .. بل كانت حادثة إعدام ابطال !
إن جاز لي أن أقول أن قواتنا قد بلغت الكمال .. فلابد لي ان أعترف بأن المهدويين بروعتهم.. قد فاقوا حد الكمال ! لقد كان جيشهم في كرري من أعظم وأشجع الجيوش التي حاربناها طوال مواجهاتنا الطويلة في حروب المستعمرات . وكان دفاعهم مستميتاً عن امبراطورية شاسعة و مترامية الأطراف افلحوا في الحفاظ عليها لوقت طويل وبكفاءة عالية . لقد تصدى لنا حملة البنادق منهم ببنادقهم المهترئة وذخيرتهم المحلية التصنيع وإستماتوا هم وفرسانهم حول الرايتين الخضراء و الزرقاء ببسالة عجيبة . أما حملة الرماح فقد تحدوا الموت في كل لحظة بلا يأس أو خنوع حتى أفناهم الموت عن اخرهم ولم يتبق من ورائهم إلا ثلاثة جياد ! حتى من جرُح منهم بقي في مكانه يصلي للرب أن يقتل احد منا قبل أن يموت ! ” .. يواصل ستيفنز تأكيد ما سبق حين يذكر واقعة نالت إعجابه كثيراً :
“وكمثال لهذه الشجاعة الأسطورية فقد شاهدت بنفسي طفلاً من أطفالهم كان في العاشرة من عمره تقريبا . رأيته يقف باكياً عند جثة أبيه القتيل في ميدان المعركة . فلما اقتربنا منه تناول بندقية ملقاة على الارض وأطلق النار نحونا . لقد عمل الطفل الشجاع كل ما كان بوسعه عمله ! ” ..
على الإيقاع نفسه ، رسم مراسل صحيفة Le Temps الفرنسية مشهداً متفرداً لبسالة السودانيين في كرري حين قال :
” إن المرء منا لا يملك إلا ان يحيّ بسالة هؤلاء الجنود المهدويين .. لأنهم بلاشك لا يقلون عن نظرائهم الذين كانوا تحت قيادة صلاح الدين الأيوبي بسالةً واقداماً ولاشك أن ريتشارد قلب الأسد لم يكن أشجع رجاله يفوق مستوى هؤلاء الرجال وخصوصاً عند الالتحام بمقارعة يدٍ بيد . لقد كان مسرح المعركة تراجيديا معقدة الفصول ، لن تغيب بمشاهدها عن ضمير اي شاعر او مؤرخ ” .
وقرن روجرز تلك الشهادات مع توثيق متفرد لتلك الروح الإنتقامية العمياء التي تميزت بها قيادة كتشنر الميدانية لمعركة كرري. و من ذلك توثيقه للكيفية التي بها كتشنر اعدام ٢٠ الف جريح ببربرية تتناهى مع كل قيم الإنسانية. و انتشات كتشنر بعدها حملة انتقادات جارفة في البرلمان البريطاني من خلال حملة تزعمها اللورد ريتشارد ريدموند والذي لقب كتشنر ب ” جزار امدرمان ” .
وفي السياق ذاته، أحصى المراسل الحربي أرنست بينيت ما قارب ال ٤٠٠ جثة ملقاة في شوارع المدينة ومعظمها كان لنساء وأطفال أيفاع إخترق أجسادهم رصاص الانجليز في عملية استباحة انتقامية للمدينة استمرت لأيام ثلاثة متتالية .
تلك الإبادة الجماعية دفعت المؤرخ البريطاني وليام رايت للتساؤل بعمق عن المكاسب التي جناها البريطانيون من معركة كرري . بيد أن رايت ما لبث أن خلص إلى أنها كانت بمثابة المزيج من المجد والعار ” Glory and shame “ .. ومن أهم نتائج ذلك بحسب المؤرخ نفسه :
“إنشغال المؤرخين فيما بعد بتدوين الحقائق التي توضح الكيفية الجسورة التي واجه بها السودانيون الموت في كرري بقدر أكبر من خوضهم في تمجيد الإنجليز كطرف منتصر في تلك المعركة” .
حقائق صادمة كتلك ، انساق تشرتشل نفسه لسرد ما يوازيها بلا مواربة حين وصف المقتلة الوحشية التي تعرض لها جرحى المقاومة المهدوية بسلاح الجيش البريطاني الغازي .فقال فيما يلي ذلك :
” لقد تلطخ إنتصارنا على المهدويين في أم درمان بعار المذابح اللأنسانية التي إرتكبناها بحق الجرحى . وأنا أعتقد أن كتشنر هو المسئول عن كل ما جرى ” .
ولعل من سخرية الأقدار أن كتشنر نفسه لقي حتفه بعد كرري بما قارب ال١٧ عاماً. و لم يكن قدره المحتوم بأقل مأساوية مما ارتكبه من مجازر في أم درمان . في العام ١٩١٦ غرقت الباخرة التي كانت تقله على غير مبعدة من شواطئ روسيا الشمالية فلم يُعثر له على جسد حتى الان .لابد أن جسده صار وليمة دسمة لحيتان بحر الشمال البارد برغم جهود سلاح البحرية الملكي البريطاني والتي إمتدت لما قارب العام بحثاً عن حطام السفينة الغارقة !
وعطفاً على تلك الحادثة، انبعثت الثورة المهدية من وسط الركام لتلهم شاعراً مجيداً على غرار الباكستاني العلامة محمد إقبال لإستصدار قصيدة في ديوانه المعروف بعنوان ” Javid Nama” والذي حظي بإهتمام عالمي أعقبه ترجمة تلك الأعمال المهمة لعدة لغات . إتجه إقبال في تلك القصيدة لتشبيه كتشنر بفرعون مصر الذي استعرض البحر بقواته متعقباً نبي الله موسى فإنتهى إلى جوفه جثة هامدة . و إهتبل إقبال السانحة ذاتها للتذكير بمقاومة السودانيين للمد الاستعماري البريطاني. و من ذلك إشارته الى مصير تخيلي لمحمد أحمد المهدي في برزخ الما وراء و هو يقبع في جنات الله ساخراً مما انتهى اليه كتشنر من حتف عجيب . و من ذلك قوله :
الضوء الهائج يبرق من فوق مياه ..
الموج الصاخب يتلوى هداراً نحو مداه ..
الفوح العاطر يضوع شذاه ..
من زهرٍ يملأ جنات الله ..
تبدت روح المهدي ..
وهجٌ منه ..
أذاب لؤلؤةً سكنت بجوف محارة ..
بدد ثقلاً ..
أوطأ كتشنر ببأس حجارة ..
هتف المهدي ..
كتشنر.. لو كان لك عينان تبصر بهما ..
فلتنظر عاقبة الإنتقام من أشلاء درويش ..
الجنة لا تمنح قبراً لأشلاء رجلٍ مثلك ..
لم يعد لجسدك متكأ ..
سوى جوف البحر المالح ..
وكتب الشاعر الانجليزي هنري سوتريس في قصيدته المعنونة ب ” سقوط أم درمان ” ..
( The fall of Omdurman ) ..
السودانيون ..
تقدموا نحونا أخيراً بصيحات كوقع الرعد ..
خالطتها غبطةٌ منا لمطالعة الأعداء ..
زحفوا تجاهنا .. لا يطلبون سوى ..
المجد أو الموت !
في كتلة واحدة .. تقدموا للأمام ..
من مقدمة صفوفهم .. إلى آخرها ..
ظلوا يزحفون .. حتى إقتربوا منا..
وهم يحملون راياتهم..
التي هاموا بها عشقاً ..
و إن أردنا نجتبي من الكلام زبدته ، فليس هناك بأفضل مما كتبته صحيفة The Crescent البريطانية بتاريخ ١٤ سبتمبر ١٨٩٨ حين قالت :
” من الممكن القول بأن النصر قد وقف في صفوف البريطانيين بذلك اليوم . ولكن الشرف و الكرامة سيرقدان للأبد مع أولئك الرجال السودانيين . سيرقدان هناك حيث تستلقي أجسادهم الصريعة لتستحم ببياض ثيابها رمال الصحراء .هؤلاء هم الرجال الذين تجري بأوردتهم دماء الحرية المقترنة بالولاء للوطن . هؤلاء هم الذين استحسنوا أن يواجهوا الموت برجولة فائقة بدلاً من التسليم لعدو سيسومهم ذل الهوان . هؤلاء هم الذين فضلوا الشهادة دفاعاً عن تراب البلاد التي أحبوها ” .
المصادر :
1) ” اعظم رجال العالم من ذوي البشرة الملونة ” للمؤرخ الامريكي جي إيه روجرز.. World’s Great Men of colour ,الناشر: Touchstone للنشر ، نيويورك ، طبعة ١٩٩٦.
2) فيرغس نيكول : مهدي السودان ومقتل الجنرال غردون ، دار سوتون Sutton للنشر ، جلوستارشاير ، المملكة المتحدة ٢٠٠٤ ).
3) محمد المصطفى موسى : الأصداء العالمية للثورة المهدية ، الناشر : دار المصورات للنشر ، الخرطوم
4) ونستون تشرتشل : حرب النهر ، الناشر.. Mau Publising , نسخة الكترونية بتاريخ 2013.
5) أم درمان ١٨٩٨ .. قصة المعركة ، وليام رايت ،الناشر : The History Press ، المملكة المتحدة ، نسخة إلكترونية ، العام ٢٠١٢.
6) Javid Nama لمحمد إقبال ، ترجمه للإنجليزية آرثر جي أربري ، أعادت نشره Kazi Publication ، الولايات المتحدة ، ٢٠٠٧.
7) تشرتشيل والعالم الإسلامي : الإستشراق ، الإمبراطورية والدبلوماسية في الشرق الأوسط ، وراين دوكتر ، الناشر I.B.Tauris ، المملكة المتحدة ، ٢٠١٥ .