الباقر الطاهر حرزاوى يكتب: فى غمرة الفرح تأتى السيول بما لا تشتهى السفن.. مأساة عريس

 

.. أسس وشيد وبنى هذا المنزل عريس الموسم بمنطقة السليم وأعلن تاريخ ميلاد جديد ليكمل نصف دينه ويهنأ ويسعد فى هذا الدار وسط أهله وأحبابه وأصدقائه وبالفعل إكتملت مراسم الفرح كما ينبغى وسط مشاركة واسعه من الأهل جسدت معانى التراحم والتواصل الإجتماعى فى منطقة السليم.. الكل عايش أيامآ من الفرح والبهجه برفقة العريس.. إنهالت التهانى والتبريكات حضورآ مباشرآ وتواصلآ إسفيريآ..أكتملت المراسم بعد أن نجح أهل العريس والعروس وأصدقاؤهم فى تنفيذ كل المهام والأدوار التى أدت إلي نجاح المناسبه بالشكل المطلوب…وكما هو معتاد وعقب مراسم الزواج مباشرة تبدأ رحلة البحث عن أجواء آخرى تأخذ العريس والعروس بعيدآ عن صخب وضوضاء مابعد المناسبه.. سافر العريس وعروسته على أمل العوده بعد بضعة أيام وخلال تلك الفتره يتم ترتيب منزل العريس من قبل أهل العروس ليصبح حلة زاهيه وأنيقه فى إنتظار عودة العرسان لبداية حياة جديده تبدأ من هذا المنزل الذى تم تنسيقه وترتيبه… ولكن.. فى الوقت الذى أعلن فيه العريس وعروسه العوده كانت إرادة الله غالبه ليصبح المنزل الأنيق في ليلة وضحاها سابحآ فى بحور الحزن جراء السيول والأمطار التى ضربت المنطقه.. وهنا ورغم الكارثه إلا أن الشاب المتوج عريسآ لم ينزعج لما حدث بل عاد وشارك الأهل فى درء ماحدث له ولأهل المنطقه حامدآ لله وشاكرآ.. فهذا نموذج.. فهنالك يتامى وأرامل ومرضى وكبار سن منهم من فقد منزله كليآ ومنهم من فقده جزئيآ… فالحمد لله على سلامة الأنفس والأرواح…

 

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...