د آمنة محمد عبدالرحمن الإمام تكتب :وسائل التواصل الاجتماعي بين التغيير والتدمير…1
زاوية تانية
منظومة القيم والاخلاق لاي امة من الامم تنظم حياتها وتحكمها …الدين يتصدر هذه القيم ،العادات والتقاليد والاعراف تكمل المنهج أيا كان شكله…نحن امة غنية بالقيم والاخلاق الفاضلة ..ويتضح جليا انه تم استهدافنا من هذا المدخل وللأسف الشديد أبتلعنا الطعم بتهاوننا وسذاجتنا وسطحيتنا وغفلتنا.
وسائل التواصل الاجتماعي وعلي راسها الفيسبوك والواتساب حلت محل الوالدين والمربيين وتسللت خلسة حتي تمكنت من مفاصل الاسرة ..وصرنا نستخدمها بصورة اقرب للادمان ..قل التواصل المباشر بيت الناس….انقطعت صلة الارحام…تعودنا علي الكذب والتجمل الخادع …ارتكبنا المعاصي ووماتت قلوبنا تجاه انكار المنكرات..وهنا تجلت عبقرية الاعداء تطبيقات سهلة وشبكة عنكبوتية متاحة للجميع،تقنيات توفر أعلي درجات الخصوصية والامان الالكتروني ،فحمل أبناؤنا وبناتنا قنابل موقوتة بل تعدي الامر لبعض الكبار الذي ضعف عندهم الوازع الديني فصرنا نفجع كل حين بحادثة تتسبب في اغتيال الاحترام بيننا ووأد الوقار والهيبة..
مواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين …فيه التعبير ويمكن ان يقود الي التغيير أو التدمير..دعونا اخوتي جميعا ندعو لاستخدام راشد لوسائل التواصل الاجتماعي وللهواتف الذكية وكل ادوات الميديا….الستار هو الله…اتقوا الله في سركم وجهركم ..راقبوا أبنائكم …رشدوا استخدامكم لوسائط التواصل الاجتماعي ،هدانا الله وإياكم