الصحفي عبدالماجد عبدالحميد يكتب: إضراب الكهرباء .. من يقف وراء الكارثة؟!
• إضراب العاملين في قطاع الكهرباء والذي سيدخل حيز التنفيذ إعتباراً من اليوم ، هذا الإضراب ستكون نتائجه وخيمة .. وعواقبه كارثية إن تعاملت معه أجهزة السلطة القائمة بطريقتها السلحفائية في التعاطي مع القضايا والهموم التي توجع المواطن السوداني الذي بات الضحية الأبرز لكل تداعيات غياب القيادة القوية والإرادة الفاعلة في قمة سلطة البلاد ونعني بها المجلس الأعلي للقوات المسلحة حيث لا وجود لمسمي مجلس سيادة !!
• في مفتتح القول .. وبعيداً عن العواطف لابد من القول إن مطالب عمال الكهرباء بتحسين ظروف معاشهم أمرٌ مقبول ..لكنه مطلب حق تريد به عصابة شراذم ماتبقي من أحزاب وجماعة 4طويلة في الإدارة العليا للكهرباء باطلاً ..هذه الإدارة التي خططت لتصعيد المشاكل في قطاع الكهرباء وتخطط منذ مدة طويلة لتحقيق مكاسب حزبية ضيقة الهدف منها خنق العساكر ولي ذراعهم عبر التضييق علي جمهور الشعب السوداني المغلوب علي أمره ..
• القيادة الحالية في قطاع الكهرباء قيادة إنتهازية بكل ماتعني الكلمة من معني ..وتتأكد إنتهازيتها في (أبهي) صورها عندما يعلم من لايعرفون التصنيف السياسي للقيادات العليا في قطاع الكهرباء حالياً ..
• في مقدمة هؤلاء الإنتهازيين المهندس عثمان ضوالبيت المدير العام للشركة القابضة وهو أحد الذين تمت إعادتهم إلي الكهرباء عبر لجنة ما يسمي بالمفصولين تعسفياً .. والمعلوم أن عثمان ضوالبيت هذا لم يكن مفصولاً تعسفياً ولايحزنون ..تم فصله منذ سنوات بسبب استيفاء مدة الغياب القانونية عن العمل ..فقد حزم حقائبه وغادر البلاد ثم عاد تحت لافتة المفصولين تعسفياً في عهد الكيزان!!
• مهندس عثمان ضوالبيت يتأرجح في إنتمائه السياسي بين حزب الأمة وحزب يساري آخر ..وهو إلي الأخير أقرب!!
• الرجل الثاني ضمن عصابة اليسار وشلة شتات الحرية والتغيير في قيادة الكهرباء المهندس أمين عثمان يوسف عضو مركزية الحزب الشيوعي السوداني وأحد أبرز كوادر المعلومات داخل الحزب الشيوعي ..أمين هذا يمسك الآن بخيوط تحريك الكهرباء ومن تحت كرسي منصبه في إدارة التوزيع بقطاع الكهرباء تخرج عدة مؤامرات سياسية تحت غطاء المطالب المشروعة للعاملين ..
• ليس هنالك مايشفع لهذه العصابة لتبقي في مواقعها ..فالكهرباء تشهد تراجعاً مريعاً منذ سقوط الإنقاذ حيث يقترب هذا القطاع من الانهيار الكامل ..ليس بسبب غياب أي جهد لتوفير المدخلات وحسب وإنما في الغياب المقصود وغير المقصود للصيانة الدورية التي كانت تتم خلال سنوات عهد الكيزان عبر جدولة معروفة ومعلومة ..
• في عهد العصابة الحالية في قيادة الكهرباء توقفت أهم مشاريع التوليد الحراري الجديدة في محطة قري3 ومحطة بورتسودان والتي كان منتظراً منها توفير 1300 ميغاواط ..
• لاتملك قيادة الكهرباء الحالية إنجازاً يؤهلها للبقاء في مناصبها الحالية والتي يتم توظيفها منذ فترة لتمويل النشاط السياسي لأحزاب البعث والشيوعي وحزب طائفي آخر تعلّم من اليساريين أساليب وأدوات استغلال مناصب الدولة الرسمية لتمويل الحراك السياسي !!
• اليوم تم تحريك أكثر من 100 عربة من عربات طوارئ الكهرباء و(تقريشها) أمام مكتب وزير الطاقة !!
• ومنذ اليوم لن تكون هنالك إستجابة لصرخات المواطنين في بلاغات الأعطال الطارئة ..
• ستتم معاقبة السودان كله بإطفاء جزئي (للشبكة القومية للكهرباء).. وهو تهديد مباشر يدخل في دائرة الحرب علي الدولة إن كانت هنالك حكومة تتابع تخريب الشيوعيين والبعثيين المقصود لقطاع الكهرباء ..
• خلاصة القول .. هنالك مطالب مشروعة للعاملين بقطاع الكهرباء ..مطالب تُسأل عن تأخيرها قيادةوزارة الطاقة من جهة ..وتتحمل وزرها عصابة البعثيين والشيوعيين في الشركة القابضة من جهة .. وإدارة التوزيع من جهة أخري ..
• إن كانت هنالك قيادة حقيقية في بلادنا الآن فعليها إقالة رؤوس الفتنة و إبعاد العصابة التي اختطفت قرار الدولة السودانية في قطاع الكهرباء وتعمل في ذات الوقت علي تصعيد المشاكل بيدها الأخري !!
• أقيلوا عثمان ضوالبيت وزميله أمين عثمان يوسف .. أبعدوا مجموعة الفشل داخل قطاع الكهرباء وستجد مشاكل العاملين الموضوعية طريقها للحل بعيداً عن غطاء التآمر السياسي!!