لواء م محمد حامد تبيدي يكتب: سيناريو تداخلات و تدخلات

وجهة نظر

▪️السيناريو الجاري في بلادنا يؤشر الى مدى التعقيدات والتداخلات والتدخلات.. مما يجعل المعطيات مضطربة فيضطرب معها إتخاذ القرار .

▪️ الشارع العام إستيأس وتشبع بالإحباط ، والأمر نفسه مع إختلاف النسبة حدث للجان المقاومة المصطفة وغير المصطفة ، وحدث للقوى السياسية والإجتماعية المُخالفة لقحت المجلس المركزي ، وحدث للحركات الموقعة على إتفاقيات السلام بجوبا وقبلها بدوحة العرب .

▪️ الآلية الثلاثية تحركت واجتمعت وانفضت وصرحت ونفت ، ويبدو أنها ضاعت في فلاة ، وفقدت رأس الخيط ، وتداخلت أمام ناظريها الألوان وأعماها عدم إعمال معايير موضوعية لضبط خطوها وقرارها .

▪️ الآلية الرباعية بلا مرجعية وبلا مانديت متفق عليه لكنها تملك النفوذ والتأثير والمال مغير الأحوال ، وأعتقد أن واشنطن تنظر من علً للملفات والواقع .. _ إستقرار السودان يهمها لكن ليس حبا فيه بل لأنه محور للإستقرار في المنطقة ورأس حربة في إطفاء النزاعات ومصد محتمل للتمدد الروسي والصيني .. لا أعتقد أن واشنطن مهمومة بمواجع قحت وآلامها وآمالها ، وليس مهمومة بالدعم السريع وأين ينتهي به المسير ، وليس منفعلة بأجندة الإمارات ضد الإسلاميين .. واشنطن تريد جيشا سودانيا وطنيا قويا ، وحكومة تضمن الإستقرار ، وهو نفس رأي مصر وموقفها .

▪️بهذا المعطيات فإن قطار بلادنا يمضي نحو حكومة كفاءات حزبية ومستقلة .. حكومة أمر واقع في ظل التباعد والتباغض السياسي الذي يسود بين مختلف الكتل والتنظيمات لا أعتقد أن هناك مشكلة وحساسية طالما كانوا كفاءات مهنية وطنية مخلصة وإن كان الأفضل تجنب الحزبيين ، لكن من المهم والمفيد توسيع قاعدة الحكومة القادمة مع التركيز على الكفاءات والخبرات والكابنت المتناغم ، عساها ولعلها ، تنجح في إنتشال الوطن من “الحفرة المتوحل فيها” ، وكله بأمر الله إن شاء .

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...