عزمي عبدالرازق يكتب: امتحان ما قبل “ساعة الصفر”
حميدتي في تصريحات جديدة اليوم كشف عن اتفاق بينه والبرهان في اجتماع قاطع بأن يتولى المدنيون اختيار رئيسي مجلس سيادة ووزراء مدنيين، والتأكيد على انسحاب المكون العسكري من العملية السياسية، وهى غالباً مخرجات لقاء الأمس بين البرهان والرباعية الدولية، وتمهيداً لزيارة خارجية يعتزم البرهان القيام بها للمشاركة في مراسم جنازة الملكة البريطانية إليزابيث يوم الإثنين، ومنها إلى أمريكا للمشاركة أيضاً في اجتماعات الأمم المتحدة، وهنا يكون الرجل أخلى مسؤوليته تماماً قبل السفر، ولعل السؤال الصعب، من هم المدنيون الذين يعول عليهم؟ بالتأكيد ليست قوى الحرية والتغيير، ولا الحركات المسلحة ولا مبادرة الشيخ الطيب الجد، ولا جماعة التغيير الجذري، ولا هى أي فصيل سياسي يقود الدفة منفرداً، من هو رئيس الوزراء المدني، وكذلك من هو رئيس مجلس السيادة المدني، ومن هو والي الخرطوم المدني؟ وكيف سيتم اختيارهم؟ هذا هو المحك، وهو بالضرورة امتحان ما قبل “ساعة الصفر” على الأرجح.