انهيار وشيك للقطاع التجاري بسبب الركود والديون
توقع عدد من التجار حدوث انهيار وشيك للقطاع التجاري بسبب الركود الذي أثر سلباً عليه، وقاد لتعثر التجار في سداد التزاماتهم المالية لبعض البنوك والشركات.
وتوقع رئيس تجار الجملة بسوق أمدرمان، فتح الله حبيب الله، في حديثه لـ(السوداني) انهيار المنظومة التجارية خلال عام واحد؛ بسبب استمرار الركود وارتفاع الرسوم الحكومية على التجار.
وقال إن هنالك بعض التجار تعثروا في سداد التزاماتهم المالية بسبب أزمة الركود وضعف القوى الشرائية، وأشار إلى أن السنوات الأخيرة بعد توقف الدعم عن الوقود انتكس قطاع النقل وتضاعفت أسعار الترحيل، ولفت إلى حدوث عجز في القطاع التجاري، وطالب حبيب الله الدولة أن تتبنى القطاعات الإنتاجية ،مضيفاً أن هنالك بعض البنوك عاجزة عن توفير النقود
وقال الأمين العام السابق للغرفة التجارية، الطيب طلب، لـ(السوداني) إن القطاع التجاري يعاني من تعميق الركود وندرة السيولة بأيدي التجار ومن السياسات الاقتصادية الراهنة بالبلاد التي أجبرت التجار على كسر أسعار السلع بالأسواق، وقال إن هنالك عدداً مقدراً من التجار هجروا البلاد لتأثرهم من الوضع الاقتصادي وتآكل رؤوس أموالهم بسبب الغلاء والركود.
وقال تاجر سلع بالخرطوم، النور علي، إن الأسواق تشهد وفرة في كل أصناف السلع وكساد؛ مما اضطر عدد من التجار لكسر السلع الاستهلاكية، مشيراً إلى أن الالتزامات المالية على بعض التجار أجبرتهم على التخلي عن النشاط التجاري، وتسببت في عجزهم عن سداد المديونيات للبنوك والشركات، وقال إن الركود انعكس على استقرار أسعار السلع الاستهلاكية بالاسواق طيلة الأشهر الثلاثة الماضية.
وقال تاجر سلع بأمدرمان، أبوبكر سالم، إن استمرار عزوف المستهلك عن الشراء انعكس على تراجع أرباح التجار وحجم المبيعات؛ مما أدى إلى تعثرهم في سداد مديونياتهم، وقال إن استمرار الوضع الحالي بالأسواق أدى لإيقاف الاستيراد والاكتفاء بالسلع الموجودة؛ مما ينذر بحدوث ندرة في بعض الأصناف.