مختص بالشأن الاتحادي يكشف عن صراع خطير بين السيدين الحسن وجعفر حول خلافة مولانا الميرغني

أوضح القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي السماني الوسيلة الشيخ أن أسباب انقسام القوى السياسية ليست الانقاذ وحدها إنما هنالك تمرد داخل هذه الاحزاب ووجود أجيال جديدة غير مستوعبة مشيرا الى وجود خلاف في ادارة الحزبين الكبيرين الاتحادي وحزب الامة هل يدار بالطريقة الأبوية ام بالطرق المؤسسية المعروفة وأشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان اصل الخلاف داخل الحزب الاتحادي هو في منهج إدارة الحزب عبر المؤسسات وكل المبادرات التي عقدت كانت تدور حول كيفية ادارة الحزب مبينا ان هنالك اجيال جديدة وكوادر على درجة كبيرة من العلم والمعرفة والفهم ولابد ان تستوعب في ادارة الحزب الاتحادي الديمقراطي ، وقال ان مبادرة الشريف زين العابدين الهندي في العام 1996م ومشاركة الانقاذ في الحكم كانت بسبب ان البلد وصلت مرحلة استقطاب حاد وصراع كاد ان يؤدي بالبلد ومواطنين استعانوا بأمريكا لتضرب مصنع الشفاء موضحا ان المبادرة لم تكن للصلح مع الانقاذ انما للحوار الشعبي الشامل مع كل القوى السياسية مؤكدا ان الحوار إسلوب إلاهي ويمكن ان يقنع كل الناس وان مشاركة الانقاذ تمت بعد 5 سنوات من مبادرة 96 وعبر برنامج وطني واول مشاريعها كان السلام الذي تم في جنوب السودان ودارفور والمبادرة لم تنتهي ومتجددة مشيرا الى ان الاتحادي الاصل لم يلتزم باتفاقية القاهرة التي وقعت وذهب في طريق لوحده مؤكدا ان وحدة الاتحاديين الآن اصبحت واجب وركن وفرض وعلى الجميع المضي والجلوس بوعي تام لعقد مؤتمر عام جامع باسرع وقت لان السودان يحتضر الآن وحكومة مافي لاكثر من 12 شهر مشيرا الى وجود وثيقة من الاتحادي الديموقراطي جاهزة وتحتاج للتفعيل فقط وهنالك عملية اصلاح كبيرة جدا في الحزب الاتحادي الديموقراطي ، موضحا ان الاحزاب لم تمنح فرصة لتمارس الديموقراطية والتطور داخلها متمنيا من جميع القائمين على العمل السياسي في السودان ان يعلموا تماما اننا نتصارع حول مساحة أرض طيية جدا سنفقدها اذا لم نجلس سويا .
وقال الاستاذ عادل عبده الاعلامي المهتم بالشأن الاتحادي ان اتهام الانقاذ إضعاف الحزب الاتحادي الديموقراطي هو اتهام صحيح لان انقلاب 89 اراد ان يثبت اقدامه وخلق احزاب ضعيفة تتبع له مشيرا الى ان اللوم يقع ايضا على القوى السياسية ذات نفسها التي انصاعت لهذا الإضعاف المتعمد وأشار عبده في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن الإتحاديين اقاموا أكثر من 25 برنامج وحدي وكلها فشلت وذهبت أدراج الرياح لانها قائمة على الوجدانية والعاطفة وليس على برنامج ثابت ومتماسك وكان الاهتمام بالتصوير والعناق فقط ، موضحا ان تعثر اتفاقية وحدة الاتحاديين في القاهرة لعدم وجود ثقة بين الموقعين عليها وتعدد التيارات هو سبب تأخر الوحدة الإتحادية والانقاذ عملت تراخي في شؤوط تسجيل الأحزاب وقال ان حدوث وحدة اتحادية 100% مستحيل مشيرا الى صراع خطير بين السيد جعفر الميرغني والسيد الحسن الميرغني حول من سيخلف رئيس الحزب ، متوقعا استمرار دوامة الاختلافات والانشقاقات خلال الفترة المقبلة .
وأشار الكاتب الصحفي والباحث السياسي محمد المبروك ان القيادات الاتحادية التي صعدت للمشهد السياسي بعد 96 كلها كانت ضد الوحدة دون ان تدري ذلك والحزب فقد أغلب قياداته التاريخية بعد المشاركة مع الانقاذ ولم يتم استحداث قيادات جديدة والمشاركون في الحكومة كانوا يخافون من فقدان مناصبهم اذا حدثت وحدة واشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان الاتحاديين يعيشون في الماضي مبينا ان دوافع الوحدة عند الاتحاديين دوافع لحظية والاتحادي الاصل هو اكثر المتضررين من تشظي التيارات الاتحادية ، مطالبا التيارات الاتحادية بضرورة الاعتراف ببعضهم والتخلي عن الاساليب القديمة مشيرا الى ان الحزب الاتحادي هو الاكبر جماهيرة في السودان ولوقامت انتخابات سيتوحد الاتحادي ويكتسح الجميع مبيا أن الاتحاديين لايقبلون بحزب يدار من القاهرة ، مشيرا الى أن هنالك خيارين امام الاتحادين اما الدخول في وحدة سريعة او كل تيار ينجز المهام في داخله ويرتب نفسه بشكل جيد .

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...