تقرير: اخذ بعده الإقليمي والدولي سينما الموبايل ترند السودان

منذ ثلاثة سنوات من الان ظل المشهد الثقافي والفني في السودان في حالة جمود وركود بفعل التوترات السياسية والازمة الاقتصادية التي ألقت بظلالها علي جميع الاصعدة
ورغم ذلك ظل المبدعون يتشبثون بالأمل في صناعة محتوي يعبر عن هموم واشواق الشعب السوداني التواق للحرية والسلام والعدالة ومن أجل ذلك مهر الدم غاليا
وعلي الرغم من حالة الاحباط التي سيطرت علي السوداد العظم من المبدعين لجهة غياب مؤسسات الدولة المعنية بالثقافة في عمل اي حراك فني يحرك الساكن تأتي مبادرات فردية من القطاع الخاص لتعمل شغل الدولة وهنا أعني شركة نبته للإنتاج الإعلامي التي ملاءت الدنيا وشغلت الناس وهي تعلن عن انطلاقة النسخة الثانية من مهرجان الخرطوم لسينما الموبايل الذي سينطلق في مطلع نوفمبر المقبل برعاية كريمة من شركة ارادة للتمويل الأصغر وشركة سوداني للاتصالات
الإعلان عن المهرجان كان بمثابة ضؤ في آخر النفق أعاد الروح للساحة الفنية بعد موات وركود قاتل
المهرجان قوبل بدعم كبير خاصة من فئة الشباب وهي الفئة المعنية بهذا الحراك وقد راينا كيف شاركوا في المؤتمر الصحفي الذي انعقد بفندق القراند هولدي فيلا وكيف عبروا عن وجهة نظرهم ورؤاهم
بحسب التسريبات من مصادر داخل المطبخ الخاص بالمهرجان أن هنالك إقبال كبير علي المشاركة والتنافس ليس علي مستوي السودان فحسب بل علي مستوي الدول العربية لاسيما شمال أفريقيا الجزائر وتونس وليبيا والمغرب بجانب مشاركات من سوريا ولبنان ودول الخليج العربي
مما يعني أن التنافس سيكون حاميا هذه المرة
اهتمام القنوات العالمية بالمهرجان أكد قيمته المضافة واعطاه للبعد الإقليمي والدولي خاصة وأن هنالك رموز فنية من العيار الثقيل ستكون حضورا في المهرجان علي شاكلة الممثل العالمي علي أحمد سالم والمخرج الليبي الكبير فتحي داوؤد سليمان رئيس ومؤسس مهرجان سينما الموبايل بالجماهيرية الليبة ومفاجاة المهرجان تكمن في حضور مدير مهرجان قرطاج السينمائي رضا الباهي ونجوم السينما المصرية
إعلان المهرجان عن تخصيص جائزة باسم الاعلامية شيرين ابو عاقلة وجد صدا كبيرا علي مستوي الوطن العربي وردة فعل إيجابية من أسرة شيرين التي بعثت برسالة شكر الي إدارة المهرجان
وبحسب مصادر أن هنالك اتصالات ما بين إدارة المهرجان وأسرة شيرين ابو عاقلة ليتم تكريمها في حفل الختام
كل هذه الضجة التي خلقها المهرجان ووزارة الثقافة بعيدا كل البعد مثل هكذا مهرجانات وفي ظروف قاسية يعيشها الشعب السوداني من عدم استقرار وتشاكس سياسي ينبغي أن تبادر الدولة برعايتها وتوفير كافة الإمكانيات والمعينات لان اي عمل فني يسهم في توحيد الوجدان والسلام الاجتماعي وهذا المهرجان بثقله الفني وضيوفه من كافة الدول العربية يمثل قمة عربية تستضيفها الخرطوم ينبغي أن يجد الاهتمام من اعلي المستويات لاسيما مجلس السيادة

نقلا عن المحور

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...