دراسة علمية: تكشف عن وجود تلوث في مياه الشرب بـ(7) ولايات

 

كشفت دراسة علمية، عن وجود تلوث فيزيائي وكيمائي وحيوي وميكروبي بالمياه في الريف، كذلك ضعف المعامل المختصة بتحليل جودة المياه في الخرطوم والولايات

وطالبت الدراسة باتخاذ معالجات في المياه قبل الاستهلاك بالريف.

وكشف مدير مركز اليونسيكو الإقليمي لحصاد المياه، حاتم البدري، عن نتائج فحص سالبة جداً لنوعية المياه بالريف.

وقال البدري، في ورشة “تقييم جودة المياه في المناطق الريفية” أمس، انه تم اختيار (٧) ولايات وأخذت منها عينات، من سدود صغيرة وحفائر وتحليلها معملياً، لأنها تعطي مؤشراً لنوعية المياه في هذه المناطق، وتابع: (النتائج جاءت سالبة جداً، والمسألة ستزداد سوءاً) حال عدم أخذ الاحتياطات والمعالجات اللازمة بتنقية المياه بالريف.

ودعا البدري، لاتخاذ معالجات في المياه قبل الاستهلاك بالريف، وإنشاء معمل مركزي يضع المعاييس والمعايير لجودة المياه بالبلاد، وأضاف: “مركز حصاد المياه يعنى بكميات المياه المتوفرة بالريف السوداني، وتسليط الضوء على نوعية مياه الشرب من حيث الجودة للإنسان”، مشيرا إلى أن المناطق الريفية تطرأ عليها تحديات، تؤدي لمشاكل صحية للإنسان .وشدد ممثل وزارة الري والموارد المائية، حسن أبو البشر، على أهمية جودة المياه، وقال إن التوقيت مناسب في موسم الخريف، لتبني الدولة قضية حصاد مياه الأمطار، وزاد: (نحن بصدد حصاد مياه بجودة) تكون أكثر اتساقاً واهتماماً من قبل الجهات المختصة كافة وأعلن أبو البشر، عن شروع الوزارة في إنشاء معمل مركزي للمياه بالبلاد، يحدد نوعية المياه بجودة عالية، توفر مياه الشرب للإنسان والحيوان، مشيراً إلى أن أزمة مياه الشرب ظلت في تنامي بالدول النامية خاصة أن الورشة تسعى ضمن إستراتيجية تحقيق الهدف السادس، لأهداف التنمية المستدامة القاضي بتوفير مياه الشرب.

وأكدت المدير المكلف لكرسي اليونسيكو للمياه، د.منى محمد مسند، وجود تحديات تواجه جودة المياه بمرافق حصاد المياه بالريف، وقالت إن الدراسة أثبتت وجود تلوث (فيزيائي وكيمائي وحيوي ومايكروبي) بالمياه، كذلك ضعف المعامل المختصة، بتحليل جودة المياه في الخرطوم والولايات من حيث المعدات وتصميم برامج بناء القدرات، وقالت إن التلوث يلزم اتخاذ إجراءات للحد منه، والدراسة أوصت بضرورة إيجاد الطرق الملائمة لتنقية المياه، وتأهيل المعامل والاتجاه لإنشاء معمل مركزي، يمثل بنك معلومات وشبكة مراقبة لجودة المياه، إلى جانب توحيد طرق تحليل المياه في الخرطوم والولايات. وأشارت إلى أن خطة وزارة الري والموارد المائية لعام ٢٠١٩م، إلى أن (٧٣.٧% ) من إجمالي السكان لديهم إمكانية الوصول، لإمدادات مياه الشرب الأساسية (الحفائر والآبار)، منهم نسبة (٦٨.٨%) في المناطق الريفية، بينما نجد أن نسبة (٦٥%) لديهم إمدادات مياه يتم إدارتها بأمان (منازل).

واستعرضت د. وفاق حسن محمود، دراسة” تقييم جودة المياه بمرافق حصاد المياه في المناطق الريفية بالسودان، وقالت إن الدراسة أجريت بأخذ عينات مياه ، من مرافق حصاد المياه السطحية (سدود صغيرة وحفائر) من (٧) ولايات، موضحة أن الغرض هو تحليل نوعية المياه، من ناحية مايكروبية والمعادن الثقيلة ونوعية الطحالب، وأشارت إلى أن هذا المشروع تمت بالشراكة بين جهات كرسي اليونسيكو للمياه، والمركز الإقليمي لحصاد المياه، وخبراء من كليات الهندسة بجامعة الخرطوم، إضافة إلى وحدة مياه الشرب والصرف الصحي بالبلاد.

 

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...