الامم المتحدة تدعو الاطراف السودانية لتنفيذ اتفاق سلام جوبا
دعت الأمم المتحدة، الثلاثاء، الأطراف السودانية إلى ضرورة التنفيذ العاجل والكامل لاتفاق جوبا للسلام.
جاء ذلك وفق بيان صادر عن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فولكر بيرتس، بمناسبة مرور عامين على توقيع اتفاق جوبا للسلام بين الفرقاء السودانيين.
وقال بيرتس: “بعد عامين على توقيع اتفاق جوبا للسلام أقدّر المجهودات المبذولة لتنفيذ بعض بنود مسار دارفور، وبالأخص إنشاء لجنة وقف إطلاق النار الدائم والتي تفخر يونيتامس برئاستها”.
وتابع: “لا يزال هناك الكثير مما يجب إنجازه.. هناك حاجة عاجلة للتنفيذ الكامل لاتفاق جوبا للسلام بما في ذلك الترتيبات الأمنية، والنشر السريع للقوة المشتركة لحفظ الأمن لضمان حماية المدنيين”.
وأردف بيرتس: “هذ الاتفاق صاغه السودانيون ووقعته الأطراف السودانية وهم فقط من يستطيعون تنفيذه وإحلال السلام في البلاد”.
ودعا البيان “حركة جيش تحرير السودان- عبد الواحد نور، والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال – جناح عبدالعزيز الحلو، للانضمام لعمليات السلام من أجل تحقيق سلام شامل ومستدام في كل السودان”.
وفي 3 أكتوبر/تشرين الأول 2020، وقعت الخرطوم اتفاق “جوبا” برعاية جنوب السودان لإحلال السلام مع حركات مسلحة ضمن تحالف “الجبهة الثورية”، لم يشمل “حركة نور”، و”حركة الحلو”.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.
ونفى البرهان، صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020