عبد الماجد عبد الحميد يكتب.. جلال الدين الشيخ ..كضّب المطر ..وأكل التيراب !!

• الفريق جلال الدين الشيخ أحد أعضاء اللجنة الأمنية التي إرتكبت (مجزرة الخيانة ) وأطاحت حكم الإسلاميين في السودان بعد تجربة صارت الآن في ذمة التاريخ .. ومع هذا فإن غصة الخيانة التي وقع فيها جلال الدين الشيخ مع آخرين ستبقي جرحاً مفتوحاً في أوساط قواعد وقيادات الإسلاميين التي ستبقي علي رصيف الإجابة علي السؤال الخطير : كيف سقطت الإنقاذ ؟!
• مالم يُعد سرّاً أن النتيجة الأولية لتقرير التحقيق الذي تم الوصول إليه عبر لجنة تنظيمية خاصة بالإسلاميين في وقائع ماجري قبل وفي وبعد شهرين من 11/ أبريل 2019 ، النتيجة الأولية لذلك التقرير قالت بإدانة أعضاء تلك اللجنة الأمنية وتحميلهم المسؤولية التاريخية لوقائع الخيانة التي فتحت أبواب القيادة العامة لجماهير الثورة المصنوعة التي تبخّرت اليوم تاركةً وراءها وثائق وأسرار ماحدث !!
• جلال الدين الشيخ هو أحد أدوات التغيير الذي أطاح البشير ..تم استخدام الجنرال الشيخ لمهمة وفترة محددة ولمّا إنتهي دوره تم التخلص منه لصالح الخطة (ب) من الانقلاب الداخلي في دهاليز وكواليس المؤتمر الوطني !!-
• أخطأ الذين قدموا الدعوة لجلال الشيخ لحضور مناسبة تدشين حملة المطالبة بإطلاق سراح د. نافع علي نافع.. قال الرجل إنه حضرها بدعوة شخصية من أسرة د.. نافع ورئيس اللجنة العليا للمبادرة مضيفاً إنها ليست دعوة خاصة بالمؤتمر الوطني وراعي الضأن في الخلا كما كان يردد المرحوم محمد طه محمد أحمد يعرف أن قوام وعظم وسدة المبادرة هم شيوخ وشباب المؤتمر الوطني الذين تجمعهم بالدكتور نافع رابطة الفكرة .. لا آصرة القربي والعشيرة !!
• نعم ..أخطأ من قدم الدعوة لجلال الشيخ للحضور في مكان عام حشده الأكبر لايزال علي قناعة بأن الذين تباهوا بنقل البشير إلي كوبر هم ذاتهم من وقفوا خلف خدعة نقل مجموعة من قيادات الصف الأول للإسلاميين من بيتهم الآمن إلي سجن كوبر !!
• ليس غريباً أن يقول الفريق جلال الدين الشيخ إنه لايزال مؤمناً بصحة وصدق وصلاحية التغيير الذي أطاح الإنقاذ وأسقط البشير ورمي به في السجن ..من حق الرجل أن يقول بهذا فهو ليس وحده هنالك مئات الأصوات والوجوه داخل الحركة الإسلامية السودانية والمؤتمر الوطني من يقولون ويؤمنون بهذا أيضاً .. فالخيانة الأمنية كان ولايزال لها شق مدني لايزال فاعلاً في المنطقة الفاصلة بين الإجتهاد والخيانة !!
• ليس غريباً أن يقول جلال الشيخ بهذا ..الغريب أن الرجل بدا مبتهجاً بمافعل ..وليس هنالك كلمات تعبر عن حال الرجل اليوم مثل تلك الكلمات التي وصف بها الإمام الراحل قرار مبارك الفاضل عندما غادر صفوف حزب الأمة صوب التحالف مع الإنقاذ .. قال الإمام : (مبارك الفاضل كضّب المطر .. وأكل التيراب !!)..
• وكذلك الفريق جلال الدين الشيخ والذين معه ..كضبوا المطر ..وأكلوا التيراب !!

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...