معهد أمريكي: القوى المدنية في السودان تفتقد الرؤية السياسية
معهد أبحاث السياسة الخارجية الأمريكي
أرجع معهد أبحاث السياسة الخارجية الأمريكي فشل القيادات المدنية في السودان بشأن إنجاز التحول المدني بالبلاد إلى صعوبة توحدها وفقدانها للرؤية السياسىية لإدارة الحكم.
وقال المعهد في تقرير له: “فشل المدنيون في بناء رؤية سياسية متماسكة مما أفضى إلى فشل التحولات المدنية”، وأضاف: “اعتادت مجموعات المتمردين على القتال وعدم الحكم في وقت وجدت فيه الأحزاب المدنية نفسها تفتقر إلى كل من الدعم المحلي القوي والرؤية السياسية والواضحة لحكم البلاد”.
واعتبرت أن هذه المعطيات كانت السبب الأساسي لفشل رئيس الوزراء السابق د. عبد الله حمدوك في إصلاح الدولة قبل الانقلاب العسكري.
ولفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية اهتمت بإسقاط نظام الرئيس الأسبق عمر البشير كونه شوكة في خاصرتها أكثر من دعم التحول الديمقراطي في البلاد الأمر الذي أدى إلى تأخير الدعم الاقتصادي والسياسي لحكومة حمدوك.
ونوه التقرير إلى أن الولايات المُتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي قادرون على إمكانية لعب دور بارز في عودة المسار الديمقراطي لافتاً الضغوط الأمريكية السعودية على الجيش السوداني الأمر الذي أدى إلى إعلانه الانسحاب من المشهد السياسي وحل مجلس السيادة وتوضيح دوره المستقبلي في الحكومة.