والي غرب كُردفان: أحداث لَقَاوة لها أبعاد سياسية
قال والي ولاية غرب كردفان، خالد محمد أحمد جيلي، إنّ أحداث الاقتتال القبلي التي اندلعت بأحياء محلية لقاوة بولاية غرب كردفان ليومي الجمعة والسبت الماضيين والتي أسفرت عن مقتل (17) شخصاً وجرح (16) آخرين ونزوح حوالي (12) ألف مواطن نتيجة لحرق منازلهم، لها أبعاد سياسية. مطالباً الحكومة المركزية بتوفير قوات إضافية للولاية لفرض هيبة الدولة وحماية المواطنين.
وكشف جيلي في تصريح خاص لـ(السُّوداني)، عن جُلوسه أمس الاثنين مع أطراف النزاع الثلاثة لمعرفة الأسباب الحقيقية للأحداث ومُعاقبة المتسببين والوصول إلى حلول جذرية، ونَبّه إلى أن بعض أطراف النزاع يتهمون بصورة مُباشرة قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان – جناح عبد العزيز آدم الحلو، بأنّها المُتَسبب الرئيسي في أحداث مدينة لقاوة.
ووصف أوضاع النازحين الفارين من الأحداث بأحياء كردقادي ودلاي والحي الجنوبي، إلى حامية الجيش، بالمُزرية بحيث يُعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء والمأوى مما يتطلّب تدخلاً عاجلاً من منظمات المجتمع المدني وتوفير المعينات اللازمة في أقرب وقت ممكن.
وعن حقيقة ما يتداول أن القوات المسلحة طلبت من المواطنين بإخلاء مدينة لقاوة، قال جيلي إن القوات المسلحة لم تطالب المواطنين بإخلاء منازلهم، وإنما المواطنون هم أخلوا منازلهم اختياراً واحتموا بحامية القوات المسلحة بحثاً عن الأمان.
وناشد أطراف النزاع بتحكيم صوت العقل وطي صفحة الخلاف العمل على حقن دماء أهاليهم.