وفد جوبا في الخرطوم لمناقشة اتفاقية جوبا للسلام التحديات والعقبات
يصل وفد من حكومة جنوب السودان إلى الخرطوم، الخميس، ضمن جهود للتوسط بين الفرقاء السودانيين، وفق ما أفادت مصادر في جوبا لـ”الشرق”.
وأضافت المصادر أن الوفد سيناقش الأوضاع السياسية، وإمكانية التوسط بين الفرقاء لحل الأزمة، إلى جانب الوقوف على سير تنفيذ اتفاقية جوبا للسلام.
وقالت المصادر لـ”الشرق” إن الوفد الجنوب سوداني، الذي يضم دبلوماسيين وأمنيين وسياسيين “سيدعو أطراف اتفاقية جوبا للسلام لمناقشة التحديات والعقبات”. وتابعت أن جوبا تسعى إلى تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف، من أجل حل الأزمة السياسية في السودان.
ويضم الوفد مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك، بجانب وزير شؤون شرق إفريقيا دينق ألور، ووزير الخارجية والتعاون الدولي مييك آي دينق.
توافق بين البرهان و”الحرية والتغيير”
مصادر مدنية وعسكرية سودانية أكدت وقت سابق لـ”الشرق”، أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، توصل مع قوى “الحرية والتغيير” إلى اتفاق بشأن الكثير من القضايا، فيما لا يزال النقاش مستمراً بشأن بعض النقاط الخلافية، في مؤشر عن “تحركات جادة” نحو “اتفاق شامل” بين الجانبين.
وقالت مصادر مدنية وعسكرية متطابقة لـ” الشرق”، الجمعة، إن المدنيين والعسكريين في السودان توصلوا إلى اتفاق أولي لمراجعة اتفاقية جوبا للسلام، الموقعة مع الحركات المسلحة خلال أكتوبر 2020.
ووفقاً للاتفاق الأوّلي الهادف لأول “اتفاق شامل” بين العسكريين و”الحرية والتغيير” منذ 25 أكتوبر 2021، فإن الحركات الموقعة على اتفاق جوبا ستشارك ضمن آخرين مع قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) في اختيار حكومة الكفاءات المقبلة، التي تجري التفاهمات بشأنها.
ووقعت الحكومة السودانية وتحالف الجبهة الثورية في عام 2020، اتفاق سلام نهائي في جوبا، بعد مفاوضات امتدت لما يقارب العام.
ويحتوي اتفاق جوبا على 8 بروتوكولات تناقش قضايا تقاسم السلطة، والثروة، والترتيبات الأمنية، والعدالة والمحاسبة، والتعويضات وجبر الضرر، والرُّحل والرعاة، والأرض.
والأربعاء، أوردت “بلومبرغ” أن الجيش السوداني ومجموعة من قوى المعارضة اقتربوا من التوصل لاتفاق، بوساطة أميركية، يهدف لتسوية الأزمة السياسية التي يشهدها السودان منذ العام الماضي، كما يمنح قادة الجيش حصانة من المتابعات القضائية.