الخارجية الأميركية: لا تقوم بأي وساطة في المبادرات الحالية التي تجري بقيادة مدنية

 

كشف نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، الأربعاء، أن الولايات المتحدة “لا تتوسط بين السودانيين من أجل التوصل إلى اتفاق بين المدنيين والعسكريين بشأن المستقبل السياسي للبلاد”.

وقال باتيل في رده على سؤال لقناة “الحرة” إن الولايات المتحدة “لا تقوم بأي وساطة في المبادرات الحالية التي تجري بقيادة مدنية”.

وأضاف أن الولايات المتحدة “تعمل على تشجيع ودعم الحوار الشامل الذي يقوده السودانيون والذي يسعى في النهاية إلى إنتاج اتفاق يؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية تقود السودان إلى انتخابات حرة وعادلة تعبر عن تطلعات الشعب السوداني إلى الحرية والديمقراطية والسلام والعدالة والاستقرار”.

وكان موقع بلومبيرغ نشر تقريرا يفيد بأن الجيش السوداني ومجموعة من المعارضين السياسيين يقتربون من اتفاق يهدف إلى حل الأزمة الناجمة عن انقلاب العام الماضي من خلال إعادة رئيس وزراء مدني، وضمان بعض الاستقلال للجيش، “وفقا لأشخاص مطلعين على المناقشات السرية التي توسطت فيها الولايات المتحدة”.

وقال الموقع إن المحادثات التي جرت في الأسابيع الأخيرة، “والتي يسرتها السعودية والإمارات والمملكة المتحدة”، قيام الجيش والميليشيات الأقوى في البلاد بـ “إجراء مفاوضات مباشرة مع أعضاء قوى الحرية والتغيير، وهو تحالف معارض رئيسي، وفقا لـ الناس ، بمن فيهم الدبلوماسيون”.

وأشار الموقع إلى أن الاهتمام باستعادة عناصر الحكم المدني في السودان بعد انقلاب أكتوبر الماضي إلى تحرير مليارات الدولارات من المساعدات الغربية المجمدة التي تعتبر أساسية للاقتصاد المحطم، فضلا عن تسهيل المسار أمام استثمارات ضخمة مطروحة في مشاريع البنية التحتية والزراعة من قبل دول الخليج. لكن عدم مشاركة النقابات العمالية أو لجان المقاومة، محرك الاحتجاجات بعد الانقلاب، يثير الشكوك حول ما إذا كانت الصفقة ستكسب التأييد الشعبي.

ميشال غندور – واشنطن

 

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...