عثمان محمد أحمد حمزة يكتب: بلال بن رباح في الخرطوم
١
في عصر إختفاء القيم الجمالية ومحاولات طمس حقائق التاريخ والأصالة والحضارة وإنبات بذور لا تسقيها الإنسانية في أرض ذائقتها الإحترام وأشعة شمسها ترسل تراث أجداد ملئ بمعاني التضحية محفوفة بالقدوة الحسنة حيث تشتاق الشفاه للترتيل والأيدي للتسبيح تستنشق عبير الفجر بلاد عمر المختار إنها قصة حضارة إمتدت لما يزيد عن ١٥٠ ألف سنة ليبيا وشعبها النظيف العفيف الذي تربطة بالسودان علاقات عميقة في التاريخ وليس غريباً أن يؤرخ هيرودوت في كتابه التاريخ (٤٨٤-٤٢٤ ق. م) ويصف تواجد القبائل الليبية في المنطقة الممتدة من غرب وادي النيل وحتى سواحل المحيط الأطلسي مما يؤكد عمق وتاريخ علاقات البلدين.
٢
الفيلم هو عبارة عن وسيلة إتصال تتكون من حس بصري وآخر سمعي على أن يتضمن موضوعاً أساسياً لقصة تحكي حقائق إجتماعية للبيئة التي نشأ فيها الفيلم..
وبما أن الشخصية لها دور مهم في تجسيد فكرة القصة يبحث الكاتب والمخرج عن سمات شخصية يحددها بدقة لتحقيق المظهر الحسي والمعنوي للفيلم المخرج العالمي مصطفى العقاد رحمه الله وهو يبحث عن جواهر يزين بها فليمي الرسالة وأسد الصحراء (عمر المختار) التقطت عينه الفاحصة الصحفي حينها الممثل الليبي علي أحمد سالم لدور مركزي لفيلم الرسالة وكان له ما أراد حيث وجد ضالته أجاد وأبدع وجعل العيون تدمع عند كل مشاهدة للفيلم الأسطوري (الرسالة) جسد فيه دور الصحابي الجليل بلال بن أبي رباح وكانت لحظة فارقة وهو ينادي الله أكبر الله أكبر في واحدة من اللقطات ذات الخصوصية وكما كانت عين المخرج العالمي مصطفى العقاد فاحصة وهو يختار علي أحمد سالم كانت نظرة الأستاذ /سيف الدين حسن المخرج السوداني العالمي رئيس مهرجان الخرطوم الدولي لسينما الموبايل دقيقة وعميقة وهو الذي عودنا أن يغوص في أعماق التاريخ والجمال ليستخرج الممكن لكننا نجد المستحيل يعلِم الأجيال معادلات صناعة المجد عبر كيفية بناء كادر جاذب ويقدم جرعات منشطة تدفعك للإنتماء للوطن بدعوته لتكريم القامة الفنية والشخصية المحبوبة الأستاذ الفنان علي أحمد سالم في الخرطوم ونجزم أنه سيجد القلوب مفتوحة قبل العقول وسنستذكر معه كل اللحظات الجميلة وسنشعل قناديل الفرح ونزيح معاً سكوناً تكاثر أمده في ساحتنا الفنية ينتظرك الشيب قبل الشباب لتفتح لنا آفاق وتحرضنا وترشدنا لكل عمل خلاق فأنت قدوة لمن يقتدي.
٣
ولا ننسى دور المخرج الليبي الفنان فتحي داوود سليمان رئيس مهرجان بنغازي للهاتف المحمول المحب للسودان وأهله الساعي في دروب الوحدة الفنية والثقافية بين البلدين وهو يتتبع الجذور ويحاول تقويم إعوجاجها وغمرها بتراب الإخاء حتى تشتد صلابة وتمتد في أرض البلدين لنقطف ثمارها مرحباً به مكرماً في #مهرجانالخرطومالدوليلسينماالموبايل.
وفاء بوجواري لها من إسمها نصيب الإعلامية الليبية التي تمتلك مجموعة مواهب في عقل وقلب كبيرين عاشقة للفن والإعلام نحييها ونحي دورها في إنجاح زيارة الوفد الليبي الشقيق وكذلك الشكر والتقدير للأعزاء في الهيئة العامة للخيالة والمسرح والفنون /ليبيا على كريم تفضلهم بقبول دعوة #مهرجانالخرطومالدوليلسينماالموبايل .
https://chat.whatsapp.com/BgxmvHFP4In0MNiyYmhWoB