الناطق باسم نداء أهل السودان هشام الشواني: مواقف الحزب الشيوعي واضحة

نحذر من أي تسوية ثنائية لا تشمل كل القوى السياسية

 

حذر الناطق باسم مبادرة نداء أهل السودان هشام الشواني رئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان من أي تسوية سياسية ثنائية، دون توافق وطني شامل، مؤكداً أنه في حال حدوث ذلك دون توافق كامل سيقاوم بكل الطرق السلمية، وقال الشواني إن نداء أهل السودان يدعم خيار التسوية الوطنية الشاملة، وأشار إلى أن التوافق يشمل قوى الحرية والتغيير في حال أنها تعلم من الدرس بعيداً عن السفارات الأجنبية وتحافظ على سيادة الدولة.
حوار: رفقة عبد الله
مبادرة أهل السودان أعلنت تشكيل لجنة للتعبئة ولدعم خيار التسوية حدثنا عن ذلك؟
هي مبادرة تم تشكيلها من أجل التعبئة والعمل الميداني لدعم خيار التسوية الوطنية الشاملة بجانب لجنة للاتصال السياسي مع المكونات السياسية والكتل والمبادرات للوصول لحل وطني وتوافق سوداني، بالإضافة إلى لجنة لصياغة مخرجات الإعلان السياسي للنداء، ليصبح مسودة مقترحة لوثيقة دستورية ناظمة للمرحلة الانتقالية.
كيف تدعم مبادرة نداء أهل السودان للوفاق الوطني خيار التسوية؟
مبادرة أهل السودان تدعم خيار التسوية الوطنية الشاملة، وليست ناقصة بعد انشقاقات سياسية كبيرة حدثت في الفترة الماضية، لذلك نداء السودان تدعم خيار التسوية السياسية الشاملة، ويجب أن تكون شاملة وليست ناقصة، خصوصاً أن السودان مهدد بعدة مخاطر خارجية، وكانت من مخرجات الإعلان السياسي ومؤتمر المائدة المستديرة دعم خيار التسوية السياسية الشاملة، وأيضاً هذا رأي الطرق الصوفية.
هل يمكن الجمع بين كل المبادرات السياسية للوصول لحل سياسي؟
نعم، يمكن الجمع بين كل المبادرات السياسية، ونداء السودان يدعو لذلك عبر تشكيل آلية وطنية، لجمع كل المبادرات السياسية في البلاد، بعيداً عن الآلية الثلاثية أو الرباعية، وأيضاً ندعو لتشكيل آلية وطنية متفق عليها، تعمل على تحديد صلاحيات والمهام الفترة الانتقالية، وصولاً للانتخابات، وأن السبب رفض مسودة نقابة المحامين أنه كتب بتدخلات خارجية وتحت الغرف المغلقة خارج السودان ونرفض أي حلول خارجية، ويجب أن يكون حل الأزمة السياسية عبر توافق وطني سياسية جامعة وشاملة.
ما هي الآليات التي يمكن استخدامها للجمع؟
ندعو إلى التسوية الشاملة ونحذر المجلس الحاكم عن أي تسوية ثنائية، وأيضاً نحذر البرهان من أي تسوية سياسية لا تشمل جميع أهل السودان، وأيضاً نحن الأغلبية، وفي حالة حدوث أي تسوية سياسية سنقاوم بكل الطرق والوسائل، السلمية والسياسية والتي تمكننا من المحافظة على سيادة الدولة.
تحدثت عن توافق سياسي شامل هل ستكون قوى الحرية والتغيير جزءاً من التوافق؟
الحرية التغيير جزء من الساحة السياسية الآن، ولا يمكننا تجاهل ذلك، ولكن يجب أن تتعلم من الأخطاء، في فترة حكمها وتعرف أن اللجوء إلى السفارات الخارجية لا يحل هذه الأزمة التي يمر بها السودان، وأن تحافظ على سيادة الدولة، يجب أن يكونوا واضحين مع الشعب، وأن يكون موقفهم السري معلناً للشارع، وهم يتفاوضون في السر وتحت الغرف المغلقة وندعو الحرية والتغيير أن تكون أخلاقية في تعاملها السياسي، ولا مانع من التعامل معهم فهم جزء من القوى السياسية .
في رأيك هل تحدث التسوية قبل نهاية أكتوبر؟
لا يمكن أن تحدث إجراءات قبل نهاية أكتوبر ولا أتوقع ذلك وفي حال حدوث ذلك سيكون مكتوباً له الموت، وهنالك جهات أجنبية تحاول أن تفرض دستور قانون نقابة المحامين، وهذا خطأ أخلاقي، لا نتوقع تسوية دون توافق شامل وأكتوبر انتهى دون تسوية سياسية أو إجراءات سياسية.
هل التوافق الوطني يشمل المؤتمر الوطني؟
يشمل كل الأحزاب المسجلة من ضمنها التيار الإسلامي، وأن التوافق الوطني لا يشمل حزب المؤتمر الوطني باعتباره محظوراً بأمر القانون، وهو ليس جزءاً من هذا التوافق، وأن التيار الإسلامي أوسع من النظام البائد، وفي مؤتمر المائدة المستديرة قدمنا دعوة لكل الأحزاب السياسية، عدا المؤتمر الوطني.
هل الحكومة القادمة ستكون من أحزاب سياسية؟
نحن في نداء السودان ضد حكومة الأحزاب، ويجب أن تكون مستقلة والمؤتمر الوطني لن يكون جزءاً من الفترة الانتقالية، حكومة تقوم على كفاءات وطنية سودانية مقبولة من جميع الناس، لكن الأحزاب السياسية يمكن أن تشارك في البرلمان والمفوضية .
هل هناك تواصل بينكم والحزب الشيوعي بخصوص التوافق الوطني؟
لقد أرسلنا دعوة للحزب الشيوعي للمشاركة في مؤتمر المائدة المستديرة لكن لم يشارك ونحترم موفقه، وأن الحزب الشيوعي في الفترة الأخيرة مواقفهم كانت واضحة، وكان ضد فشل الحرية والتغيير مواقفه كانت وطنية، عكس قوى سياسية كثيرة .
في الحديث عن التوافق الوطني أين الحركات المسلحة من التوافق؟
الحركات المسلحة الموقعة على سلام جوبا متوافقة معنا في كثير من الخطوط، وهنالك اختلافات في بعض الكليات الفرعية، وهنالك جزء من نداء السودان تطالب بمراجعة اتفاقية سلام جوبا، وهذه مسائلة جوهرية، أما حركة الحلو وعبد الواحد، فندعوهم للتوافق وعدم وضع شروط تعجيزية، وأن تبعد عن الجهات الخارجية التي ظلت تحارب السودان منذ الاستقلال .
دعنا نتحدث عن احتجاجات مواكب (25) أكتوبر كيف تعلق على طريقة تعامل القوات النظامية مع المتظاهرين؟
حق التظاهر مكفول للجميع، وهنالك ظواهر كثيرة نتجت من القوات النظامية حتى في التعامل مع المواطنين، وأيضاً انعدام الأمن في بعض المناطق.
كيف تنظر إلى الاحتجاجات التي ظلت تطالب برحيل البرهان منذ أكثر من عام؟
المواكب والاحتجاجات منذ 25 أكتوبر تحتاج إلى الكثير من التقويم وتفقد البرنامج وهي تفتقد لكثير من المقومات، وهي تعبر عن جيل ثورة ديسمبر التي طالبت بدولة المدنية، وأيضاً المواثيق التي تمت كتابتها لا تعبر عن عملية سياسية ناضجة وتفتقد إلى المعايير السليمة، وجميعها مرتبطة بالحشد العاطفي أكثر من الاعتدال، ولابد من مراجعتها بطريقة سليمة لتكون موضعية ومن أجل عملية سياسية راشدة، وهنالك تدخلات خارجية تسيطر على الشارع وأيضاً مؤامرات تحدث، ولهذه الأسباب الشارع يقل يوماً بعد يوم، ونحن نعلم ذلك وقد كنا جزءاً من الشارع، وأيضاً يفتقد إلى الحاسة وكيف يتم تمويله من جهات خارجية تتحدث باسم الشارع ونكرر: نحن نعلم ذلك جيداً لهذه الأسباب يجب عمل مراجعة شاملة لكي يحدث تغيير حقيقي يقود إلى عملية سياسية راشدة.

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...