السودانية تقى خالد.. تخرج من خوفها وتشارك بنات مصر حلمها وقصة نجاحها

CREATOR: gd-jpeg v1.0 (using IJG JPEG v62), quality = 75

 

من رحم الاكتئاب والخوف قد تجد الشغف وتصادف الحلم وفي ممرات الحياة يواجهنا الكثير من الاضطرابات ونختار أن نخوض الحياة إما باليأس أو بالرضا، وبملامح راضية لسمراء جميلة بدأت «تقى خالد» الفتاة السودانية تسرد قصتها لتُعلم كل فتاة إنه لا يأس مع الأحلام، وإنه يجب التغلب على اليأس بالنجاح حتى تصبح بفضل قصتها مثالا يحتذى به الفتيات.

رحلة تقى في علاج الاكتئاب وتحقيق حلمها
بدأت «تقى خالد» قصتها مع الاكتئاب والاضطراب من وهي صغيرة وذلك كان يسبب لها الكثير من الخوف من الحياة والفشل وقالت تقى «بدأت معانتي مع الحياة في التقلب الشديد والخوف حتى تغيرت الكثير من الأمور» دخلت تقى أكاديمية السودان للعلوم المصرفية والمالية في سنة 2018 وفرحت بذلك كثيرًا لحبها لإدارة الأعمال التسويق، لكن لأن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة دائمًا تعرضت لحالة شديدة من التوتر والاكتئاب ظلت مستمرة معها حتى سنة 2020.

وبدأت في سنة 2020 خلال فترة كورونا التغلب على الاكتئاب وعندما كان الجميع يستسلمون للركود وللحياة التي تحولت فجأة، بدأت في شهر أبريل التفكير في كيف أن يكون لها بصمة تعبُر بها مرحلة الاكتئاب والتقلب، وفي محاولة لها أن تأبي الفشل وتقاوم الخوف حدثت لها تغيرات كثيرة فتعقب تقى «حدثت لي تغيرات على الصعيد الفكري فعرفت أنه يجب أن يسعى كل إنسان ويكون له حلم، وعلى الصعيد الديني تعلمت أن خلقنا الله لغاية وهدف وهو السعي وتعمير الأرض».

لعبة القدر في تحقيق تقى لمشروعها
وبدأت تقى تفكر في كيف أن يكون لها مشروع خاص تحقق من خلاله طموحها وجاءت فكرة المشروع بعدما تغيرت أفكارها وبدأت تفتش وتبحث وتسأل نفسها ما الشيء المناسب لها ليكون مشروعها الخاص، وتوافق القدر معها وفي يوم ذهبت لتشتري كوب قهوة من أحد المتاجر فلم تعجبها وقالت في قرارة نفسها لماذا لم تفعل هي القهوة، خاصةً أنه من المتعارف عليه في السودان إن القهوة من المحامص والمنتجات الأخرى غير السودانية والمنتج كسوداني خالص غير موجود.

وأخذت تدرس وتبحث عن كل ما يخص القهوة ولاقت إنه عالم كبير وتبحرت فيه وفي عالم التسويق لكي تبدأ المشروع بطريقة صحيحة، ولكن واجهتها العديد من الصعوبات والتحديات فكانت في الجامعة تواصل دراستها وكانت في صراع في أن توازن بين الجامعة وهوايتها في القراءة والامتحانات وفي توفير النقود والمعدات للمشروع، خاصةً أنه كانت الأسعار غير ثابتة وفي تضخم.

‏بدأت خطوات تقى في افتتاح مشروعها ‏ومع استقرار الأسعار بدأت تواجه سوق العمل وبدأت في المشروع وساعدتها دراستها في العلوم المالية على النجاح، وبدأت بمعدات من المنزل وأطلقت على المشروع اسم «April coffee» لأنها بدأت التفكير في المشروع ووُلدت في شهر أبريل وهي تتفاءل بالاسم، والاسم أصبح براند وبدأت تفعل كل شيء بنفسها يدوي من تحميص مواد القهوة والكافيين إلى التغليف والتعبئة، وفعلت صفحة على السوشيال ميديا وسوقت من خلالها للمشروع.

 

تقى من أوائل المنتجات السودانيين للقهوة
وأصبحت تقى من أوائل المنتجات السودانيين للقهوة وأضافت نكهات غير متعارف عليها للقهوة في السودان مثل الشيكولاتة والبندق، وبجودة المنتج وتكثيف الدعايا بدأت في خط إنتاج لجميع المتاجر السوانية وخدمات التوصيل أصبحت توصل لمصر وكل الدول العربية.

 

سبب تسويق تقى لمشروعها على الجروبات المصرية
وعن تسويقها للمشروع على الجروبات المصرية قالت «أسعى دومًا لتطوير المجتمع وخدمته وبالنسبة لي التوصيل لمصر شقيقة السودان كانت أول خطوة أسعى إليها وبعدها التوصيل لكل الدول العربية» وعن حلمها قالت إنها تحلم أن تكبر أكثر وتصبح براند سوداني عالمي توصله خارج الدول العربية وتصبح إضافة لعالم القهوة والسوق ويقدرها الله في أن تواصل في الاجتهاد والسعي.

وقدمت نصيحة للبنات إن كل ما يأتي في نفسك اسعي إليه واحلمي به ولا تضعي حدا ومقدارا لحلمك، وثقي في اجتهادك في نفسك والله سيحقق حلمك دائمًا وكلما كنتِ واثقة في نفسك سيكرمك الله، وضعي خدمة المجتمع أمامك وكوني مسؤولة عنه سواء كنتِ بنت مصرية أو سودانية فأنتِ عربية تمسكي بإصرارك وعزيمتك، وضعي لكِ بصمة إيجابية تفخرين بها في حياتك ويفخر بها مجتمعك.

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...