محكمة متهمي انقلاب 1989 تواصل جلساتها بسماع (شاهد ملك)
واصلت محكمة متهمي انقلاب 1989 جلساتها أمس، ووافقت على سماع المتهم هاشم أحمد عمر البريقع كشاهد اتهام، وذلك بعد أن ذكرت المحكمة للمتهم بأنه في هذه القضية متهم، ولكن يتم سماعه كشاهد (ملك) وفق موافقته على عرض طلب النيابة بأن يدلي بأقواله مقابل إعفائه من العقوبة إذا تمت إدانته، وأكد المتهم موافقته وأدلى بأقواله، وأفاد بأن اسمه هاشم أحمد عمر 72 سنة يسكن الختمية.
وقال: في 30 يونيو 89 كانت رتبته مقدم ومهمته في التنفيذ تأمين سلاح المهمات بمنطقة بحري.
وأضاف الشاهد أنه تواصل معي الفريق أول محمد محمود جامع ومن المدنية عبدالوهاب محمد عثمان للانضمام للعمل بالتخطيط لتنفيذ الانقلاب،
وتم دعوتي الى الاجتماعات وكانت الاجتماعات في منازل الشرطة، وتعددت أماكنها منها منزل فتحي عبدالكريم بحضور العديد من القيادات المرحوم الترابي ومنزل الزبير أحمد حسن بالحلة الجديدة واجتماع في مزرعة كل ذلك بغرض تغيير الحكم وإقامة دولة القرآن والشريعة مؤكداً مشاركته.
أسماء قيادات شاركت في الانقلاب
وأوضح مشاركته في اجتماعات التخطيط مع عدد من العسكرين “عمر البشير وعثمان أحمد حسن ومحمد جامع وصلاح الدين كرار وعبدالله عبدالمنطلب”، وكذلك عدد من المدنيين منهم “علي عثمان محمد طه وعوض أحمد الجاز وأحمد محمد علي الشهير” بـ(فششوية) وعبدالحفيظ الدنقلاوي، وأوضح أنه شاهد يس أحمد الإمام ولكن لم يشارك في الانقلاب.
انقلاب عسكري
وقال الشاهد إن التخطيط لعمل التغيير بانقلاب عسكري كان بمشاركة المدنيين بوجودهم في الاجتماع مؤكداً أنه علق على ذلك وقال: “كما شاركنا إخواننا المدنيين لدينا رؤيتنا الاقتصادية والسياسية كعسكريين شركاء عقيدة في أمور الدولة المزمعة وقال إن ردة الفعل حول تعليقه كان عزلي من المناصب واستبعادي منها والمطالبة بخروجي من العاصمة لأكون نائب محافظ بولاية البحر الأحمر وظيفة تنفيذية وليست دستورية، وفي العام الأول تقدمت باستقالتي واعتكفت بالمنزل.
اتصال عن طريق الريديو
وأكد الشاهد أن قيادة الانقلاب العملية بالقيادة العامة، ولكن دورهم كان تأمين الوحدات وتلقي المعلومات والتعليمات موضحاً أن الاتصال ليلة الانقلاب كان يتم عن طريق الريديو، ووزع لهم عن طريق مناديب من القيادة العامة .
شركاء في الهدف
وذكر هاشم بعض الأسماء التي التقى بها، ولكن لم يشاركوهم الاجتماعات منهم الطيب سيخة حضرت أمام منزله أثناء تحركنا للتدريب علي الاتصال وكان بقيادة المرحوم محمد شريف، وإبراهيم محمد خير، وغيرهم، وأوضح أنه لن يتحدث معهم، ولكن المشهد يدل أنهم شركاء في الهدف.
لم يتم إعطائي حقوقي
وقال هاشم في العام 1990 إنه طلب إعفاءه من الجيش بالاتفاق وإنزاله برتبة معاش وهذا بقرار دستوري، ولم أكن فريق أول حسب المادة 51 من قانون القوات المسلحة ونفى معرفته عن سبب ذلك قائلاً: “أنا ما عارف مسؤولين هم”، وهذا أقل حق من حقوقي موضحاً أن هذا الخيار كان بإشراف الزبير حسن.
وضع أجندة
وذكر الشاهد أن المتهم (16) عبدالله عبد المطلب دفعته بالجيش وفي أواخر العام 89 اجتمع معه، ولكن لا يذكر التاريخ ولا الشهر موضحاً أن الاجتماع أجندته متصلة بتغيير النظام.
مشاركة متهم في التخطيط
كما نفى الشاهد التقاءه بالمتهم الثامن عشر الفريق عبدالله النو في أي عمل ميداني ولا يعرف في أي سلاح يعمل المتهم ولم يحضر أي اجتماع.
وقال الشاهد إنه لا يتحمل القواعد والضوابط الحزبية وقال: “لدي دور أساسي لا يعلمه أحد الى الآن” مؤكداً أن المكافأة مقابل الدور الذي قام به كانت ضعيفة وبسيطة ضاقت نفسه وزهج وكانت أقل من توقعاته .
وذكر الشاهد أنه كان مهيأً لأن يقود لإصلاح البلد وليس من أجل المناصب، بل الإشراك في أمر الدولة .
وطلب الشاهد بأن لا يتم سؤاله عن انقلاب ابن عوف ولا البرهان وأنها غير موضع البلاغ.
وأجاب الشاهد عن سؤال دفاع البشير بأنه تخرج من الدفعة (24) ورقمه بعد المائة وقال إن لديه مشكلة بالسمع وتسقط كثير من الأسماء من ذاكرته.
وأوضح أنه أدلى بأقواله بعد القبض عليه قبل بداية المحاكمة قبل ثلاث سنوات وأكد أن النيابة طلبت منه أن يدلي بأقواله كشاهد اتهام أمام المحكمة. وأكد معرفته لمنزل الشهيد الزبير بمنطقة الحلة الجديدة .
توجه إسلامي
وأجاب هاشم عن سؤال عبد الباسط سبدرات هل أنت كوز؟ قائلاً إنه صاحب توجه إسلامي شخصي .
وقال إنه تم حرمانه من إدارة الدولة، وأوضح أنه أقل من سنة من الانقلاب تحصل على رتبة فريق ولم يتم إعطاؤه الحق الكامل وذكر أنه قال لهم: “لا أحتسب حقي وأنا عايز حقي في الدنيا قبل الآخرة”.
البشير قبل الانقلاب
وأكد هاشم معرفته لآخر محطة عمل للبشير قبل الانقلاب كانت في كادوقلي، ونفى معرفته عن زمن حضور البشير للخرطوم.
وأوضح الشاهد أن الزيارة أمام منزل المتهم الطيب سيخة مجرد عبور فقط أمام المنزل، ونفى اجتماع المتهم عثمان محمد الحسن بالبشير.
وذكر هاشم قبل الانقلاب بشهور وافق على التخطيط لأنه رجل إسلامي بطبعه وتوجه الأسرة وقال: أريد الانتقال للدولة الإسلامية .
ونفى الشاهد اهتمامه بأحوال الجيش وأجاب: من الطبيعي أن تنقص أو تزيد المعدات وهي شبيهة بجميع الأحوال التي قبلها موضحاً أن تاريخ التنفيذ للانقلاب تم تحديده وكان الاستعداد له بنسبة عادية 50% .
ونفى الشاهد معرفته بدستور 89 وبدور المتهم صديق فضل في الانقلاب.
دعوات للاجتماعات
وأجاب هاشم عن سؤال المحكمة بأن الذي دعاه للاجتماعات هو عبد الوهاب محمد عثمان ومن بعد ذلك يتم الإعلان عنها بصورة راتبة .
وكان مشاركته في التنفيذ عن طريق تأمين وحدته بسلاح المهمات، وأكد معرفته بالمتهم فتحي عبدالكريم زميل دراسة كان يدرسهم السيرة النبوية، وذات صدفة في إطار الاجتماعات التقى به، ونفى معرفته من أين تتم إدارة شبكة الريديو .
اعتراض الدفاع للشهادة
واعترض ممثل الدفاع الأستاذ هاشم الجعلي أمام المحكمة على شهادة الشاهد هاشم محمد عمر وقال إن الشاهد أورد في شهادته أن المتهمين قد (فوتوا) عليه مصالح دنيوية كان يرجوها من المشاركة بالانقلاب وأن هذا التجاوز اعتمد في نفسه وصدره حتى مثوله أمام المحكمه للإدلاء بشهادته وبالتالي تهمة العداء المستمر ظلت قائمه لأسبابها، كما أن الشاهد له علة في السمع الواضح أنها استمرت فترة التحري والإدلاء في الاعتراف القضائي ومرحلة العفو، وقال الجعلي: نلتمس من المحكمة بموجب المادة 133 من قانون الإثبات بالاستجابة بطلب الطعن، فيما انضم الأستاذ سبدرات للطلب وأفاد بأن الشاهد على اليمين كان يطمع ولذلك نلتمس الطعن.
تعقب الاتهام
واعترض الاتهام على الطلب وقال محاضرة الشاهد هاشم عمر تجد سندها بموجب المادة 59 إجراءات طالما القانون قد نص صراحة على إمكانية أن يدلي المتهم بأقواله كشاهد، وحددت المحكمة جلسة أخرى لمواصلة سماع شهود الاتهام بالقضية.