رشيد المهدية- يكتب من كينغستون اونتاريو: التكتم حول الاعلان السياسي

إن التكتم حول الإعلان السياسي بهدف الوصول الى توافق نهائي،
منطق مقبول ،،، إذا كان ما يتم التكتم عليه يستجيب لمطالب الشارع !
ولكن ،،، أرى ان الافضل تهيئة الشارع الى ان “الإعلان السياسي* ليس *قرآن منزل* بالتالي لن يجد
يجد فيه الشارع *كل شيء* ولكنه يمهد لمرحلة ،،،
تقوم بتهيئة الظروف التي تتحق فيه مطالبه …

الأهم عندي ،،، وعطفا على تجربة الثلاثة سنوات الماضية ،،،
هو تجنب تكرار السياسات التي طغى عليها طابع *التشفي* ومحاولة تجريم *كل*
‏الذين عملوا في حكومات الانقاذ على اختلافها و*كل* أعضاء الحزب ،،،
‏خاصة الذين فرضت عليهم طبيعة الحياة ألا يعزلوا انفسهم و*إلا*
‏لتم التضييق على مصادر رزقهم ،،،
‏الذين لم ينتهكوا القانون ، او إستغلوا نفوذهم لإلحاق ضرر بإنسان او حيوان او منشأة او شركة او صناعة او تجارة خاصة او قرية أو مدينة …
الذين هم ضحايا للوضع المنطقي في ظل الانظمة *الإستبداية*
‏التي لا تمنح الشعوب حرية الراي والاختيار والنقد والمعارضة بالتالي
‏ تدفع *بعض* العامة نحو الإذعان الى سطوتها …

‏نعم ،،، علينا ان نتفهم هذه المعادلة بحيث يتم التركيز في عملية العزل والمساءلة والعقاب
‏على الذين إنتهكوا القانون والذين كان ولاءهم للحزب في مكانة اسمى من الوطن
‏والذين اضروا بمصالح الناس والوطن …
والذين كانوا فاعلين في صناعة او تعزيز سلطة
وهيمنة دولة الحزب على مؤسسات الدولة . . .
واعني ، عدم معاقبة الكل بجريرة *البعض* !
والعمل على إنشاء مفوضية خاصة لجبر الضرر خاصة للذين فقدوا وظائفهم ومصادر رزقهم
جراء ظلم النظام السابق *لا صلة بهذه المفوضية بالاضرار الناتجة عن العمليات العسكرية* ..
وإنشاء اخرى خاصة بالعدالة الإصلاحية *Restorative Justice* للقصاص والدية ،،،
للذين عانوا من التعذيب سواء إصيبوا بالإعاقة او غيرها ،،،
ولمن فقدوا عزيز لديهم تحت التعذيب او الحكم الظالم الجائر
في ظل غياب ادنى معايير المقاضاة العادلة ،
و من زهقت ارواحهم خلال التظاهرات السلمية او
خلال غيرها من الملابسات التي احدثت ضررا لهم . . .
وربما تعزز هذه المفوضية روح التسامح التي هى
من قيم ديننا الفاضلة وبامر اصحاب الحق …
***والآن وقد هدات النفوس ،،،
لنعمل بمهنية ومسؤولية ،،،
وبمنطق عادل يقبله المظلومين
وحتى الذين ظلموا او شاركوا في مظالم . . .

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...