تبيان توفيق تكتب: إلى البشير!! حيث كان!!
ـــــــٓــــ ـــــــٓــــ!!
أكتب لك هذه الرساله وسأكيل فيها من الحقائق ما إستطعت لستُ لأنني وريفةُ أو رهينةُ لمحابس الحروف ومفاصل الكلمات ولا أعتقد بأنني قادرة على كتابة ما حملته صروف أيامك منذ الولوج حتى الخروج فلكل واحدةُ منهُن حكمة يعلمها الله فأقداره هي من قادتك وقضاءه وقدره هو من أخرجك !! ومابينهما أسباب صُنِعت بأيدي البًشًر وسطرتها إرادة الله!!
ـــــــٓــــ
أنا من بنات هذا الجيل وإحدى الساخطات اللاعنات الواتي خرجن ودعمن وهتفن من أجل إسقاط نظام الحُكم إبان ديسمبر هو طريق سِرنا فيه نرتجي الأفضل مما وهبته لنا وننقُب عن حال أجمل مما هيئته لنا تطلعنا فيها لمستقبل أرقى مما عايشناه حيناً وأنت رئيسنا ،، كُنا نُنادي بإسمك وفي كل الطرقات وكُتبناها ع كل حجرِ وباب بأنك (عُنصري مغرور) وقد آن أوان كافوري أن تثور فثارت أضحاحي سوبا ومايو وكوبر وكايا،، كُل منا كان يرى بأنك الحجاج الطاقيه ولم تكُن تلك رؤية أعيننا الحقيقيه وإنما هي إنعكاسات الجهل بحقائق الأمور وتغبيش الوعي الذي تشكل بعد ثلاثة أعوام عِجاف عرفنا فيها بأن العُنصريه تحت ظلك كانت أقل والحديثُ عنها ماندر وقًل!! فدارفور كانت هي البركل وجبال التاكا هي الدالي ودلال العرب عند الفور،، أما الآن فالكل يأنف ويأُف بأنفه ولنفسه وقبيلته وحسبه ونسبه حبيس!!
عند عهدك كنا نرى القِسيس جسد روح للمسلم الصبوح!!
أنا ممن خرجن وأُولى دعواي وأسبابي ودوافعي وتدافُعي ثائرة معهن كانت لأجلهُن ما كُنت أدري بأنني أقودهُن لحتفهن وموتهِن !! أدركتُ ذلك بعد أن ظهرت نداءات التشبه بين جنسي البشر وظهور أُناس يعبدون إله غير فالق الحجر يجردوننا من الثياب إلى العِري من الطهور إلى الفجور ومن الأمان إلى السفور!!
هل تعلم بأننا قد هتفنا بأننا نعاني من الجوع وندرة الوقود والنقود ولم نكن ندري بأننا نستجلب الزمن الكؤود!! أصبح الكل يعاني من ضنك العيش وهشاشه الأمان وحروبات الأهل والجيران!! أسقطناك فجار علينا الزمان تغير المكان فإني أرى لك خيرً في مقامك حيثُما كان!!
لا أكتب عنك لانك الخطاب ولكنني آمنتُ يقيناً بأنك لست الحجاج!!