للموارد المعدنية: توصية بمنع عمالة الأطفال في مناطق التعدين
دفعت الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة بتوصية لمنع عمالة الأطفال دون سن الـ”18″ عاماً في مجالات وأنشطة التعدين، والعمل على توفير مصدر دخل بديل لأسرهم، مع دراسة حالة الأطفال الذين يعملون حالياً في نشاط التعدين.
وطالبت ورقة علمية قدمتها رئيسة القطاع الشرقي بإدارة المسؤولية المجتمعية بالشركة السودانية للموارد المعدنية، مديحة محمد يوسف عبدالله، ضمن الأوراق المقدمة في المؤتمر العربي الأفريقي لحقوق الطفل، المنعقد حالياً بقاعة الصداقة بالخرطوم، طالبت بضرورة تركيز الجهود في برامج المسؤولية المجتمعية التي تخدم الأطفال في مجالات التعليم، المياه، الصحة، بالإضافة إلى تخصيص جزء من ميزانية المسؤولية المجتمعية لرعاية الأمومة والطفولة وتوفير الوجبة المدرسية.
وقالت مديحة إن السياسة المتبعة بالموارد المعدنية هي الإشراف على إدارة المبالغ المخصصة للتنمية وفقاً للقوانيين العاملة بالدولة وفي مقدمتها تركيز جهود المسؤولية المجتمعية نحو مشاريع التنمية المستدامة وقياس مدى رضا المجتمعات المحلية وأثر المشروعات التي تم تنفيذها.
وأوضحت الورقة أن السياسات الكلية للشركة تتمثل في مراعاة تعزيز مبدأ العدالة والتوازن في تخصيص الموارد واعتماد المشروعات، منوهة إلى الاشتراطات التي يتم استصحابها في اختيار مبادرات ومشروعات المسؤولية المجتمعية كأن تكون المشروعات ذات أثر باقٍ ومساهِمة في عملية التنمية المستدامة وفقاً لحاجة المواطنين القاطنين في المناطق المنتجة وذلك بالاتفاف مع قيادات المجتمعات المحلية والحكومات المحلية على المشروعات وإجازتها.
واستعرضت مديحة نماذج من المشروعات التي نفذتها الموارد المعدنية من بند المسؤولية المجتمعية والتي تخدم قضايا الطفل، منها إعادة تشييد مدرسة قوشابي بالولاية الشمالية، وتوفير بصات لترحيل طلاب منطقة الباوقة بولاية نهر النيل، وتوفير إجلاس وحقائب مدرسية لـ”10″ آلاف طالب بمنطقة العبيدية بولاية نهر النيل، وتشييد مدرسة دنقناب الأساسية بولاية البحر الأحمر، ووضع حجر الأساس لمدرسة السيدة دينا علي بمحلية هبيلا بولاية جنوب كردفان، وتوصيل شبكة مياه محلية سودري بولابة شمال كردفان، وتدشين مواد تموينية لدار المايقوما بولاية الخرطوم وغيرها من المشروعات التي تخدم الأطفال.