رئيس التيار الإسلامي العريض حسن رزق في حديث الراهن السياسي: نحن ضد تفكيك الجيش وإنشاء قوات موازية ومنافسة له
خطاب البرهان في المرخيات توافق مع كثير من مطالبنا
لن تنجح التدخلات الخارجية في تفكيك البلاد وتحويلها لدويلات صغيرة
مواكب الكرامة أوضحت من يملك الشارع
حوار: سنهوري عيسى
أكد حسن رزق رئيس التيار الإسلامي العريض أن خطاب الفريق أول عبدالفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة في المرخيات، توافق مع كثير من مطالب (مواكب الكرامة) الرافضة للتسوية الثنائية بين المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، وهيكلة تفكيك الجيش والمحافظة على جيش قوي مهني ووطني كواحد من ممسكات الوحدة الوطنية واستقرار البلاد وأمنها وحماية سيادتها وأراضيها، بجانب تشكيل حكومة مدنية مستقلة لإدارة الفترة الانتقالية وإجراء الانتخابات.
وكشف رئيس التيار الإسلامي العريض، عن إعلان مبادرة نداء أهل السودان عن مسودة الدستور الجديد والذي جاء مستنداً على كل الدساتير السابقة التي حكمت البلاد منذ الاستقلال وحتى دستور العام 2005م والذي حظي بإجماع كل القوى السياسية والأطراف السودانية.
وقال رزق إن الدستور الجديد سيطرح للشعب السوداني والقوى السياسية لإبداء الرأي حوله وصياغة التعديلات الدستورية إذا كانت هنالك تعديلات ثم يقدم للحكومة إذا كانت هنالك حاجة لذلك.
ما الرسائل التي أرسلتها مواكب الكرامة.. وهل وصلت الرسائل؟
نعم وصلت، ومن الرسائل أولاً يجب أن لا يكون هناك مساس بالعقيدة وإبعاد الدين في الدستور واللغة والهوية، والرسالة الثانية عدم المساس بوحدة الأراضي السودانية، والجيش السوداني، فنحن ضد هيكلة الجيش وتفكيكه وإضعافه، وضد إنشاء قوات موازية للجيش ومنافسة له، ونحن مع جيش قوي مهني ووطني، وجيش غير متحزب، كما أننا نرفض أي تسوية ثنائية، بل لا بد من تسوية سياسية شاملة تجمع كل أهل السودان تفضي الى تشكيل حكومة مدنية مستقلة (حكومة تكنوقراط) لإدارة الفترة الانتقالية وإجراء الانتخابات وتحسين معاش الناس وأمن البلاد، وهذه الأشياء التي خرجنا من أجلها الى الشارع في (مواكب الكرامة) الى جانب محاربة خطاب الكراهية والعنصرية التىي تؤدي إلى تفتيت البلاد، ورفض التدخلات الخارجية الأمريكية والغربية في شؤون البلاد الداخلية والحفاظ على أمن واستقرار البلاد، واستقلال القرار السياسي، كما نرفض سياسة المحاور، وهذه الأشياء التي من أجلها خرجنا في مواكب الكرامة، وسنستمر في الخروج.
وما الذي حققته مواكب الكرامة من أهداف.. وهل ستغير المشهد السياسي بالبلاد..؟
نعم سيتغير، ومواكب الكرامة أوضحت من الذي يملك الشارع ، وأعددنا دستوراً وطنياً للبلاد، وسنعلن الدستور الجديد في مؤتمر صحفي، دستور وطني وليس دستوراً أجنبياً، فالدستور الوطني الجديد يستند إلى كل الدساتير السابقة التي حكمت البلاد منذ الاستقلال وحتى دستور العام 2005م والذي حظي بإجماع أهل السودان والقوى السياسية.
ولمن سيعرض الدستور؟
الدستور الوطني الجديد سيعرض على كل الشعب السوداني والقوى السياسية وكل الجهات المعنية، لإبداء الرأي حوله كتابة، كما سيعرض على مواقع التواصل الاجتماعي والميديا في مؤتمر صحفي، وإذا جاءت ملاحظات وتعديلات سيتم إدراجها في الدستور الجديد بعد إبداء الشعب السوداني والقوى السياسية لرأيها، وإذا حدث توافق حول الدستور الجديد سيقدم إلى الجهات المعنية.
وكيف سيبدي الشعب السوداني رأيه في الدستور الجديد؟
سنطرح الدستور الوطني الجديد في كل الوسائط ومواقع التواصل الاجتماعي والميديا ونعلنه في مؤتمر صحفي، وسنقدمه لكل القوى السياسية والأطراف السودانية وكل من يرغب لإبداء رأيه، ومن ثم نرفعه الى الحكومة للموافقة عليه، أو مواءمته مع أي مقترح آخر، إذا كان هنا ما يستدعي للمواءمة.
تحدثت عن مطالب مواكب الكرامة.. هل استجاب خطاب البرهان في المرخيات إلى مطالب هذه المواكب..؟
خطاب البرهان في المرخيات توافق مع كثير من مطالب (مواكب الكرامة) الرافضة للتسوية الثنائية بين المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، وهيكلة وتفكيك الجيش، والمحافظة على سيادة البلاد وأمنها، ولا نقول إن خطاب البرهان استجاب الى مطلبنا طالما هنالك تدخلات خارجية في شؤون البلاد الداخلية، ولذلك نحن نرحب بخطاب البرهان في المرخيات لتوافقه مع كثير من مطالبنا، وفي مقدمتها ما في تسوية ثنائية، وما في هيكلة وتفكيك للجيش، وسيتم تشكيل حكومة مدنية مستقلة لإدارة الفترة الانتقالية وليست حكومة محاصصة حزبية، وستقوم الحكومة بمهام محددة في مقدمتها معاش الناس والأمن وإجراء الانتخابات ليختار الشعب السوداني من يحكمه، وهذا ما خرجت المواكب من أجله، وسنعلن الدستور الوطني الجديد للشعب السوداني والقوي السياسية لإبداء الرأي حوله.
هل أنتم متفائلون باستجابة البرهان الى مطالب (مواكب الكرامة) كلها بما فيها الدستور الوطني الجديد؟
نحن متفائلون بخلق رأي عام حول الدستور الوطني الجديد، ومتفائلين باستجابة البرهان ما لم تحدث تدخلات خارجية تعرقل ذلك، وتثير النعرات والفتن، ومن هنا نطالب الحكومة بإيقاف التدخل الخارجي في شؤون البلاد الداخلية والحفاظ على استقلال القرار الوطني وسيادة البلاد.
هل سيتم إيقاف التدخلات الخارجية في شؤون البلاد.. وهل مواكب الكرامة أرسلت رسائلها بإيقاف هذه التدخلات الخارجية هذه وأن هذه المواكب تخرج أمام مقر بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم..؟
رسائل (مواكب الكرامة) وصلت للداخل والخارج، ولكن القوى الخارجية لديها أجندتها وبرنامجها التخريبي للبلاد وتفكيكها، وهيكلة وتفكيك الجيش، ولكننا لم ولن نسمح بذلك، وسنقاوم التدخل الخارجي في شؤون البلاد الداخلية والحفاظ على أمن واستقرار البلاد.
هل يمكن للتدخلات الخارجية أن تفكك البلاد وتحولها لدويلات صغيرة؟
لن تنجح التدخلات الخارجية في تفكيك البلاد وتحويلها إلى دويلات صغيرة، وسينجح الشعب السوداني في مقاومة التدخلات الخارجية في شؤون البلاد الداخلية والحفاظ على أمن واستقرار البلاد، وستستمر (مواكب الكرامة) لتحقيق ذلك، فقدت نجحت المواكب في الخرطوم التي تدعي القوى الداخلية والخارجية بالسيطرة عليها، كما ستخرج المواكب بالولايات لهزيمة التدخلات الخارجية في شؤون البلاد الداخلية، فالولايات والخرطوم قادرة على ذلك والشعب واعٍ بمخططات العملاء والخارج ومخططاتهم الخبيثة.