جائزة (مارتن أدلر) العالمية يفوز بها الصحفي السوداني محمد أمين

 

فاز الصّحفي السُّوداني، محمد أمين، بجائزة (مارتن أدلر)، وهي من أرفع الجوائز العالمية في مجال الصّحافة المُستقلّة، حيث يتم منحها للصحفيين الذين يعملون بشكل مُستقل في المناطق الخطرة.

الجائزة تمنحها مؤسسة روري بيك ترست المرموقة، نالها محمد، الذي يعمل كمراسل مستقل لـMiddle East Eye من السودان.

هيئة محلفين الجائزة، وصفت تقارير أمين الصحفية “بالجريئة”، واعتبرتها من أفضل التقارير الصّادرة من شمال شرق أفريقيا.

وقال محمد أمين عند استلامه الجائزة في حفل التكريم الذي أُقيم في لندن: “شكراً لزملائي في ميدل إيست آي. بالنسبة لي إنها لحظة تضامن مع الشعب السوداني.. لديّ رسالة قصيرة جدًا إلى زملائي في السودان: كن نفسك، كن مستقلاً، قل الحقيقة، أخبر القصص الحقيقية التي تحدث في الشارع السوداني”.

مؤسسة روري بيك ترست تقارير أمين بأنها “شجاعة” ومن أفضل التقارير الصادرة من شمال شرق أفريقيا، مشيرة إلى شبكة مصادره “التي لا تضاهى” وتصميمه على تقديم روايات، على الرغم من تعرُّضه بانتظام للاعتقال والضرب من قِبل قوات الأمن السودانية.

وقالت لجنة تحكيم الجائزة، إنّ قصص أمين تطرق قلب المآسي المتكررة في السودان “القمع والانتهاكات والإهمال الدولي والتآمر، وقد سجّلت خلال العام الماضي فصلاً مُزعجاً للغاية في التاريخ السوداني يبدو أن الحكومات الغربية حريصة جداً على تجاهله”.

تحدّث أمين في تقاريره بالتفصيل عن هجمات مرتزقة فاغنر المدعومين من روسيا على قرى تعدين الذهب في جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث سلطت تغطيته ومقابلاته مع الناجين، الضوء على الآثار الدموية لهجمات الجماعة.

قالت هيئة المحلفين: “سواء في حواجز الاحتجاج في الخرطوم، أو القرى المنكوبة في دارفور، أو في وسط حملات القمع، ستجد دائماً محمد أمين كواحد من أوائل الصحفيين الموجودين على الساحة”.

وأضافت هيئة المحلفين: “إن صلات مجموعة فاغنر بالقوى الموجودة داخل الكرملين هي قضية مهمة للغاية، لا سيما فيما يتعلّق بالحرب في أوكرانيا. إنها قصة صعبة للغاية. يجب عليك القيام ببعض الأبحاث الجادة”.

يقول دانيال هيلتون، رئيس ميدل إيست آي للأخبار: “منذ خمس سنوات، كان محمد يخاطر بحياته وحريته لفضح الظلم وسوء المعاملة والمكائد لموقع Middle East Eye. هذه الجائزة المرموقة هي تقدير رائع لعمله منقطع النظير والمساهمة المهمة التي قدمها للحفاظ على السودان وثورته ضد الانقلاب – ناهيك عن المزيد من الفظائع في شمال شرق أفريقيا – في نظر الجمهور”.

الجدير بالذكر أنّ (مارتن أدلر) الذي تحمل الجائزة اسمه، كان صحفياً ومصوراً ومنتجاً سويدياً مشهوراً مستقلاً، كان قلمه وكاميرته لسنوات طويلة تجوب كل مناطق الصراع في العالم تقريباً. كان يعتقد أن الصحفيين المستقلين يمكن أن يحدثوا فرقاً. تم افتتاح جائزة مارتن أدلر بعد وفاته في عام 2006 لتكريم كل صحفي مستقل أو منتج ميداني قدّم مساهمة كبيرة في تقديم الأخبار بصورة نزيهة مستقلة في المناطق الخطرة.

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...